اكتسب حجر اللازورد شهرته ومحبته في قلوب الناس منذ فجر التاريخ بسبب لونه الأزرق اللازوردي البديع، والذي يزداد بريقا وتوهجا ولا يخبو حتى في ضوء الشمس، ويعود تاريخ بداية استخراج حجر اللازورد إلى 6500 عام، حيث كان يستخرج من بدخشان في أفغانستان، كما وجدت للحجر آثار في مواقع في مصر تعود لعصور ما قبل الأسر الفرعونية .
اللازورد معدن سماوي الزرقة يستخدم كحجر كريم للزينة، وتعتبر أجود أنواعه التي تكون زرقته صافية ومائلة للحمرة أو الخضرة فهو حجر معتم غير شفاف، وكلمة لازورد هي كلمة ذات أصول فارسية تمت إضافتها للغة العربية، ثم إنتقلت الكلمة من العربية إلى اللاتينية ومنها إلى بقية اللغات الأوروبية .
ويتميز حجر اللازورد باللون الأزرق الجذاب وبخاصية الإنكسار الضوئي المزدوج التي تعطيه بريق، حيث يتواجد في شكل كتلي باللون الأزرق المائل اللحمرة أو الخضرة، في الصخور الرسوبية والنارية.
تتعدد وتختلف طرق استخراج الأحجار الكريمة بتعدد أنواعها وظروف تواجد كل نوع في الطبيعة ، فعلي سبيل المثال يعد الألماس أشهر حجر کریم، يستخرج معظم إنتاج العالم من الألماس من الفوهات البركانية حيث تلقي به الحمم البركانية التي تحضره من أعماق الأرض من مسافات بعيدة قد تصل في بعض الأحيان إلى 150 کیلومتر، حيث الحرارة والضغط الشديدين لمدة طويلة تصل إلى ملايين السنين تهیأة له ظروفا مناسبة لتشكيل وتكوين الألماس وغالبا ما تستخدم طرق التعدين تحت السطحي والتعدين السطحي لإستخراج الألماس من صخور الكمبرلايت واللامبروايت أهم الصخور الحاوية له وتقع معظم مناجم الألماس في وسط وجنوب أفريقيا على الرغم من إكتشاف كميات لا بأس بها في كل من كندا وروسيا والبرازيل وأستراليا.
أما فيما يتعلق باللآلئ الثمينة فستخرج من محار المياه المالحة، وكذلك من محار المياه العذبة، وتوجد أكثر مركز للالئ الطبيعية في العالم في الخليج العربي والذي يقال أنه ينتج أفضل لالئ المياه المالحة وهناك مصادر هامة أخرى منها سواحل الهند والصين واليابان وأستراليا وجزر المحيط الهادي المختلفة وفنزويلا وأمريكا الوسطى وأنهار أوروبا وأمريكا الشمالية وفي العصور القديمة كان البحر الأحمر مصدرا هامة لصيد اللؤلؤ، وينتج تقريبا كل إنتاج العالم من لألئ المياه المالحة ( المزروعة ) من اليابان الذين اتقنوا أساليب زراعة لالئ الماء المالح ، حيث تنتج هذه اللالئ بوضع خرزة صغيرة من عرق اللؤلؤ بداخل نسيج الجدار المبطن للمحارة في جسم المحارة ثم توضع المحار في أقفاص مغلقة في خلجان محمية لفترة من الزمن تصل إلى 4 سنوات وهي الفترة اللازمة لتكوين لؤلؤة.
ويستخرج المرجان من بعض المصائد العالمية أهمها شواطئ البحر الأبيض المتوسط، حيث المورد التقليدي للمرجان، فبالقرب من شواطي هذا البحر وحول الجزر الموجودة فيه تنتشر مستعمرات المرجان بدرجة كبيرة، وهي تعيش على أعماق متباينة، فيوجد البعض منها في المياه الضحلة التي لا يزيد عمقها عن 50 قدما، بينما يوجد البعض الآخر على أعماق تصل إلى ما يزيد عن 1000 قدم .
بينما تنشر مصائد المرجان الأحمر على شواطئ تونس والجزائر ومراكش، كما يوجد البعض منها على الساحل الجنوبي لفرنسا وحول جزر البحر الأبيض المتوسط، مثل جزر سردينيا وقورسیقا وصقلية، ويتواجد أيضا المرجان الأحمر بكثرة في قارة أسيا حول جزر ریوکان في جنوب اليابان، حيث يتم استخراجه من المنطقة الواقعة بين اوكيماوا ومیاکو من أعماق تتراوح ما بين 1000- 1300 قدم، كما يوجد بكثرة في أمريكا حيث إكتشف فيها نوع من المرجان بلون بنفسجي في جنوب كاليفورنيا، أما المرجان الأسود فيستخرج بنجاح كبير حول الأرخبيل الماليزي وشواطئ الجزء الشمالي من أستراليا وفي البحر الأحمر، ويستخرج بدرجة محدود من مياه المحيط الأطلنطي بالقرب من الشاطىء الغربي لقارة أفريقيا .