على الرغم من أن أساسيات تنصيب الرئيس فى الولايات المتحدة بسيطة، وتتلخص فى أداء الرئيس الجديد اليمين الدستورية المكونة من 35 كلمة، إلا أن الطريقة التى يتم بها تأدية القسم شهدت قدرا من الاختلاف والتجديد، بحسب ما تقول صحيفة نيويورك تايمز.
فقد تطورت حفلات تنصيب الرئيس على مدار عقود، وأصبح العديد منها نقطة تحول فى هذا التقليد، وتميزت بابتكارات وإيماءات عفوية أحيانا.
فبدأ جيمى كارتر عادة غير رسمية عندما نزل بشكل غير متوقع من سيارته الليموزين وسار فى شارع بنسلفانيا. بينما شهدت الفترة الأولى لباراك أوباما بداية غير متوقعة عندما أصبح أول رئيس يكرر قسم المنصب. وكان حفل التنصيب الثانى لهارى ترومان هو الأول الذى يذاع تلفزيونيا، بينما كان تنصيب بل كلينتون فى عام 1997 الأول الذى يتم بثه على الهواء مباشرة.
ومن المتوقع أن يشهد تنصيب جو بايدن سوابق أيضا مع الموازنة بين التقليد والتحديات الحالية التى فرضها وباء كورونا والاضطرابات السياسية، حيث سيتم لأول مرة استبدال الموكب إلى البيت الأبيض بموكب افتراضى فى محاولة لإبطاء انتشار الفيروس الذى قتل ما يقرب من 400 ألف أمريكى.
ويتلخص القسم الرئاسى فى الولايات المتحدة بموجب الدستور فى العبارة التالية: "أقسم (أو أوكد) مخلصا أننى سأنفذ بأمانة منصب رئيس الولايات المتحدة، وسأبذل قصارى جهدى فى الحفاظ على دستور الولايات المتحدة".
ويجب على كل رئيس أن يتلو قسم المنصب، وسبق أن تم تأديته 72 مرة من قبل 45 رئيسا للولايات المتحدة سبقوا بايدن.
فى عام 1853، كان فرانكلين بيرس أول رئيس يختار كلمة أوكد بدلا من أقسم، وسجل سابقة بعدم تقبيل الكتاب المقدس. بينما كان ليندون جونسون الرئيس الوحيد الذى يؤدى القسم الرئاسى على متن طائرة بعد اغتيال كينيدى عام 1963. وكانت تلك المرة الأولى التى تدير فيها امرأة القسم، حيث أدى جونسون قسمه أمام القاضية سارة هيدز عن مقاطعة تكساس الشمالية. واستخدم كتاب قداس كاثوليكى رومانى كان على متن الطائرة التى تحركت من دالاس إلى واشنطن.
وكان أداء أوباما للقسم كأول رئيس من أصلى أفريقى فريدا، حيث أدار القسم مرتين من قبل رئيس القضاة جون روبرتس، وكانت المرة الثانية فى 21 يناير بعد تعثر الرجلين فى كلام بعضهما البعض خلال حفل التنصيب فى اليوم السابق.
وفيما يتعلق بالخطاب الرئاسى، أدلى جورج واشنطن بأقصر خطاب وكان مكونا من 135 كلمة فقط. بينما أصبح جيمس مونرو أول رئيس يؤدى القسم ويبقى خطاب التنصيب فى الخارج أمام مبنى الكابيتول. وألقى ويليام هنرى أول خطاب مكون من 10 آلاف كلمة فى عام 1841.
ولم يكن موعد التنصيب دائما فى يناير. فقد أدى جورج واشنطن القسم فى 30 إبريل 1789. وفى القرن التاسع عشر، تم تحديد يوم التنصيب فى 4 مارس فى الدستور، لكن تم تعديله فى عام 1933، ليكون أداؤ قسم الرئيس ونائبه فى 20 يناير.