"الخرابة الخلابة".. فكرة شبابية تحول قرية "عودة سالم" من مقلب قمامة لمتنزه طبيعى.. شباب الشرقية يقضون على أطنان المخلفات بـ8 آلاف جنيه ويحولونها لمناظر جمالية.. وصاحب المشروع:أصبحنا متنزها ومزارا للقر

قرية عودة سالم التابعة لمركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية، قرر مجموعة من شبابها تسليط الضوء عليها بمبادرة طيبة كان سعيهم فيها خالص لوجه الله ومن حبهم لقريتهم، وهى إنهاء معاناتهم مع القمامة الكائنة بالمدخل لعدة سنوات وإزالتها والعمل على تزيين القرية وتحويلها إلى متنزهات ومناظر جمالية، وإعادة أوجه الجمال الريفي إلى القرية. تلك القرية تبعد عن مدينة ديرب نجم بعدة كيلوهات، وكان مدخلها يئن بالقمامة والمخلفات على مدار سنوات عديدة، ويتسبب فى التشويه البصري لدى الزوار، أصبحت بفضل مجموعة من الشباب محط أنظار القرى المجاورة لتطبيق المبادرة. الفكرة تولدت لدى شاب من شباب القرية يدعى" محمد عراقى" فى بداية العشرينات من العمر، عندما كان يتأذي فى نفسه من مدخل قريته الذي مع مرور السنوات أصبح عبارة عن تلال من القمامة تسببت فى ضيق الطريق، وأثناء دخوله القرية ذات يوم، استاء من المشهد وتواجد القمامة والحيوانات الضارة، فحاول مع مجموعة من الشباب نقل القمامة من المدخل وكانت على مساحة كبيرة، وحاول التفاهم مع عدد من المزارعين من ملاك الأراضي الزراعية الملاصقة للطريق، لرفضهم فى البداية خوفا من المساس بأجزاء من أرضهم، الملاصقة للطريق، وانضم إليه مجموعة من الشباب وقاموا بإقناعهم، بأن وجود القمامة خطر عليهم وعلى الزرع، ومع هذة الخطوة كان عليهم قبل التنفيذ إخطار هيئة المساحة بالزقازيق، قبل البدء فى أي إجراء، وطلب منهم دفع رسوم تقدر ب 8000 جنيه لهيئة المساحة لتحديد المكان، وقام صاحب الفكرة، من خلال تدوين بوست على جروب شباب القرية، فجمع المبلغ، وبعدها عرضت الفكرة على عمدة القرية، وعلى أحد الأهالى ويدعى الحاج" إسماعيل ابو العطا"، فى ذات اليوم، الذي حضرت فيه لجنة من المساحة لتحديد مساحة المكان مدخل القرية. بدأ الشباب العمل مباشرة فى الطريق خوفا من إلقاء القمامة مرة أخرى، وقام" إسماعيل أبو العطا" بتولي كافة التكليفات بعد دفع الشباب نفقات رسوم المساحة، لرغبته فى مشاركة الشباب وأن يكون لهم دور فى تجميل مدخل قريتهم، وعدم نسب كل المجهود له بمفرده، وقام الجميع بالتكاتف وتمهيد الطريق وإزالة المخلفات والقمامة بلورات وتسوية الطريق، وبعد ذلك تعدى طموحهم من إزالة المخلفات والقمامة إلى تجميل المدخل بمساحة 400 متر وأصبح الجميع يأتى إليه من أبناء القرية للجلوس به. فيما كان للحاج إسماعيل أبو العطا، كما يلقبه أهالى عودة سالم، دور كبير فى الوقوف بجوار الشباب والإيمان بفكرتهم، قائلا: "إن شباب القرية كان صاحب فكرة التجميل ويدهم بيده طول الوقت للخروج بهذا الشكل الجمالى الذي أبهر الجميع بنقل تلال من مخلفات القمامة إلى متنزهات يأتي إليها الكبار والصغار وأصبحت متنفسا لهم، بفضل دعم الشباب وانه تولى كافة النفقات المادية لقرية الغالية عليه، وأن هذا العمل وحد أهالى القرية على قلب رجل واحد، وتم بمشاركة الجميع حتى من كان يذهب لعمله صباحا يأتى مساء ويظل يجمل حتى آخر الليل، فيما يأتى العديد من أبناء القرى المجاورة إلى قريتنا للتنزه. فيما أعرب العديد من الأهالى عن فرحته الغامرة بتحويل مدخل القرية إلى متنزهات أعادت للقرية جمالها القديم، كما عاهدوه فى طفولتهم، وقالت الحاجة "فتحية "من الأهالى إنها تأتى بأحفادها للتنزه وتجد فرحتها فى فرحة الصغار بالخضرة والجمال الذي تم بجهود الشباب ودعم من " إسماعيل أبو العطا".