اطلع الرئيس عبد الفتاح السيسى، على جهود صياغة المنظومة المتكاملة الجديدة للضوابط والاشتراطات التخطيطية والبنائية، وما سيستتبعها من إجراءات تنظيمية وتنفيذية خاصة بإصدار تراخيص البناء، وما تم فى هذا الإطار بهدف حوكمة منظومة البناء فى مصر فى إطار واضح يتسم بالتخطيط والتنظيم وفق صحيح القانون والأكواد الهندسية.
جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسى اجتمع اليوم مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والمهندس شريف إسماعيل مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولى، واللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية، والدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، واللواء محمد شوشة محافظ شمال سيناء، واللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمرانى، ومحمد شوقى رئيس الجهاز الوطنى لتنمية شبه جزيرة سيناء، واللواء أ.ح أحمد إسماعيل مساعد رئيس الهندسية لمشروعات تنمية سيناء، واللواء إيهاب عبيد رئيس وحدة التراخيص بالهيئة الهندسية.
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى لرئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول متابعة الضوابط والاشتراطات البنائية الجديدة على مستوى الجمهورية، وكذلك الموقف التنفيذى لإقامة التجمعات البدوية فى سيناء.
ووجه الرئيس بأن تكون تلك المنظومة بمثابة بداية لعهد جديد للامتداد العمرانى المنضبط على أسس انشائية علمية لإعادة تنظيم عملية البناء وإنهاء حالة العشوائية القائمة، مشددًا على أهمية اشتراك كافة السلطات التنفيذية المختصة لتطبيق المنظومة على أرض الواقع.
وفيما يتعلق باستراتيجية الدولة الخاصة بالتنمية الشاملة لسيناء؛ اطلع الرئيس على الموقف التنفيذى لإنشاء التجمعات البدوية متكاملة الخدمات فى شمال وجنوب سيناء، بما فى ذلك إجمالى عدد التجمعات ومساحاتها والتوزيع السكانى المقترح وتكلفة البناء والمصادر التمويلية، وتوفير مياه الرى للزراعة والأنشطة الإنتاجية المختلفة، حيث تم عرض نتائج الحوار المجتمعى الذى تم فى هذا الصدد مع الأهالى والمواطنين فى شمال وجنوب سيناء للوقوف على متطلباتهم واحتياجاتهم، بحيث يتم التركيز على الأنشطة التنموية التى تناسب كل تجمع وفقًا للتوزيع الجغرافى والمميزات النسبية التى يتمتع بها.
ووجه الرئيس فى هذا الإطار بالبدء الفورى فى تنفيذ مشروع التجمعات البدوية لدعم أهالى شبه جزية سيناء من كافة الجوانب، عن طريق تقديم أفضل الخدمات المجتمعية، وتوفير البنية الأساسية اللازمة والموارد المائية والمبانى الإدارية متكاملة الخدمات، وكذا تعيين هيكل إدارى مسئول فى كل تجمع، إلى جانب صياغة المنظومة الإنتاجية لكل تجمع بدوى حسب نتائج استقصاء الآراء وفقًا لاحتياجات السكان الفعلية، وذلك فى إطار استراتيجية الدولة للتنمية الشاملة لسيناء.
واتصالًا بالتنمية الشاملة لسيناء؛ اطلع الرئيس أيضًا على سير العمل فى أعمال تغذية المياه للتجمعات التنموية فى وسط وشمال سيناء، وزراعة حوالى 500 ألف فدان من خلال نقل المياه من مصرف بحر البقر إلى الأراضى المستهدف زراعتها، حيث تابع الرئيس الخطوات التنفيذية من قبل كافة الجهات المعنية، موجهًا سيادته بضمان أن تكون تلك التجمعات مكتملة الأركان والخدمات، مع تزويدها بكيانات إدارية خاصة بالجهات الحكومية الخدمية لتسهيل التعامل مع المواطنين.