الحزن يخيم على قرية بنى سعيد بالمنيا بعد وفاة مدرب سباحة قبل زفافه بساعتين.. أقاربه: كان خلوقا ووجدناه ساقطا داخل الحمام قبل ارتداء بدلة الفرح.. ويؤكدون: كان بصحة جيدة وربنا أراد زفافه فى السماء.. فيد

صدمة حقيقية عاشتها قرية بنى سعيد، التابعة لمركز أبو قرقاص بمحافظة المنيا، بعد وفاة شاب قبل زفافه بساعتين، ففى الوقت الذى كان يجهز للزفاف على عروسته تحولت القرية لحالة من الحزن وقلعت زوجته الفستان ولبست الأسود حزنا على فراق عريسها مدرب السباحة العشرينى. التقى "انفراد" مع أسرة مدرب السباحة كيرلس شحاتة، الشاب الذى توفى قبل ساعتين من عقد إكليل زواجه بإحدى الكنائس التابعة لمركز أبو قرقاص فى جنوب محافظة المنيا، حيث كانت أسرة الشاب "كيرلس شحاتة" البالغ من العمر 26 عاما تستعد للاحتفال بإكليل زواجه مساء الإثنين داخل كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس بقرية بنى سعيد التابعة لمركز أبو قرقاص، وطبعت عائلته كروت دعاوى للفرح. وقال تامر فرج الله، ابن خال والد مدرب السباحة كيرلس ابن المنيا، إنه كان شاب محترم وحاصل على كلية وكان ليلة حنته يوم الأحد ليلاً وتم زفافه فى احتفالية مميزة، قائلاً: "اتحنى وكان سعيد ويرقص أمام الكاميرا، وفى اليوم الثانى وقبل الإكليل بساعتين توجه أقاربه لإحضاره ولبس البدلة وجلب عروسته ولكنه لم يرد وتبين لنا أنه توفى داخل المنزل قبل الفرح بساعتين". وأضاف تامر فرج الله ابن خال والد الشاب كيرلس، أنه عندما كان يسأله عن موعد الإكليل والزفاف يقول له إنه فى تمام الخامسة مساء الإثنين، ولكنه لم يكن يدرى أنه إكليل السماء وليس إكليل الأرض ناعياً روحه التى صعدت للسماء قبل زفافه بساعتين. فيما سرد المقاول المسئول عن تجهيزات وتشطيبات شقة كيرلس المتوفى قبل وفاته، أنه كان شاب مكافح ويعمل فى شرم الشيخ لجمع الأموال لتجهيز شقته للزواج، وكان يحب اللون الرصاصى فى الأسود خلال التجهيز لمنزل الزوجية، مؤكدا أنه ليلة الحنة كان كريم مع الجميع وحاول إجباره على العشاء فى الاحتفالية، وفى اليوم التالى صباحاً زاره بالمنزل واستقبله والده بكرم كبير وتناول وجبة الغداء عندهم. وقال خال الشاب كيرلس شحاتة، أنه كان حاصل على ليسانس تربية وعمل فى حمام سباحة بشرم الشيخ، وبدأ يعاون والده وأسرته فى بناء المنزل وتكوين نفسه بنفسه، قائلاً: الجميع كان يحبه ولم يتعرف عليه أحد إلا وأشاد بأخلاقه وكفاحه ولم يغضب أحدا منه، ولكنه فارق الحياة قبل زفافه وإحضار عروسته للزفاف والإكليل بساعتين، وكان عريس السماء وربنا اختاره فى وقت صعب بالنسبة لنا ولكن ربنا اختاره فى وقته المعلوم، وربنا يكون فى عون العروسة ويصبرها ويصبر والده ووالدته على ما حدث لابنهم فى يوم زفافه". أما عادل خال الشاب كيرلس شحاته، قال بعيون تذرف من الدمع وهو فى حالة حزن شديدة: إنه كان بصحة جيدة ولم يعانى من مشكلات صحية نهائياً، وتوجه لأخذ الدش داخل شقته كى يرتدى بدلة الزفاف ووصل اتصال هاتفى من المصور فى الكوافير، قائلا "دقيت باب الحمام كثيرا كى يرد على المصور فى الكوافير والاستوديو ولم يرد عليا وكسرت عليه باب الحمام ووجدته ساقطاً فى الأرض، وقبل الفرح بليلة أزال كل الأنوار والإضاءات من أمام المنزل وقال إنه لا يحب الدوشة والازعاج ولكنه فارق الحياة قبل فرحته الكبيرة". وعاشت قرية بنى سعيد حالة من الصدمة حزنا على فراق الشاب الذى يؤكد الجميع أنه كان يتمتع بالخلق والاحترام، ومن المعروف عنه الشهامة والكرم، كما أن أسرته تحظى بحب واحترام جميع أهالى القرية، وتداول عدد من أهالى القرية نبأ وفاته بالحزن والصدمة على صفحات التواصل الاجتماعى، مؤكدين صدمتهم فور تلقى خبر وفاته فى يوم زفافه.