أحزاب اليمين تحقق مكاسب متزايدة فى أوروبا
علقت صحيفة نيويورك تايمز على خسارة مرشح حزب الحرية اليمينى المتطرف نوربير هوفر، انتخابات الرئاسة فى النمسا بهامش ضيق أمام منافسه اليسارى الحر ألكسندر فان بيلن.
وقالت الصحيفة الأمريكية فى تقرير، الثلاثاء، إن على الرغم من هزيمة مرشح اليمين المتطرف فإن الانتخابات الرئاسية فى النمسا قدمت مثال على المكاسب الانتخابية التى حققتها الأحزاب اليمينية فى عدد متزايد من البلدان الأوروبية وسط أزمة المهاجرين والنمو الاقتصادى البطئ وتزايد خيبة الأمل تجاه الاتحاد الأوروبى.
وتشمل أحزاب اليمين فى أوروبا طيف سياسى واسع من الشعبوية والقومية والفاشيين الجدد وهم الأكثر تطرفا سياسيا.
ونشرت الصحيفة رسوم بيانية تظهر مكاسب اليمين فى الانتخابات داخل 20 بلدا أوروبيا، منذ أواخر التسعينات وحتى الآن. وتظهر الرسوم تحقيق اليمين فى أوروبا مكاسب انتخابية خلال العامين الماضيين أكثر من أى وقت أخر، حتى أنه فى بعض البلدان التى لم يحقق فيها مكاسب فى العقد الماضى استطاع فيها تحقيق ذلك منذ عام 2013 ومن بين هذه الدول بريطانيا والتشيك وألمانيا والسويد.
مخاوف تهيمن على السلطات الفرنسية تجاه عمال الحقائب فى مطار شارل ديجول
قالت الصحيفة إنه بينما يستمر التحقيق فى حادث سقوط طائرة مصر للطيران، التى أقلعت من مطار شارل ديجول فى باريس متوجهه إلى القاهرة، صباح الخميس، فإن السلطات الفرنسية تصارع مع مشكلة الخلايا الراديكالية المحتملة بين عمال الحقائب فى مطار باريس.
وتضيف الصحيفة فى تقرير على موقعها الإلكترونى، الثلاثاء، أن الخوف من أن بعض الموظفين الذين يعملون فى مطار باريس ربما متعاطفون مع الإرهاب أو هم أنفسهم إرهابيين، يعود إلى عشر سنوات على الأقل.
وتضيف أن عقب هجمات باريس، نوفمبر الماضى، تم منع نحو 70 موظف من إمكانية الوصول إلى الطائرات، وسحب الشارات الحمراء الخاصة بذلك منهم، بعد اشتباه الشرطة فيهم. وفى السنوات الماضية، قامت الشرطة الفرنسية بتفكيك العديد من الشبكات الإجرامية بين عمال الحقائب ممن على صلة بإسلاميين متشددين.
ومنذ سقوط الطائرة المصرية بعد إقلاعها من مطار شارل ديجول، نمت المخاوف بشأن موظفى الخدمات الأرضية. لكن المخاوف إزاء التنميط العنصرى والعرقى والدينى، بالإضافة إلى تعقيدات قانون العمل الفرنسى، جعلت من الصعب عليهم التصدى لهذه المخاوف.
تقارير متضاربة بشأن اللحظات الأخيرة للطائرة المنكوبة
قالت شبكة "سى.إن.إن" الأمريكية، إن هناك تقارير متضاربة بشأن اللحظات الأخيرة للطائرة المصرية المنكوبة، التى سقطت فى البحر المتوسط فجر الخميس الماضى، مما أسفر عن مقتل جميع ركابها الـ66.
وتقول الشبكة الإخبارية، فى تقرير على موقعها الإلكترونى، إنه بعد مرور خمسة أيام على اختفاء الطائرة خلال عودتها من باريس إلى القاهرة، تم الكشف عن بعض الأشياء مثل بقايا بشرية ومتعلقات شخصية وسترات النجاة، غير أن الجزء الأكثر أهمية الذى من المؤكد أنه سوف يوفر قرائن للحقيقة، وهو الصندوقين الأسودين لم يتم العثور عليهم بعد.
وتشير إلى أن هناك لغط بشأن انحراف الطائرة فى اللحظات الأخيرة من الرحلة قبل سقوطها، حيث تتضارب التقارير فى هذا الشأن بين السلطات المصرية واليونانية، حيث يؤكد الجانب الأخير انحرافها 90 درجة وهو ما ينفيه الجانب المصرى. وتقول الشبكة إن الوقت يعمل ضد المحققين لاسيما أن نطاق منطقة البحث تصل إلى عمق على بعد 10 ألف قدم. وتعمل الغواصات المصرية والفرنسية فى المنطقة، فى محاولة للعثور على الصندوقين الأسودين قبل انتهاء مدة صلاحية البطاريات.
ويقول خبير الطيران، جاستين جرين، إن المحققون يلاحقون عقارب الساعة، مضيفا أنه إذا لم يتم العثور على الصندوقين الأسودين خلال 30 يوما، ستكون مهمة العثور عليهم أصعب كثيرا لأن الصناديق السوداء قد لا تستطيع إرسال الإشارات التى تساعد فى التعرف عليها.
وأفاد التقرير أن عائلات الضحايا الفرنسيين يطالبون بمشاركة أكبر من السلطات الفرنسية فى التحقيقات المصرية الخاصة بالحادث.
ونقلت عن ستيفانى جيكيل الأمين العام للاتحاد الوطنى الفرنسى لضحايا الكوارث، قولها "نريد من الحكومة الفرنسية ممارسة الضغط الدبلوماسى والمشاركة فى جميع خطوات البحث والتعرف على الجثث".
وأعربت أيضا عن رغبة الاتحاد فى مشاركة رجال الشرطة الفرنسية بالذهاب والعمل مع السلطات المصرية لتتبع كل جوانب التحقيقات. وتخلص الشبكة الأمريكية تقريرها مشيرة إلى أنه فى ظل قلة الأدلة المادية المتاحة، فإن الاحتمالات تبقى مفتوحة بشأن أسباب سقوط الطائرة، والتى تتعدد بين هجوم إرهابى بقنبلة أوعطل فنى وحتى خطأ ما من الطيار أو سقوط متعمد، بحسب زعم سى.إن.إن.