كان التأثر واضحا على الرئيس وكل من حضر افتتاح توسعات مصنع السماد فى دمياط ومشروعات أخرى جديدة فى دمياط، حزنا على ضحايا الطائرة وأسرهم. لكن قدر الدولة أنها تواصل العمل بالرغم من الظروف سوف يمضى المصريون فى طريقهم وقدرنا أن نبنى البلد ونواصل العمل والإنتاج والمشروعات التى توفر فرص عمل واستثمارات وتنمية لنا ولابنائنا.
كانت رسائل واضحة لمن يدرك أننا طوال الوقت نواجه التحديات والضغوط، لكننا لن نتوقف عن التقدم للأمام، تاركين من يقفون عند حدود الفراغ، كما هم بلا فاعلية. لأن العمل والانطلاق للأمام هو الحل. الرئيس يستمد التماسك والمواجهة من الشعب وبه، ويرى المواطنون جميعهم معه باستثناءات قليلة لشراذم ليس لهم وزن ومع الوقت يضمحلون ويقفون عند حدود أحقادهم. والمصريون يستمدون الطمأنينة وهم يشاهدون نتائج تتحقق على الأرض بالرغم من محاولات العرقلة.
لهذا وجه الرئيس التحية للشعب المصرى الذى وقف صفا فى مواجهة التحديات، كان كل هذا واضحا أثناء افتتاح الرئيس لتوسعات مصنع موبكو للسماد ومشروعات مختلفة، والتوسعات تعنى مضاعفة الإنتاج من السماد وهو منتج استراتيجى، لأنه كان هناك نقص فى السماد بينما بعد التوسعات، المصنع ينتج مليونا و350 ألف طن بعد أن كان 650 ألف طن، يكفى الاحتياجات المحلية ويمكن التصدير مع ملاحظة التوسعات الجديدة فى الأراضى.
الرئيس أعلن أيضا أنه سيضع أول الشهر المقبل حجر الأساس لمدينة دمياط للأثاث وكلنا نعرف كيف كان هذا حلما مهما لأهالى دمياط، وهى مدينة توفر مشروعات متوسطة وصغيرة وفرص عمل وتنتهى خلال فترة قريبة، الرئيس أعلن انتهاء العمل فى المستشفى العسكرى.
نحن أمام تجربة عملية فى الإرادة وتلبية لمطالب شعبية من سنوات بعيدة التوسع والتصنيع والاسثمار فى البشر. رسالة تنمية وتقدم واضحة لأن مدينة الأثاث تعنى فرص الإنتاج للتصدير والمنافسة العالمية.
افتتاح توسعة مصنع «موبكو» بمجمع البتروكيماويات فى دمياط يهدف لتوفير أسمدة اليوريا للسوق المحلية وتصدير الفائض للسوق العالمية. وقيمة مضافة لخطة التنمية الزراعية والتوسع فى الاستثمار الزراعى ومواجهة السوق السوداء للسماد، وأيضا دعم فكرة الاكتفاء الذاتى التى بدأتها مصر وفى نفس السياق تأتى عملية دعم صناعة الأثاث وتطويرها ونقلها إلى التحديث والتقدم للمستقبل ويفترض أن تكون مساحة جديدة لإضافات استثمارية وتنموية مهمة.
كل هذه الخطوات تشير إلى حقيقة أصبحت مثالا للمصريين الآن أن العمل والسعى والإخلاص هى القيم التى تصنع التقدم أما البقاء فى مكان الصراخ أو الاعتراض فهى سمة الفاشلين والتافهين. وهؤلاء سبقتهم التحركات التنموية إلى المستقبل واكتشف المصريون المعادلة، نحن نحتاج جهدنا لنبنى وليس لدينا وقت نضيعه. وهى الحقيقة التى يعتقد فيها المصريون بكل قوة ويساندون فيها الرئيس والدولة بل يطلبون أن يكون كل المسؤولين والحكومة على قدر المسؤولية.