أقر المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية رسميا "ميثاق مبادئ" للإسلام فى فرنسا، والتي ستشكل انطلاقة لإعادة تنظيم شئون ثانى ديانة فى هذا البلد الأوروبي، حيث استقبل ماكرون ممثلي مجلس الديانة الإسلامية، وجرى توقيع الاتفاق الذي يحرص على إقامة ما يعرف بـ"إسلام فرنسا".
وحضرت إلى هذا اللقاء في قصر الإليزيه، أغلب المؤسسات التي تشكل المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية ويؤكد هذا الميثاق مبادئ العلمانية والمساواة، كما يشير أيضا إلى حرية الإيمان واحترام حرية العقيدة" ومحاربة الخطاب المتطرف.
وذكرت قناة "فرانس 24" الاخبارية، اليوم الاثنين، أنه بعد أزمة داخلية استمرت أسابيع، أعلن مسئولو المجلس التوصل إلى اتفاق يؤكد "توافق" الدين الإسلامي مع "العلمانية" و"المساواة" بين الرجل والمرأة" ويرفض "توظيف الإسلام لأغراض سياسية".
وقال المجلس في بيانه إن الميثاق الذي لم ينشر مضمونه، ينص خصوصا على أن مبدأ المساواة أمام القانون يرغم كل مواطن ولا سيما المسلم في فرنسا على عيش حياته في إطار قوانين الجمهورية الضامنة لوحدة البلاد وتماسكها، ويشير كذلك إلى الأعمال العدائية التي تستهدف مسلمين في فرنسا ومنسوبة إلى "أقلية متطرفة لا ينبغي أن تعتبر أنها الدولة أو الشعب الفرنسي".
وندد "الميثاق" ب"تدخل" دول أجنبية في ممارسة الدين الإسلامي، وهو أمر تريد الدولة الفرنسية الاقتصاص منه أيضا ووارد في مشروع القانون، ومن بين البنود الإحاطة أكثر بالهبات الأجنبية التي تزيد على عشرة آلاف يورو، ويفتح إقرار هذا الميثاق الباب أمام تشكيل مجلس وطني للأئمة سيكون مكلفا الإحاطة بأئمة المساجد في فرنسا، ومن المقرر أن يستقبل الرئيس الفرنسي في وقت لاحق اليوم قادة المجلس.
من جانبه قال رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية محمد موسوي، إن مجموعة المبادئ التي تم إقرارها تؤكد مبدأ التكافؤ الإنساني وحرية الإيمان واحترام حرية العقيدة ورفض التمييز.التوقيع على هذه المبادئ يشكل ضربة لتيارات ما يعرف بـ"الإسلام السياسي" الإخوانية التي دأبت على التغلغل في أوساط الجالية من خلال تصوير نفسها بمثابة جهة ترعى حقوق المسلمين وتدافع عنها.
ووفقا لشبكة سكاى نيوز الإخبارية، يتألف المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية من تسع اتحادات تمثل توجهات مختلفة خصوصا من الجزائر والمغرب وتركيا، وهو المحاور الرئيسي للسلطات حول مسائل تنظيم الديانة الإسلامية في فرنسا ويرتقب أن تكون الخطوة المقبلة، في هذا الإطار، هي تشكيل مجلس فرنسي للأئمة، وأوضح رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، محمد موساوي، أن المطلوب هو توضيح مركز الأئمة.