يحاول الرئيس التونسى السيطرة على الاحتجاجات التي تشهدها المدن التونسية، حيث زار الرئيس التونسي قيس سعيد اليوم الاثنين حي الرفاهة بالمنيهلة وتحدث مع سكان المنطقة، حيث ألقى الرئيس التونسى كلمة أمام مقر معتمدية المنيهلة دعيا فيها الحاضرين ومن خلالهم كل الشباب التونسي إلى ألا يتعرضوا لأي كان لا في ذاته ولا في عرضه ولا في ممتلكاته.
ووفقا لموقع روسيا اليوم، أكد قيس سعيد حق الشعب التونسي في الشغل والحرية وفي الكرامة الوطنية، محذرا الشباب ممن يسعى بكل الطرق إلى توظيفهم والمتاجرة بفقرهم وبؤسهم وهو لا يتحرك إلا في الظلام وهدفه ليس تحقيق مطالب الشعب بقدر سعيه لبث الفوضى، ثم تجاهل الضحايا منهم.
وأوضح الرئيس التونسى أن إدارة الشأن العام لا تقوم على تحالفات ومناورات بل على قيم أخلاقية ومبادئ ثابتة لا يمكن أن تكون موضوع مساومة أو ابتزاز كما لا يمكن أن تكون الفوضى طريقا إلى تحقيقها.
من جانبها أكدت وكالة الأنباء التونسية تجدد المواجهات بين محتجين والأمن في القصرين، في ظل استمرار أزمة المظاهرات في تونس.
ووفقا لموقع العربية، فإنه لم تُعلن مطالب واضحة خلال احتجاجات السبت العنيفة، التي وصفتها السلطات ووسائل إعلام محلية بأنها "أعمال شغب"، لكنها تأتي مع تنامي الغضب بسبب صعوبة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، بينما تركز النخبة السياسية اهتمامها على معركة النفوذ والصراع على السلطة، فيما شهدت منطقة حي التضامن بالعاصمة تونس مواجهات بين قوات مكافحة الشغب وشبان وأطفال رشقوا الشرطة بالحجارة، بينما ردت قوات الأمن بإلقاء قنابل الغاز، واستعملت الشرطة أيضا خراطيم المياه، كما شهدت منطقة المنهيلة أيضا مواجهات، وأحرق المحتجون إطارات سيارات وحاولوا إغلاق الطرق.
ودعت كتلة الدستورى الحر التى تتزعمها النائبة التونسية عبير موسى لمساءلة رئيس الحكومة هشام المشيشى، غدا، بشأن أحداث العنف، وتأتى الاحتجاجات التى شهدت أيضا مصادمات مع الشرطة، فى أعقاب الذكرى العاشرة للثورة التى جلبت الديمقراطية لتونس لكنها جلبت أيضا الكثير من المصاعب الاقتصادية والاجتماعية وسط تزايد الغضب من البطالة المزمنة وتردى الخدمات العامة.
وفى شارع بورقيبة وهو الشارع الرمز ونقطة محورية فى الاحتجاجات التى أنهت حكم الرئيس الراحل زين العابدين بن على قبل عشر سنوات، طالب المتظاهرون اليوم الاثنين بإطلاق سراح المعتقلين.