•• المجمد نشاطهم داخل الجماعة يرفعون شعار "المراجعات الشاملة"
•• قيادات اسطنبول تستعين بالقرضاوى لإعادة المجمد نشاطهم
بدأت جماعة الإخوان حرب التسريبات للقيادات بعد تطور الأزمة الداخلية للجماعة، وتجميد عضوية عدد من أبرز قياداتها، فيما رفع المجمد عضويتهم داخل الجماعة شعار "المراجعة الشاملة" لأخطاء تنظيم الإخوان، فيما استعان إخوان اسطنبول بالقرضاوى لمحاولة حل أزمة المفصولين.
وسرب عدد من قيادات الجبهة الجديدة لجماعة الإخوان، فيديو لمحمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان يرجع تاريخه إلى إبريل 2013، فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى، ويوجه فى الشكر للشرطة ويصف شهدئها بأنهم شهداء الثورة.
وقال عزت فى الفيديو المسرب: "لاشك أن الحال تغير، وهناك شهداء الآن فى الشرطة هم شهداء ثورة، قاموا ليدافعوا عن هذه الثورة واستشهدوا فى سبيلها، والقوات المسلحة لها دور كبير فى أوقات الازمات، ففى الاستفتاء الأول قامت بتأمينه القوات المسلحة، وكذلك انتخابات مجلس الشعب".
وفى سياق متصل، قال عمرو دراج، رئيس المكتب السياسى للإخوان، المجمد عضويته مؤخرًا، إن هناك أهمية لقيام الجماعة "بمراجعات شاملة" يأتى فى صلبها أهمية "فصل النشاط الحزبى عن باقى أنشطة الجماعة لتلافى الأخطاء السابقة التى نتجت من تداخل الدعوة مع الحزبية".
وأضاف "دراج" فى تصريحات بمجلة المونيتور الأمريكية، أنه لا بد أن يكون هناك تخصص فى فكرة مرجعية الإسلام فى شؤون الحياة، موضحا أن الوضع الأمثل هو أن تركز الجماعة فى الأمور الدعوية والاجتماعية وتترك مؤسسة أو مؤسسات أخرى تدخل العمل السياسى التنافسى، وعضو الجماعة الذى يرغب فى العمل الحزبى ودخول البرلمان مثلا ينضم لحزب سياسى، لكن الجماعة نفسها لا يكون لها حزب.
واعترف عمرو دراج، بأن قيادات الجماعة الحالية لم يعد لها قدرة على السيطرة الكاملة على أعضاءها، لذلك ظهرت اللجان النوعية التى تنتمى للإخوان، وتابع: "ما يحدث هو أن السيطرة على بعض الأفراد لم تعد بالضرورة كما السابق، فقيادات الصفوف الثلاثة الأولى أغلبهم فى السجن ومن تم تصعيده للقيادة لا يستطيع التواصل بشكل جيد مع القواعد وبالطبع ستجد جزءا من شباب الإخوان من الممكن أن ينخرط مع غيرهم فى عمليات فرعية كإشعال النار فى سيارة شرطة أو إلقاء زجاجة مولوتوف".
من جانبها كشفت مصادر مقربة من جماعة الإخوان، أن عدد من قيادات اسطنبول طلبوا خلال الأيام الأخيرة يوسف القرضاوى، رئيس ما يسمى "الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين" بالتدخل فى أزمة الجماعة بعدما تفاقمت الأمور داخل التنظيم وتم تجميد عضوية عدد كبير من قيادات الجماعة خلال الفترة الأخيرة، بجانب وقف عدد من أبرز قيادات الجماعة من مناصبهم وعلى رأسهم إبراهيم منير أمين التنظيم الدولى للإخوان، ومحمود حسين الأمين العام للجماعة.
وأضافت المصادر لـ"انفراد" أن قيادات بالجماعة طالبوا القرضاوى بإعادة إجراء لقاءات مع كل من إخوان اسطنبول ولندن، للتراجع عن القرارات التى تم اتخاذها مؤخرا بتجميد عضوية عمرو دراج ويحيى حامد، وعدد أخر من قيادات الجماعة، وأشارت المصادر فى ذات الوقت أن بعض قيادات الإخوان عاتبت القرضاوى على وصفه الجماعة بأنها جماعة أصابها الطغيان.
كان يوسف القرضاوى، رئيس ما يسمى "الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين" علق على أزمة الإخوان الأخيرة وقرارات الفصل، بالهجوم على قيادات جماعة الإخوان الحالية.
وقال القرضاوى فى تصريح له عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك":"كم من جماعات وحركات أصابها الطغيان الخارجى، أو التمزق الداخلى، أو الفتور والذبول، وفقدان المبادرة والتجديد نتيجة لمطامح أفراد فيها أبوا أن يخلوا مكانهم لغيرهم، ناسين أن الأرض تدور، وأن الفلك يسير، وأن العالم يتغير".