لم يستطع الدكتور مبروك عطية أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، الثبات على موقفه أكثر من دقائق معدودة، بعدما تعرض لموجة هجوم كبيرة رداً على قوله بأن "المتوفين بالوباء ليسوا شهداء" وإنما "انتقام وأسواء ميتة"، ووصف ضحايا الكوارث والأوبئة بأنهم مثل "قوم لوط".
الغريب هذه المرة أن الدكتور مبروك عطية، أصيب بارتباك جعله يتهم "انفراد" بأنه حرف أقواله، في حين أن ما قاله مبروك عطية خلال ظهوره في برنامج "يحدث في مصر" مساء أمس الأربعاء على قناة "mbc مصر"، مثبت بالفيديو، بل أن قناة "mbc مصر" وخلال نقلها للحلقة كتبت عنوان ظهر على الشاشة قال نصاً "الدكتور مبروك عطية لـ "يحدث في مصر": من يموت في كارثة عمت على البشرية ليس شهيداً.. والوباء الذى يصيب البشرية قد يكون من ذنوبهم".
وحتى نوضح للدكتور مبروك عطية ولكل متابعى انفراد، أن الموقع ملتزم دوماً بالمهنية في نقل ما يقال دون تدخل بالإضافة او الحذف، فإن "انفراد" ينشر الفيديو الذى حاول الدكتور مبروك عطية الادعاء بأن "انفراد" نقلت منه ما لم يقله.
وكان المذيع شريف عامر قد وجه سؤالاً للدكتور مبروك عطية مفاده "هل الوفاة نتيجة مرض تختلف عن الوفاة نتيجة مرض بوباء وهل الوفاة بوباء شهادة".. وقال الدكتور مبروك عطية في رده نصاً:
"أي كارثة أرضية تصيب البشرية لا تكون شهادة أبدا بقراءة القرآن الكريم كله، وإنما وباء وانتقام وأسواء ميتة، وأنت لابد أن تفرق بين واحد لوحده او عشرة أو طيارة وقعت أو حافلة، وبين وباء يصيب البشرية في وقت واحد، فكأنهم قوم لوط أو كأنهم قوم نوح الذين أغرقهم الله، أو كأنهم لا يمكن أن تكون ميتة سوية، ومن ثم أقول ينبغي على الناظر المتأمل في آخر أية من سورة "غافر" أن يقف عندها وأن يوضحها السادة العلماء، كما يوضحها السادة الأطباء، خطرا نعيشه جميعاً بأن علينا أن نتوب إلى الله توبة نصوحة، وأن نعمل "ستوب" عن جميع الجرائم ومنها طلاقة اللسان في الهيافة، ومنها أكل أموال الناس بالباطل ومنها سوء الجوار.. ومنها ومنها ومنها.... على قد ما نقدر وندعو الله راغبين إليه عسى أن نكون في وقت يستجاب فيه الدعاء وينفع فيه الإيمان".