تعد الأحجار الكريمة مجموعة من المعادن الجذابة التي تخطف الأبصار وتسحر العقول، ومعظمها غير عضوي الأصل والقليل منها عضوي، حيث تتكون في الأساس من مادة السيليكا مع وجود بعض الشوائب المعدنية، ويختلف نوع الحجر الكريم باختلاف المادة الشائبة التي دخلت في تكوينه مع السيليكا حيث تتواجد في المناطق البركانية كالحصى البركاني، وتتفاوت ألوانها باختلاف درجة الشفافية الناتجة من دخول نوع معين من العناصر التي تدخل کشوائب على السليكون، وبالتالي فإن عدد كبير ومتنوع من الأحجار الكريمة يتكون نتيجة لذلك.
توجد أنوع كثيرة من الأحجار الكريمة وشبه الكريمة والتي تتفاوت فيما بينها في الشكل واللون والبريق والشفافية والحجم، ومن أهم وأشهر هذه الأنواع الألماس، الزبرجد، الزمرد، الفيروز، اللازورد، الياقوت المرجان، اللؤلؤ، الكهرمان وهناك الكثير من الأنواع التي لها أصل وتاريخ ووجود في مصر ومنها حجر الفيروز وهو نوع من أنواع الأحجار الكريمة، عبارة عن فوسفات الألومنيوم والنحاس وغالبا ما يكون لونه أزرق، إلا أن النوع المصري لونه أخضر سماوي، ومن أجمل و أرقى أنواع الفيروز النوع المصري والإيراني والروسي.
لقد عرف حجر الفيروز في مصر منذ عصر ما قبل التاريخ، كما أكد بعض المؤرخين أن المصريين القدماء قد إكتشفوا هذا الحجر الكريم منذ عصور ما قبل الأسر الفرعونية، حيث كان يستخرج هذا الحجر النفيس من مناجم سرابيط الخادم والمغارة في شبه جزيرة سيناء، حتى عرفت وأشتهرت سيناء بأرض الفيروز، وليس أدل على ذلك وما يؤكد على ولع ملوك وقدماء المصريين بالأحجار الكريمة ومن ضمنها حجر الفيروز محتويات مقبرة الملك توت عنخ أمون، والتي ضمت مجموعة ثمينة من الكنوز وكانت من أهمها خاتم من الذهب فصه مكون من الفيروز، وعقاب ناشر جناحيه ومتوج بقرص الشمس الذهبي المرصع بالفيروز و اللازورد وسوار قابل للالتواء مصنوع من الذهب والفيروز واللازورد والعقيق.
يتواجد حجر الفيروز في الصخور النارية والرسوبية، ويتكون بواسطة ترسيب المحاليل، حيث يتكون من أبخرة النحاس الصاعدة في معدنه، أما فيما يتعلق بأهم مواطن حجر الفيروز الأصلية والحالية فتتواجد في "مصر- إيران- الصين- أمريكا" كاليفورنيا، نيفادا وأريزونا" - المكسيك- روسيا - أستراليا- بريطانيا سيريلانكا ".