"احنا موديلز اه.. بس رجالة أوى".. حكايات "الموديلز الرجالى" فى مصر بين الجاذبية والمعجبات ونظرات المجتمع.. العارضون يكشفون لـ"انفراد" الجانب الشاق لعملهم ويؤكدون: "ما بناكلهاش بالساهل"

"عارض الأزياء أو "المودل" هذه المهنة الملهمة وصاحبة الشهرة والتى تلقى كل التقدير فى دول العالم، عندما تترجم إلى وظيفة مصرية يختارها الرجال لتكون مصدر رزقهم وقوت يومهم هنا الأمر يختلف، ومن هنا تبدأ رحلة "المودلز" الرجال ومحاربتهم لطواحين الهواء لإثبات وجودهم وسط عالم الأزياء الذى تسيطر عليه النساء.

نظرة المجتمع التى تميل للنقد والسخرية أحيانا من فكرة "الموديل الرجالى" فى مجتمع شرقى لا يغير نظرته حتى للذكر، إلى جانب سيطرة النساء على عروض الأزياء، وانخفاض المقابل المادى كلها عوائق تقف فى طريق الرجال نحو تحقيق حلمهم واكتساح سوق الدعاية للماركات العالمية فى مصر، لكن الشهرة واقتحام عالم السينما والتليفزيون يظل الدافع الوحيد الذى يحفزهم ليستمروا دون توقف.

الوسامة الجاذبية والجسد الممشوق أشياء تجعل من مهنة "المودلينج" الأصعب هكذا بدأ "محمود نوفل" 26 عاما حديثه لـ"انفراد" ساردا المهام الشاقة التى يلتزم بها عارض الأزياء ليحقق النجاح فى هذا المجال قائلا: "نطالب يومياً بنظام غذائى ورياضى قاس للحفاظ على أجسادنا، فضلا عن حرصنا الكبير على وجهنا وبشرتنا وتسريحة شعرنا أمر مرهق جدا لا نتقاضى عليه مقابلا كافيا، لكن حبنا فى هذه المهنة هو ما يدفعنا للاستمرار ومقاومة كل الانتقادات والرفض المجتمعى لهذا المجال بالنسبة للرجال.

وعن سبب اختياره لهذا المجال يقول: "أعشق الرياضة منذ صغرى، واعتدت الذهاب إلى الصالات الرياضية بشكل دائم، وفى الآونة الأخيرة حرصت على "فورمة" جسمى والمشاركة فى البطولات الرياضية، الأمر الذى لفت انتباه أحد العاملين بشركات الدعاية، وبدأت مشوارى مع "المودل" المتخصص فى الملابس الرياضية، وبالفعل حققت نجاحا كبيرا بها، لكن ما زلت أعانى من نظرات المجتمع.

أما "محمد ياسر" فيرى الاهتمام الإعلامى "بالمودلز" هو سبب تراجع الرجال عن هذه المهنة، موضحا: "للأسف مجتمعنا بيعتبر البنت سلعة ودائماً ما يهتم بها على حساب الرجال، خاصة بالنسبة للمهن المعتمدة على الشهرة، وهذا ما يجعل المقابل المادى للفتيات ضعف الرجال، على الرغم من أنه نفس المجهود ونفس المصاريف من مكياج وجيم ونظام غذائى، ولهذه الأسباب نتراجع كرجال عن هذه المهنة، ولا يستمر بها سواء من يحبها أو من يحلم بفرصة تمثيل مثلما أحلم وأتمنى أنا". "دقنى كانت السبب فى دخولى مجال "المودلينج" هكذا حكى "إسلام راضى" عن أسباب دخوله لمجال عارضى الأزياء، مشيرا إلى ذقنه التى لفتت انتباه شركات الدعاية له قائلا: "انتشرت موضة الذقن وسط عارضى الأزياء العالميين، وكنت أنا أول من ينقلها لمصر وامتزت بها، وبسببها اختارنى أحد المصورين لأنفذ أول " فوتو سيشن" فى حياتى، ومن هنا قررت الانطلاق فى هذا المجال.

وأضاف: "لكن نظرا لعدم اهتمام مصر بالموضة بالشكل الكافى، خاصة بالنسبة لموضة الرجال، فيعد مجال عرض الأزياء الرجالى من المجالات التى لا تأتى بهمها، ولذلك لا أتفرغ له وأعمل كإدارى بشركة فى النهار وبالليل مودل".
























الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;