أكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، أن الحديث عن إلغاء امتحانات الفصل الدراسى الأول غير منطقى، مشددة على أن الامتحانات لم تلغى ولكنها تم تأجيلها لما بعد إجازة نصف العام الدراسى التى تنتهى يوم 20 فبراير المقبل.
وأوضحت وزارة التربية والتعليم، أن الوزارة سوف درس بشكل كبير آلية تقييم الطلاب ولكنه حتى الآن هناك تراجع فى معدلات الإصابة بكورونا بشكل يومى ومن ثم قد تنطلق امتحانات الفصل الدراسى الأول بعد العودة من إجازة نصف العام مباشرة، مشددة على أن عقد اختبارات للطلاب مرهون بتحسن الوضع الصحى للبلاد بشأن إصابات كورونا.
وتابعت الوزارة: أن الوزارة لن تخاطر بصحة طلابها، موضحة أن هناك قرابة 21 مليون طالب وطالبة تسعى الوزارة إلى تقييمهم بشكل عادل باختبارات الفصل الدراسى الأول ولكن فى حالة عدم القدرة على عقد اختبارات فى مارس المقبل من المقرر تأجيلها إلى الترم الثانى أو الإعلان عن وسيلة أخرى لتقييم الطلاب ولكن لن تضحى الوزارة بصحة أبنائها على حساب خروجهم لأداء الامتحانات وفى حالة ما إذا أوصت اللجنة المسئولة عن كورونا باستمرار إغلاق المدارس فالوزارة مستمرة فى إغلاقها مع استكمال الفصل الدراسى الثانى عن طريق التعليم عن بعد.
وقالت مصادر مسئولة بالوزارة، إن الوزارة لو كان لديها نية لاستخدام الأبحاث فى تقييم الطلاب بالفصل الدراسى الأول لما كانت الوزارة أجلت الاختبارات ولكن كان سيتم تقييم الطلاب فى يناير الجارى من خلال الأبحاث ويحصل الطلاب على إجازة نصف العام ولم يحدث تعديل فى الخريطة الزمنية من الأساس ولكن هناك استبعاد لفكرة استخدام الأبحاث كوسيلة لتقييم الطلاب لآنها وسيلة غير عادلة لاستخدام بعض أولياء الأمور لها بشكل خاطئ وغير علمى وتربوى من خلال شرائها جاهزة دون ترك مساحة للطلاب بالعمل عليها وإنجازها، وبالتالى تؤثر على الطالب المجتهد الذى يسعى إلى إعداد بحثه نفسه وبمجهوده.
وشددت المصادر على أن الدراسة عن بعد مستمرة حتى نهاية الأسبوع الجارى، والطلاب يستفيدوا بشكل كبير وهناك تفاعل كبير والوزارة تتابع مع أعضاء هيئة التدريس شرح المقررات وفق جداول، مشيرة إلى تحقيق الطلاب تقدم كبير فى خطة التعلم عن بعد والطلاب استفادوا بشكل حقيقى من التعليم عن بعد رغم حداثة التجربة ولكن الجيل الحالى قادر على استخدام التكنولوجيا الحديثة بشكل يساهم فى تطوير أدوات التعليم والتعلم لتعتمد على وسائل متعددة.
وأشارت المصادر إلى أن التعليم عن بعد له فوائد كثيرة منها القضاء على كثافات الفصول حيث يستطيع الطلاب تلقى دروسهم من خلال المنصات والقنوات التعليمية التى تم توفيرها بشكل كبير خلال الفترة الماضية إضافة إلى تنوع مصادر التعلم.