30 يوما من الغموض الذى أحاط بالجريمة البشعة التى راح ضحيتها تاجر وزوجته، تم العثور على جثتيهما داخل منزلهما بقرية هادئة وصغيرة تابعة للواحات البحرية فى محافظة الجيزة، واكتشاف تعرضهما للسرقة.
وشهدت تلك الفترة الزمنية جهدا من رجال المباحث بمديرية أمن الجيزة، حتى نجحوا فى فك طلاسم الجريمة، وكشف الغموض، والتوصل لهوية الجناة، وكانت المفاجئة أن اثنين من المتهمين ينتميان لنفس القرية التى شهدت الحادث، وأنهما قررا ارتكابها طمعا فى ثراء الضحيتين، وإقامتهما بمفرديهما بالمنزل.
رجال المباحث تمكنوا من القبض على الجناة الثلاثة، واستعادة المسروقات، وتم إحالتهم إلى النيابة التى قررت حبسهم 4 أيام على ذمة التحقيق.
انفراد تواصل مع ابن المجنى عليهما "سامى شريعى" الذى اكتشف الجريمة، وتحدث عن كواليسها، فقال إن الحادث كان بشعا لدرجة كبيرة، حيث قتل المتهمون والديه بقسوة، لسرقة مصوغات ذهبية مستغلين إقامتهما بمفردهما، وذكر أنه اعتاد التوجه إلى منزل والديه للاطمئنان عليهما، ويوم الجمعة الذى شهد الجريمة، توجه إليهما عقب أداء صلاة الجمعة، وكانت الصدمة بعثوره على والديه مقتولين.
وأضاف أن اثنين من المتهمين يقيمان بالقرية التى يقيم بها والديه، ويعلمان إقامتهما بمفرديهما، فقررا ارتكاب الجريمة طمعا فى سرقتهما، وتوجهوا إلى منزل والديه ليلا وقتلوهما، وفتشا فى محتويات المنزل، حتى عثروا على حقيبة تحتوى على مصوغات ذهبية خاصة بوالدته، استولوا عليها وفروا هاربين.
وأشار إلى رجال المباحث بدأوا فى إجراء التحريات وفحص عدد من المشتبه بهم، خاصة أن المتهم الرئيسى سابق اتهامه فى عدة قضايا، حتى تم الكشف عن هوية الجناة والقبض عليهم، مضيفا إلى أنهم أرشدوا عن المسروقات وتم العثور عليها.
وسادت حالة من خوف بين سكان القرية التى شهدت الجريمة عقب حدوثها، لكون تلك الجريمة لم تحدث سابقا، خاصة إن الواحات البحرية لم يعتاد أهلها مثل تلك الجرائم، إلا أن حالة الخوف تحولت إلى اطمئنان بعد الكشف عن هوية المتهمين والقبض عليهم.
الجريمة التى استمر رجال المباحث فى إجراء التحريات لمدة 30 يوما، حتى تمكنوا من كشف هوية الجناة الثلاثة، وتمكنوا من القبض عليهم، رغم محاولتهم الهرب بالظهير الصحراوي، وصعوبة ملاحقتهم.
واعترف المتهمون بارتكابهم الجريمة طمعا فى الاستيلاء على ثروة المجنى عليهما، لعلمهما بثرائهما، بالإضافة إلى سهولة سرقتهما لكونهما يقيمان بالمنزل بمفردهما، وأشاروا إلى أنهم تسللوا للمنزل عبر السور، إلا أن المجنى عليه اكتشف أمرهم، فاعتدى عليه أحدهم بسلاح نارى، وأصابه برأسه بجسد السلاح، مما أسفر عن سقوطه غارقا فى دمائه ومفارقته الحياة.
وقال المتهمون إن المجنى عليها حاولت الاستغاثة بعد مشاهدتها لزوجها غارقا فى دمائه، فخنقها أحدهم حتى تأكد من وفاتها، وبدأوا فى تفتيش المنزل بحثا عن المصوغات الذهبية والنقود، حتى عثروا على حقيبة تحتوى على كمية من المشغولات الذهبية، استولوا عليها وفروا هاربين.
وذكر المتهمون أنهم اتفقوا على بيع المسروقات وتقسيم قيمتها بينهم، وباعوا جزءا منها، واحتفظوا بباقى المسروقات بمسكن أحدهم، كما أرشدوا عن السلاح النارى المستخدم فى الجريمة، وتم ضبطه.
أحداث الجريمة تم الكشف عنها، ببلاغ تلقاه قسم شرطة الواحات البحرية، بمديرية أمن الجيزة، يفيد العثور على جثة زوجين داخل مسكنهما بإحدى القرى التابعة لدائرة القسم، ووجود شبهة جنائية فى وفاتهما.
انتقل العميد علاء فتحى رئيس مباحث قطاع أكتوبر، إلى محل الواقعة، والعقيد يحى زغلول مفتش المباحث الجنائية، إلى مسرح الجريمة، وتبين من خلال المعاينة والتحريات، مقتل تاجر وزوجته، وسرقة مصوغات ذهبية من منزل المجنى عليهما.
وبدأ رجال المباحث فى تكثيف التحريات، حتى تم التوصل إلى هوية مرتكبى الجريمة، وهم 3 أشخاص، تاجر ومزارعين، وبإعداد كمين لهم، تمكن المقدم هيثم سكر رئيس مباحث قسم شرطة الواحات من القبض عليهم، وبحوزتهم أداة الجريمة، كما تم ضبط المسروقات.
وأخطر اللواء محمود السبيلى مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، والعميد عاصم أبو الخير مدير المباحث الجنائية بالجيزة، وحرر محضر بالواقعة، وأحيل المتهمين إلى النيابة للتحقيق.
