تحاول السلطات الكورية الجنوبية إقناع إيران للإفراج عن ناقلتها النفطية التي تم احتجازها منذ عدة أيام من قبل السلطات الإيرانية، حيث تتجه سيئون للإفراج عن الأصول الإيرانية المجمدة لدى المصارف الكورية الجنوبية مقابل الإفراج عن الناقلة النفطية.
ووفقا لموقع العربية، توجه وفد كوري جنوبي إلى إيران، اليوم الخميس، للتفاوض بشأن الإفراج عن ناقلة نفط تم احتجازها، الاثنين، مع أفراد طاقمها العشرين في مياه الخليج، حيث استقل الوفد برئاسة المدير العام لشؤون إفريقيا والشرق الأوسط في وزارة الخارجية، طائرة صباح اليوم متوجهة إلى طهران.
وقال كوه كيونغ-سوك، الذي يترأس الوفد قبل الصعود إلى الطائرة: أعتزم لقاء نظيري في وزارة الخارجية الإيرانية، وسألتقي أشخاصا آخرين إذا كان ذلك يساهم في حل مشكلة احتجاز ناقلة النفط، حيث أتى احتجاز الناقلة بعدما طلبت طهران من سيول الإفراج عن مليارات الدولارات من الأصول المجمدة بسبب العقوبات الأمريكية.
الجدير بالذكر أن إيران كانت مورّدا رئيسيا للنفط لكوريا الجنوبية إلى حين حظرت واشنطن شراء الذهب الأسود من طهران، فيما اتهم محافظ البنك المركزي الإيراني عبد الناصر همتي، كوريا الجنوبية باحتجاز 7 مليارات دولار.
ويعتبر احتجاز "هانكوك تشيمي" الحادث الأبرز الذي تقوم به قوات بحرية إيرانية منذ أكثر من عام، علما أنه سبق أن اعترضت أو أوقفت سفنا أخرى في المنطقة وكان من أبرز هذه الأحداث احتجاز الناقلة "ستينا امبيرو" التي كانت ترفع علم المملكة المتحدة في يوليو 2019، وقد أفرج عنها بعد نحو شهرين.
الحرس الثوري الإيراني كان أعلن، احتجاز ناقلة النفط الكورية الجنوبية "هانكوك تشيمي"، بحجة "مخالفتها المتكررة للقوانين البيئية البحرية"، مشيرا إلى أنه كان على متنها 7200 طن من "المواد الكيميائية النفطية" ويحمل أفراد الطاقم الذين تم احتجازهم جنسيات كورية جنوبية وإندونيسية وفيتنامية وبورمية، حسب ما ذكر موقع "سيباه نيوز" التابع للحرس الإيراني.
وقبلها نقلت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية عن مصادر - لم تسمها - قولها إن مدير دائرة شؤون أفريقيا والشرق الأوسط بالوزارة كو كيونج-سوك أثناء لقائه مع السفير الإيرانى لدى سول، سعيد بادامشى شابستارى، عبر عن أسفه لاحتجاز الحرس الثوري الإيراني ناقلة النفط "هانكوك كيمي"، طالبا منه الإفراج عن ناقلة النفط فى أقرب وقت.
من جانبه قال السفير شابستارى فى رده على أسئلة الصحفيين عند وصوله إلى الوزارة إن جميع البحارة بأمان، مضيفا أنه لا داع للقلق من سلامتهم، غير أنه لم يعلق على أسباب الاحتجاز وموعد الإفراج عن ناقلة النفط وغيرها.