تصر السلطات الإيرانية على رفض أى شروط مسبقة لرفع العقوبات عليها بسبب برنامجها الننوى، وسط استنكار العالمى لاستمرار إيران فى تخصيب الييورانيوم، حيث قال على أكبر صالحى رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية اليوم الأحد أن طهران لن تقبل أى شرط مسبق لرفع العقوبات، موضحا أن واشنطن إذا أرادت العودة إلى الاتفاق النووى فعليها العودة إلى الاتفاق السابق الموقع عام 2015.
ووفقا لموقع روسيا اليوم، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ، إن جدار الثقة بين طهران وواشنطن منهار وينبغى إعادة بنائه من جديد، لافتا إلى أن إيران ستعود إلى تنفيذ كافة التزاماتها النووية فى حال رفعت واشنطن كافة العقوبات.
ولفت رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أنه إذا اكتفت واشنطن بإصدار بيان حول إلغاء العقوبات ستكتفى طهران ببيان حول العودة عن خفض الالتزامات، موضحا أنه فى صورة تنفيذ الولايات المتحدة إجراء عمليا بشأن رفع العقوبات سننفذ إجراء عمليا بشأن خفض الالتزامات، موضحا أن إيران ستنتهج سياسة البيان مقابل البيان، والإجراء العملى مقابل الإجراء العملي، والالتزام مقابل الالتزام.
ووفقا لموقع العربية، بعدما ردت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية على طلب الترويكا الأوروبية بالتوقف الفورى عن إنتاج معدن اليورانيوم، بأنها ستستمر بإنتاج معدن اليورانيوم كوقود متطور دون توقف، طالبت طهران الوكالة الدولية للطاقة الذرية عدم نشر تفاصيل غير ضرورية عن برنامجها النووي.
كما أعلنت إيران رفض التحذيرات والمطالب الأوروبية بوقف إنتاج معدن اليورانيوم، وقالت المنظمة فى بيان، إن هذا القرار يأتى وفقا لما أقره البرلمان الإيراني، حيث كانت إيران تنتج كمية صغيرة من معدن اليورانيوم منذ عقدين، لكنها بدأت بزيادته كمنتج وسيط ووقود متطور، بحسب البيان.
وأضافت إيران، أنها ستقدم معلومات للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن تصميم مصنع لمعدن اليورانيوم فى الوقت المناسب.
فى المقابل أعلن وزير الخارجية الفرنسى جان إيف لودريان، الأحد، أن إيران بصدد الحصول على أسلحة نووية و"من الملح القول إن هذا يكفي"، داعياً للعودة إلى اتفاقية فيينا التى انسحب منها الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، أحادياً عام 2018، وأعاد منذ ذلك التاريخ فرض عقوبات قاسية على طهران.
قال وزير الخارجية الفرنسى إن "إيران - أقول ذلك بوضوح - هى فى صدد بناء قدرة نووية"، مضيفاً "هناك أيضا انتخابات رئاسية فى إيران فى منتصف يونيو، لذا من الضرورى أن نقول للإيرانيين إنّ هذا يكفى وأن تُتّخذ الترتيبات اللازمة لعودة إيران والولايات المتحدة إلى اتفاقية فيينا".