عبد الناصر فراج طالب بالفرقة الثالثة كلية الهندسة جامعة حلوان، انتهى مؤخرا من ابتكار أحد الأجهزة التى تعمل فى مكافحة الآفات الزراعية موفرة للطاقة وصديقة للبيئة لتكون بديلا عن الماكينة التقليدية التى يحملها المزارعون وتقوم بضخ المياه المختلطة بالمبيدات وتعمل بواسطة البنزين أو السولار.
وتقوم فكرة الاختراع الجديد المسمى "بالبخاخ الشمسى للمحاصيل الزراعية" والذى تم تقديمه الى مكتب براءات الاختراع التابع لأكاديمية البحث العلمى تحت رقم 763 للعام الحالى على استخدام الطاقة الشمسية فى عمل المضخة بديلا عن البنزين وهى بذلك تقوم بمهمتين توفير الطاقة والحفاظ على البيئة إلى جانب تكلفتها المادية القليلة بحيث لن يزيد سعره التجارى فى حالة انتاجه عن 800 جنيها مقارنة بالأجهزة التقليدية الأخرى التى يتراوح ثمنها من 3000 إلى 4000 جنيها.
يقول فراج: "بعد الانتهاء من الجهاز الجديد والحصول على براءة الاختراع قمت بالتواصل مع أحد المنظمات المعنية بالاختراعات التى تستخدم الطاقة الشمسية ومقرها الرئيسى فى الولايات المتحدة بعد إرسال ملف كامل عن الجهاز والذى تم فحصة لمدة شهر ونصف كاملة، وبالفعل حصلت على الموافقة للاشتراك فى المؤتمر الذى سيعقد فى الولايات المتحدة خلال الفترة من 9 إلى 15 يوليو شريطة تحمل النفقات والتى تصل إلى 32000 جنيه شاملة تذاكر السفر ورسوم الفيزا والاقامة.
ويضيف فراج: لضخامة المبلغ بالنسبة لى كطالب جامعى بدأت فى طرق الأبواب المختلفة بداية من الكلية التى اكدت على عدم توافر ميزانية لديها وتمت إحالتى لمكتب نقل تكنولوجيا المعلومات التابع لأكاديمية البحث العملى ومقره داخل الجامعة ووعد بتوفير مبلغ 15 الف جنيها فقط لتغطية نفقات المؤتمر و لم يتم صرفهم حتى هذه اللحظة. متابعا: أنا محتاج المبلغ لأتمكن من السفر وتمثيل مصر فى مؤتمر عالمى لعرض اختراع هايفيد بلدنا".
تأتى مشكلة فراج تلك فى الوقت الذى أولى فيه الدستور اهتماما بالبحث العلمى وحاز الأخير باهتمام متخذى القرار فى مصر وتم تخصيص نسبة 1% من الدخل القومى المصرى البالغ 2.8 تريليون جنيها للعام المالى الحالى للإنفاق على البحث إلى جانب إنشاء العديد من الأكاديميات المتخصصة فى الابحاث العلمية ومنها اكاديمية زويل وأكاديمية مبارك.
وردا على الشكوى السابقة أشار شريف حجازى المدير التنفيذى لمكتب نقل تكنولوجيا المعلومات أن المبلغ الذى تمت الموافقة عليه كان فى البداية 5 ألاف جنيه فقط وبعد بذل جهود كبيرة تم زيادة المبلغ إلى 15000 جنيها وهو أقصى ما يمكن فعله، موضحا أن هناك العشرات من الطلبات المقدمة إلى المكتب من الطلبة للسفر للخارج لحضور مؤتمرات وأن المكتب يبذل أقصى جهده فى حدود الإمكانات المتاحة لتحقيق تلك الرغبات.