الانضباط عنوان ثانى جلسات النواب 2021 برئاسة حنفى جبالى.. رئيس المجلس يشدد على أهمية المظهر الحضارى أمام العالم.. ويطالب النواب باستكمال استمارات عضويتهم.. ويؤكد: مناقشة القضايا بعد الانتهاء من تشكيل

فى تمام الساعة الحادية عشر و8 دقائق انطلقت ثانى الجلسات العامة لمجلس النواب فى الدور الأول من الفصل التشريعى الثانى 2021 برئاسة المستشار حنفى جبالى، بعد انتخابه أمس الثلاثاء، والتى تعد بمثابة انطلاقة إجرائية نحو تشكيل اللجان النوعية البالغ عددها 25 لجنة برلمانية، تمهيداً لانتخابات هيئات مكاتبها غدا الخميس. وأكد المستشار حنفى جبالى،أن المجلس سيتطرق لكافة القضايا بعد الانتهاء من اتخاذ كافة الإجراءات المهمة الخاصة بتشكيل اللجان، لنبدأ على بركة الله. وحرصا على انضباط الجلسات، دعا جبالى أعضاء مجلس النواب إلى الالتزام بالموعد المحدد لانعقاد الجلسات البرلمانية داخل القاعة الرئيسية للمجلس، وذلك فى تمام الساعة الحادية عشر صباحا، موجهاً الشكر للنواب لالتزامهم. وأكد جبالى فى كلمته للنواب، أهمية إعطاء مظهر حضارى عن مجلس النواب وانضباطه، سواء فى الداخل أو الخارج، بقوله: "نرجو الالتزام فى موعد انعقاد الجلسات العامة ليس بالدقيقة إنما الثانية". وأشار رئيس مجلس النواب فى حديثه إلى أعضاء المجلس، أهمية الالتزام بالأعراف والتقاليد البرلمانية الراسخة داخل القاعة والتى يأتى فى مقدمتها الالتزام بالهدوء وعدم تبادل التحية داخلها، فضلا عن الالتزام بمقاعد الجلوس، بقوله: "لا يخفى عليكم التقاليد البرلمانية الراسخة داخل قاعة المجلس، وتشمل الالتزام بالهدوء الكامل، وعدم تبادل التحية، والالتزام بأماكن الجلوس". ونوه جبالى إلى أن ما شهدته الجلسة الافتتاحية أمس كان استثنائى، فهى جلسة استثنائية، ويجب أن نعطى للمواطنين المصريين وللعالم كله انطباع أننا نرسى القواعد البرلمانية، مختتما حديثه قائلا: ربنا يوفقكم جميعا. وفيما يخص الجانب الإجرائى، طالب المستشار حنفى جبالى أعضاء المجلس الذين لم يقوموا باستيفاء استمارات عضويتهم باللجان النوعية بسرعة وخلال ساعة من رفع الجلسة، مستعرضا النصوص اللائحية فى موادها 39 و40حيث تقضى الأولى بأنيتلقى رئيس المجلس فى بداية كل دور انعقاد عادى فى الموعد الذى يحدده، ترشيحاتِ الأعضاء لعضوية اللجان، ويتولى مكتب المجلس التنسيق بين هذه الترشيحات بمراعاة إعطاء أولوية الاختيار لأقدم الأعضاء فى عضوية اللجنة التى يطلب الترشح لها، ثم لذوى الخبرة والتخصص فى مجال نشاط اللجنة. وتقضى المادة (40)بوجوب اشتراك العضو فى إحدى لجان المجلس، ويجوز له، بموافقة مكتب المجلس، أن يشترك فى لجنة ثانية للإفادة من خبرته وتخصصه فى مجال نشاط اللجنة، وفى هذه الحالة لا يكون له حق التصويت فى اللجنة الثانية، أو صرف أى مزايا مالية عن حضور اجتماعاتها، ولا يجوز لرئيس أو أى عضو بمكتب إحدى اللجان أن يكون عضوا فى أية لجنة أخرى، إلا بموافقة مكتب المجلس. ونوه جبالى إلى أن مكتب المجلسعملا بحكم المادتين السابقتين، قام بمراجعة رغبات النواب للانضمام إلى اللجان النوعية، ووجد أن هناك عدد كبير من النواب لم يقوموا باستيفاء استمارات