بدأ آلاف الفلسطينيين في التسجيل بلجنة الانتخابات المركزية للمشاركة في الانتخابات الرئاسية والتشريعية المزمع تنظيمها في مايو ويونيو من العام الجارى، وأطلقت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية رابطا مباشرا للتسجيل في الانتخابات.
بدوره، كشف اللواء جبريل الرجوب، أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" الفلسطينية، النقاب عن دعوة مصرية وشيكة للفصائل الفلسطينية لحوار في القاهرة لترتيب الانتخابات، مضيفا: "سنتسلم قريباً جداً دعوة من مصر لاستئناف حوار، ستشارك فيه الفصائل الفلسطينية".
وأكد الرجوب لصحيفة الأيام الفلسطينية أن اجتماع القاهرة له علاقة بترتيب وضع الانتخابات لضمان الدخول في هذا المسار على أسس لا تتعارض مع القانون ولكن بتوافق وطني، والتطرق للحريات وخلق البيئة المطلوبة للانتخابات وآليات الانتخابات الفلسطينية والقضاء والأمن وكل القضايا اللوجستية بحيث تكون هناك سياسة واحدة وآليات عمل واحدة متفق عليها، على حد قوله.
اللواء جبريل الرجوب
وأشار الرجوب إلى أنه: "ننطلق في هذا الحوار من قضيتين: مخرجات لقاء الأمناء العامين وبيانهم وتفاهمات اسطنبول والمشاركين فيها"، معتبرا ان المرسوم الذي أصدره الرئيس الفلسطينى بالدعوة إلى انتخابات يشكل انطلاقة.
ولفت الرجوب إلى أن المرسوم يشكل انطلاقة في مسيرة لها علاقة بأجواء وتوجهات وتغيير الخطاب وكسر كل الحواجز والوحدة بين مكونات الشعب الفلسطيني.
وبشأن إجراء الانتخابات في القدس المحتلة، قال اللواء الرجوب: "المرسوم الرئاسي يقول بوضوح دعوة الفلسطينيين في القدس وكل المحافظات الفلسطينية".
ورداً على سؤال بشأن تشكيل قائمة مشتركة لخوض الانتخابات الفلسطينية، قال اللواء الرجوب إن الموضوع "مطروح للنقاش، جدول أعمال الأمناء العامين والفصائل مفتوح، كل شيء مرهون بالحوار، نحن في حركة فتح لم نناقش هذا الموضوع حتى الآن".
وقال: "يجب أن نعمل جميعاً من أجل إنجاح العملية الديمقراطية لأنها تصب في صالح المشروع الوطني الفلسطيني".
كان رئيس لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية حنا ناصر قد كشف يوم أمس السبت، عن لقاء مرتقب للفصائل في مصر فى غضون أسبوع وذلك لحل بعض الأمور الفنية الخاصة بالانتخابات، وذلك في أعقاب صدور المرسوم الرئاسي بالدعوة للانتخابات التشريعية والرئاسية.
أبو مازن
وقال ناصر، خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن آلية التحضير للانتخابات "هناك مشاكل معينة لكنها ستحل إما خلال الأسبوع القادم وإن لم تحل سنجد لها الحل الكامل والفصائل ستلتقى في مصر خلال أسبوع وستحل بعض الأمور الفنية الضرورية لتكون الانتخابات كاملة وبشفافية".
وأشار إلى أن الاجتماع في مصر سيكون قصير الأمد لحل جميع هذه القضايا، لافتا إلى أن إصدار مرسوم الانتخابات جرى بعد توافق وطني، معربا عن أمله أن تجرى الانتخابات في مدينة القدس كما تم سابقا.
وأكد ناصر أن الانتخابات الفلسطينية متاحة للقوائم وليس للأفراد وبحد أدنى 16 فردا في القائمة الواحدة، مضيفا "يستطيع كل مواطن المشاركة في الانتخابات بدون أي عوائق .. نحن لا نتدخل في العمل السياسي كلجنة انتخابات".
وأضاف "ندعو لرقابة من الأوروبيين والأمريكيين وجميع الجهات .. الرقابة لديها قوانين موحدة وسيكون هنا مراقبة داخلية بمساهمة مؤسسات المجتمع المدني .. الانتخابات ستكون شفافة بالكامل".
كانت السلطة الفلسطينية قد أعلنت أول امس الجمعة، أنها ستجرى أول انتخابات على المستوى الوطنى منذ أكثر من عشر سنوات، فى محاولة هى الأحدث لإنهاء سنوات من الصراع بين الفصائل الفلسطينية.
وقال مرسوم نشره مكتب أبو مازن إن السلطة الفلسطينية، التى تتمتع بحكم ذاتى محدود فى الضفة الغربية التى تحتلها إسرائيل، ستجرى انتخابات تشريعية ورئاسية فى 22 مايو و31 يونيو على الترتيب.
وقال المرسوم "وجه الرئيس لجنة الانتخابات وأجهزة الدولة كافة للبدء بإطلاق حملة انتخابية ديمقراطية فى جميع محافظات الوطن" فى إشارة إلى الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية.