لحين ورود تقرير الطب الشرعى والـDNA للزوجة فى قضية بيع الأطفال بالمحلة
استدعاء طبيب خامس لسماع أقواله فى القضية
قرر عمرو جميل، رئيس نيابة أول المحلة حبس حداد يدعى "ع. ا" عقيم - وشقيقته "عزة" والممرضة "صباح الكيلانى" ومغسلة الموتى تدعى "سحر" 4 أيام على ذمة التحقيقات، على أن يراعى لهم التجديد فى الميعاد القانونى فى قضية شبكة الاتجار فى الأطفال السفاح والإفراج عن زوجة المتهم الأول مؤقتًا لرعاية الأطفال الثلاثة وعرضها على الطب الشرعى والمعامل المركزية بالطب الشرعى يوم الأربعاء القادم لإجراء تحليل الـ DNA لبيان ما إذا كان الأطفال أبناءها من عدمه وبيان ما إذا كان الزوج عقيما من عدمه وعما إذا كانت الزوجة قد حملت ووضعت من قبل من عدمه.
قرر عمرو جميل رئيس نيابة أول المحلة صرف 4 أطباء من سراى النيابة مؤقتًا لحين ورود تقرير الطب الشرعى وتحليل الـDNA الخاص بالزوجة فى قضية بيع الأطفال السفاح.
كان عمرو جميل قد استمع لأقوال الأطباء الأربعة وموظفى صحة المحلة أول، وأكد الموظفان أنهما سجلا الأطفال بناء على إخطارات الولادة الصادرة من الطبيب المشرف على الولادة وأنه ليس من سلطتهما التحقق من بيانات وأن القيد يتم على الإخطار وصورة بطاقة الزوجين ولا يعرفان أن الأطفال أطفال سفاح.
فى الوقت الذى يقوم فيه قاضى المعارضات بمحكمة المحلة بنظر تجديد حبس المتهمين الزوج "العقيم"عمرو سمير إبراهيم" وشقيقته "عزة" والممرضة صباح الكيلانى ومغسلة الموتى"سحر" لاشتراكهم فى جريمة بيع الأطفال السفاح على أن تعرض الزوجة صباح الأربعاء على المعامل المركزية بالطب الشرعى لتحديد عما إذا كانت حملت ووضعت من قبل من عدمه وإجراء تحليل الـDNA لبيان عما إذا كان الأطفال ينتسبون لها من عدمه مع استمرار حضانتها للأطفال لتمسكهم بها.
كانت المباحث الجنائية قد فجرت مفاجآت عديدة فى قضية شبكة بيع الأطفال السفاح لراغبى التبنى بمدينة المحلة بمحافظة الغربية، حيث توصلت التحريات التى قادها العقيد محمد عمارة رئيس فرع البحث الجنائى بالمحلة وضباط المباحث، إلى أن المتهم وزوجته فشلا فى الإنجاب لعقم الزوج، وأن زوجته لم تنجب رغم زواجهما منذ عام 2001 وتوجهوا للعديد من الأطباء لإجراء عمليات من أجل الحمل، إلا أنها لم توفق نظرًا لإصابة الزوج بالعقم، وتدخلت شقيقته وأقنعوها بتبنى الأطفال وقاموا بالاتفاق مع عاملة "مغسلة موتى" تعمل بمكتب صحة أول بالبحث عن طفل لتبنيه، وقاموا بسداد 10 آلاف جنيه للطفل الأول "إبراهيم" والذى تم شراؤه فى عام 2008 وقيده باسم إبراهيم عمرو سمير إبراهيم، وقام الزوج بشراء طفلتين الأولى "حنين"، وتم قيدها فى دفاتر المواليد عام ،2011 والطفلة "ملك"، وتم قيدها بدفاتر المواليد 2014، حيث تم شراء الطفلة الثانية بـ5 آلاف جنيه، والثالثة بـ 4 آلاف جنيه، وقامت "المغسلة" بمساعدتهما فى إحضار الطفل الأول وبيعه لهما، أما الطفلة الثانية والثالثة فقامت ممرضة تدعى"صباح الكيلانى" بإحضار إخطارات ولادة من أطباء لم يقوموا بعمليات التوليد، وتم بيعهم للزوج والزوجة وقيد الأطفال فى دفاتر شهادات ميلاد الرقم القومى باسم الزوج العقيم وزوجته، وتم ضبط الزوج والزوجة وشقيقة الزوج "عزة" والسمسارة فى الطفل الأول وتدعى "سحر" كما تم ضبط عاملة الصحة.