عضويتهم باللجان، لذلك يرجى من النواب سرعة استيفاء استمارات العضوية باللجان. وتابع جبالى من يرغب فى تعديل عضويتهم من لجنة إلى أخرى، التقدم بطلب لمكتب الأمين العام فى موعد غايته ساعة واحدة حتى يتثني لمكتب المجلس إعداد القوائم قبل عرضها عليكم في الجلسة القادمة. وحدد رئيس مجلس النواب الضوابط التى تحكم تشكيل اللجان النوعية بالمجلس، وذلك خلال الجلسة العامة التى عقدت اليوم الأربعاء، ورفعها رئيس المجلس منذ قليل، قائلا: "أولا لازم النواب يشتركوا في اللجان، ثانيا من يرغب في الاشتراك في لجنة ثانية بموافقة مكتب المجلس لإثراء العمل والاستفادة من تخصصه ليس له حق التصويت فى اللجنة الثانية، أو صرف بدل حضور، وثالثا مكتب المجلس سيقوم بمراجعة طلبات النواب بالانضمام إلى اللجان". وفيما يتعلق بجلوس النواب داخل القاعة العامة، قال المستشار حنفى جبالى رئيس مجلس النواب، إن ترتيب جلوس الأعضاء أمس ليس ساريا بعد ذلك، مضيفا: "ترتيب الجلوس أمس كان بسبب إجراءات الجلسة الأولى ونراعى بعد ذلك المقاعد المخصصة للوزراء ومقعدى الوكيلين"، مؤكدا أنه بالتعاون ستستمر الأمور كما يرام. فى سياق متصل، وافقت هيئة مكتب المجلس على الاستقالة التى تقدم بها المستشار محمود فوزي، أمين عام مجلس النواب، إلي رئيس مجلس النواب المستشار حنفي جبالي، ومن المتوقع أن يختار هيئة المكتب أمينا عاماً جديداً. وجاء فى استقالة فوزى: "بادئ ذي بدء، أجد لزاماً عليّ أن أهنئكم بثقة نواب الشعب الذين حملوكم أمانة قيادة المؤسسة التشريعية العريقة، في هذه المرحلة الدقيقة من مراحل العمل الوطني، وهي مسئولية جسيمة أنتم أهل لها.وتعلمون سيادتك أنني عملت في مجلس النواب على مدار فصل تشريعي كامل في أكثر من موقع، كان آخرها منصب الامين العام للمجلس". وأضاف فوزى: "لقد حاولت اثناء هذه الفترة - قدر استطاعتي- أن أقوم بواجبي في ظل ظروف عمل دقيقة، وفي سياق استثنائي، وتوقيتات زمنية ضاغطة، فأحسب انني لم ادخر جهداً أو أبخل بفكرة، وكان هدفي دائماً الصالح العام والمصلحة الوطنية، ووضع صورة أفضل لمؤسستنا العريقة في المكان الذي تستحق والذي يجب أن يكون.كما سعيت في حدود اختصاصاتي والوقت الذي أتيح لي الارتقاء بالأمانة العامة على الصعيدين: الإداري والفني، فاقتربت من الجميع أعضاءً وعاملين، وكانوا جميعاً بالنسبة لي أخوة أعزاء، ووجدت منهم كل دعم ومساندة.وأخيراً.. أحسب أنني أديت الأمانة وسلمت المجلس إلى قيادته الجديدة بعد انتهاء جلسته الإجرائية الأولى بالشكل والمظهر والإجراءات التي كانت محل التقدير والاهتمام". واختتم أمين عام المجلس استقالته قائلاً :" إيماناً مني بأن لكل ادارة متطلباتها في ضوء أهدافها التي وضعتها لنفسها، فإنني أفسح لسيادتكم المجال لاختيار فريق عملكم الجديد متقدماً باعتذاري عن عدم الاستمرار كأمين عام لمجلس النواب متمنياً لسيادتكم ولجميع اعضاء المجلس الموقرين التوفيق والسداد". ويشار إلى أن مجلس النواب قد شهدت جلسته الافتتاحية التي عقدت الثلاثاء، انتخاب هيئة مكتب المجلس، المستشار حنفي جبالي رئيسا، المستشار أحمد سعد وكيلً أول، النائب محمد أبو العينين وكيل ثانى.