جدل جديد وربما أخير أشعله وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو بعد إلغاء أخر جولاته الخارجية بصفته الرسمية فى إدارة ترامب والتى كانت مقررة إلى بلجيكا ولوكسمبرج اليوم ولمدة يومين.
فقبل ساعات من بدء الزيارة، أعلن بومبيو إلغائها فى ظل موجة من الانتقادات العالمية للرئيس دونالد ترامب، بينهم حلفاء أمريكا الذى كان من المتوقع أن يلتقى بهم بومبيو، بحسب ما قالت قناة ABC News.
وكان من المقرر أن يلتقى الوزير الأمريكى بالأمين العام للناتو ونظيره البلجيكى فى بروكسل، وفقا للخارجية الأمريكية، لكنه ألغى أيضا زيارة للوكسمبورج التى وصف وزير خارجيتها ترامب بأنه مهووس سياسى، وذلك بعدما أدت تصريحات الأخير إلى هجوم عنيف على مبنى الكابيتول بواشنطن الأسبوع الماضى.
وكان بومبيو قد واجه بدوره انتقادات، من دبلوماسيين أمريكيين لمساندته ترامب حتى فى الوقت الذى أدان فيه جمهوريون آخرون خطاب الرئيس وحمله مسئولية العنف، وطالبوه بالاعتراف بجو بايدن رئيسا.
وعلى مدار أسابيع، دعم بومبيو مزاعم ترامب بوجود تزوير واسع فى الناخبين أو رفض الاعتراف بخسارة ترامب الانتخابات حتى مع إشرافه على جهود انتقال السلطة فى وزارته ولقائه مع مرشح بايدن لخلافته أنتونى بلينكن.
ورفض كبار المسئولين الأوروبيين لقاء بومبيو فى الأيام الأخيرة للإدارة الأمريكية. وقال متحدث باسم الاتحاد الاوروبى لقناة ABC News أنه ربما تكون هناك خطط للقاء بومبيو مع مسئولين أوروبيين مثل رئيسة المفوضية الأوروبية يورسولا فوندرلين أو جوزيب بوريل، أرفع الدبلوماسيين الأوروبيين.
وكانت وكالة رويترز قد ذكرت أن وزير خارجية لوكسمبرج جين أسبلورن قد رفض لقاء بومبيو وأن الأخير ألغى زيارته لبلاده، فيما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن الزيارة تم إلغائها من الجانب الأمريكى بسبب إدانة ترامب، نظرا لولاء بومبيو الشديد للرئيس.
ووصف وزير خارجية لوكسمبورج ترامب بانه مجرم ومهووس سياسى ينبغى إرساله غلى المحكمة الجنائية. فقد كان السادس من يناير 2021 أشبه بهجوم 11 سبتمبر على الديمقراطية نفسها، وكان ترامب هو من حرض عليها.
فيما أعلنت الخارجية الأمريكية أن السبب فى إلغاء زيارات بومبيو هو انتقال السلطة إلى إدارة بايدن على الرغم من أن وزير الخارجية الأمريكى أعلن على حسابه على تويتر أمس الثلاثاء عن سعادته بالزيارة التى سيقوم بها إلى بلجيكا.
وتقول التقارير الأمريكية إنه سبب رغبة بومبيو فى الزيارة السريعة لبروكسل قبل أقل من أسبوع على رحيل الإدارة غير واضح، فالوقت القصير المتبقى له فى المكتب قد يكون أحد الأسباب التى جعلت المسئولين الأوربيين يرفضون لقائه لكن ما زاد الأمر تعقيدا هو اقتحام غوغاء من أنصار ترامب الكابيتول فى نفس يوم تصديق الكونجرس على فوز بايدن.
من ناحية أخرى، قالت مجلة نيوزويك الامريكية إن بومبيو، عضو الكونجرس السابق عن كنساس ومدير السى اى إيه من المتوقع أن يستغل خبرته فى الإدارة للترشح للمنصب فى المستقبل، سواء فى مجلس الشيوخ أو للرئاسة.