وكشفت التحريات عن قيام 3 أطباء بتحرير إخطارات ولادة ولم يقوموا بعمليات التوليد، وكشفت الصدفة البحتة عن هذه العصابة بعد أن نشبت خلافات حادة بين الزوج وزوجته، وقام على إثرها بطردها والأولاد للشارع ما دفعها للنوم بهم فى الحدائق العامة تلتحف السماء وتفترش الأرض وهى تقوم بحماية أطفالها بالتبنى، وبعد أن ضاقت بها السبل فى العودة لمنزل الزوجية توجهت للواء إبراهيم عبد الغفار مدير المباحث الجنائية بالغربية بمكتبه، وشرحت له تفاصيل الواقعة منذ بدايتها، وقام على الفور بإرسالها للعقيد محمد عمارة رئيس فرع البحث بالمحلة لكشف غموض الواقعة، وتبين أن أحد الأطباء يدعى "ع.ت" كان يقوم بإصدار إخطارات ولادة لأطفال سفاح لقيدهم بأسماء أشخاص التبنى، حيث يقوم الراغبون فى التبنى بقيدهم بدفاتر المواليد بعد قسيمة الزواج وبطاقة الرقم القومى للزوج والزوجة.
وبداية الواقعة بتلقى اللواء نبيل عبد الفتاح مساعد وزير الداخلية مدير أمن الغربية بلاغا من "سمية م م" 34 سنة - ربة منزل مقيمة شارع حنفية الحلوف دائرة القسم، وقررت أنها متزوجة من "عمرو. س. ا" 36 سنة لحام كهرباء مقيم بذات الناحية سبق اتهامه فى 3 قضايا سلاح نارى وسلاح أبيض وضرب، آخرها القضية رقم 1618 جنح القسم سلاح أبيض، وأنه عقيم لا ينجب، وعقب فشل علاج زوجها من مرض العقم قام وشقيقته "عزة .س" 35 سنة - ربة منزل وبمساعدة "صباح .ا.ل.ع" 44 سنة ممرضة بمركز رعاية الأطفال بأول المحلة مقيمة شارع على سالم بشراء 3 أطفال وقيدهم بدفاتر الصحة باسمها وزوجها، وهم "إبراهيم.ع.س" مواليد 24/11/2008، و"حنين .ع .س" مواليد 25/7/2011، و"ملك. ع .س" مواليد 14/11/2014 وقدمت شهادات ميلاد من قسم الأحوال المدنية بأسمائهم.
وأضافت أن زوجها رفض فى الفترة الأخيرة الإنفاق عليهم، وقام بالتعدى عليها بالضرب وطردها بالأطفال من المنزل، وأنها تحصلت على الطفل الأول وعمره 3 أشهر تقريبا من إحدى السيدات تدعى"أم عزة" مقيمة بمنطقة أبو شاهين وتوفيت منذ 3 سنوات، وتحصلت على الطفلتين الثانية والثالثة بمساعدة "صباح" من طبيب نساء يدعى "على. ت" بشارع العباسى نظير دفع زوجها مبالغ مالية.
ووجه مدير أمن الغربية بتشكيل فريق بحث لكشف غموض وملابسات الواقعة تحت إشراف اللواء إبراهيم عبد الغفار مدير إدارة البحث الجنائى، والعقيد محمد عمارة رئيس فرع البحث بالمحلة، وباستدعاء زوج المبلغة وبمواجهته أقر بصحة ما قررته زوجته، وأنه قام بدفع مبلغ 19 ألف جنيه مقابل شراء الأطفال، وهى من أحضرت إخطارات الولادة وأقرت بعلمه بقيد الأطفال باسمه رغبة منه وعلمه بأن الأطفال من الحمل السفاح، وباستدعاء شقيقته أقرت قيامها بشراء الطفل الأول فقط، وبمواجهة الممرضة أقرت بوجود علاقة بينها وبين المبلغة من خلال ترددها على مركز الرعاية لصرف الألبان ونفت اشتراكها فى شراء الأطفال أو تيسير قيدهم، وتم التحفظ على الأطفال.
وقررت النيابة حبس الزوج وشقيقته والممرضة ومغسلة الموتى 4أيام.