"6 سنين واسمها إيرين".. "انفراد" يلتقى أصغر متعافية من كورونا بالقليوبية.. والدها: بدأت بميكروب شديد على الصدر واتصدمت من نتيجة المسحة.. وإيرين: الممرضات كانوا بيهزروا ويلعبوا معايا.. وبقول لهم شكرا..

تأثيرات كبيرة وأعراض مجهدة يتسبب فيها فيروس كورونا الفتاك بالشباب وكبار السن، خاصة فى الموجة الثانية الأكثر شراسة من الموجة الأولى للوباء، فما بالك بتأثيره وأعراضه على أطفال لم تتعد أعمارهم السنوات المعدودة على اليد، إلا أن المستشفيات التى تم تخصيصها لاستقبال مصابى كورونا سواء من الشباب أو الأطفال تقدم كل ما لديها وتعمل وفق الإمكانيات المتاحة لسرعة إنقاذ الأرواح دون انتظار لكلمة شكر، وكل ما يهمهم هو رسم بهجة على وجوه المصابين بعد تعافيهم سواء كانوا كبار أو صغار. مستشفى الأطفال التخصصى ببنها، والتى تم تخصيص الدور الثانى منها لاستقبال الأطفال دون الـ 15 عاما من مصابى فيروس كورونا، لتقديم العلاج لهم والتعافى من الفيروس الفتاك، حيث يضم هذا الدور 12 سريرا بالقسم الداخلى، بالإضافة إلى 6 أسرة بالرعاية المركزة للأطفال مصابى الفيروس، وأجرت المستشفى خلال الموجة الثانية للفيروس وفقا لمصادر مؤكدة من داخل المستشفى 10 مسحات تبين سلبيتها جميعا، عدا مسحة واحدة كانت إيجابية للطفلة "إيرين تامر" صاحبة الـ 6 سنوات، إلا أنه تم حجز 6 أطفال حاليا داخل المستشفى مع استقرار حالتهم بشكل كبير وقريبا سيتم خروجهم لأسرهم من جديد. الطفلة إيرين تامر، صاحبة الـ 6 سنوات بالصف الأول الابتدائى والتى تعافت من الإصابة بالفيروس بعد 10 أيام من الرعاية والاهتمام من الجميع داخل المستشفى، سواء من الفرق الطبية وأطقم التمريض وجميع العاملين بالمستشفى، أو صلوات أسرتها لها وتضرعها حتى تمام الشفاء وعودتها من جديد إلى أسرتها تلهو وتلعب وتستمتع بسنها الصغير كباقى رفيقاتها فى هذا السن. "انفراد" حرص على لقاء الطفلة إيرين ووالدها تامر نبيل، لمعرفة مرحلة الإصابة والعلاج من هذا الفيروس على مدار 10 أيام متتالية داخل مستشفى الأطفال التخصصى بمدينة بنها بالقليوبية، حيث أكد والدها أنه فوجئ بتعب ابنته، وعلى الفور ذهب لأحد الأطباء الذى حوله على مستشفى الأطفال التخصصى، وتم عمل أشعة مقطعية لها، وتبين إصابتها بميكروب شديد على الصدر، وتم إجراء التحاليل والأشعة اللازمة، إلى أن أمرت المستشفى بحجزها لأن المسحة الخاصة بها إيجابية. وأضاف "تامر" لـ "انفراد"، "أول ما حجزوا بنتى فى المستشفى عيطت وصليت لها وتمجدت، لأن بنتى روحى طبعا، وخايف عليها من الفيروس، ووالدتها كانت بيها فى المستشفى طوال فترة العلاج وأنا بشقيقتيها فى المنزل، وربنا اللى كان عالم بظروفى طول الـ 10 أيام خلال فترة العلاج، وكنت كل ساعة بطمن على بنتى من خلال والدتها". وأوضح، أن المستشفى قدمت كل الإمكانيات والطاقم الطبى والتمريض، قائلا "زوجتى أكدت لى حسن معاملة الطاقم الطبى والتمريض وكانوا بيحرصوا أنهم يعاملوا الطفلة عادى جدا ويرفعوا من روحها المعنوية حتى إتمام الشفاء، وعلى طول كانوا بيهزورا مع إيرين، وكانت الممرضات على طول بيدوها مسائل حسابية تحلها، والأطبا والتمريض مسابوش بنتى نهائى". وتابع، "المستشفى أبلغوا والدتها هى اللى كانت معاها فى الكشف وأكدوا أنها لازم تتحجز، ووالدتها خافت تقولى، وتلقت هى الصدمة الكبرى وظلت بجوار الطفلة 10 أيام، ولما قالت لى قولتلها بنتى سليمة ومش كورونا، وهى بخير وبدأت زوجتى فى الوقوف جنبها، وبالفعل بعد 3 أيام من العلاج بدأت فى التحسن وبدأت تتمشى فى غرفة الحجز بالمستشفى والأكل وبدأت الحياة من جديد، وكنت على طول بحمد ربنا أنه قوم بنتى لى بالسلامة من جديد". وناشد والد إيرين، أولياء الأمور بالحفاظ على أبنائهم ومراعاتهم جيدا خلال هذه الفترة ومتابعة كافة الأعراض التى تطرأ على الأطفال وسرعة علاجها أولا بأول وعدم تركها لتتفاقم، إلى جانب الاهتمام بأعمال التعقيم للمنزل والألعاب الخاصة بهم فى المنزل، حتى لا يذوقوا مرار ابتعاد أبنائهم عنهم ووقوعهم فريسة لهذا الفيروس الفتاك". ومن ناحيتها، عبرت الطفلة "إيرين" صاحبة الـ 6 سنوات، عن سعادتها بتمام الشفاء من الفيروس وعودتها إلى أشقائها مرة أخرى بمنزل والدها بقرية الدير بطوخ، والاحتفال بعيد الميلاد مع شقيقاتها وأسرتها، موضحة "الممرضات كانوا دايما بيلعبوا معايا ويهزروا معايا، وكنت فرحانة معاهم، والحمد لله خفيت من الفيروس، وكمان الميسات كانوا بيدونى مسائل حساب أحلها معاهم وكانوا بيجيبوا لى هدايا، وأنا بشكرهم أوى على اللى عملوه معايا".