بالصور.. مصر تعقد جلسة نقاش مفتوح بمجلس الأمن حول التعاون بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى.. المجلس يشيد بجهود الاتحاد ويؤكد أهمية تعزيز التعاون بين المنظمتين فى مجال السلم والأمن

قال السفير عمرو أبو العطا مندوب مصر الدائم لدى الأمم المُتحدة إن مجلس الأمن قد عقد اليوم الثلاثاء، جلسة نقاش مفتوح برئاسة مصر حول التعاون بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى، وتنفيذ الفصل الثامن من الميثاق ومستقبل بنية السلم والأمن الأفريقى.

وأشار أبو العطا إلى أن النقاش قد هدف إلى بحث سبل تعميق الشراكة بين المنظمتين لمواجهه تحديات السلم والأمن فى أفريقيا، وسلط الضوء على توصيات عمليات المراجعة الثلاث التى جرت مؤخراً لهيكل بناء السلام وعمليات حفظ السلام التى تقوم بها الأمم المتحدة وتنفيذ قرار 1325 الخاص بالمرأة والسلم والأمن.

وأوضح أبو العطا أن النقاش قد أبرز الجهود الجارية لتطوير بنية السلم والأمن الأفريقى بمكوناتها الأربعة (مجلس السلم والأمن، لجنة الحكماء، آلية الإنذار المبكر، والقوة الأفريقية الجاهزة" فى إطار خارطة الطريق للفترة 2016-2020 بهدف تحقيق الهدف الخاص بأفريقيا خالية من النزاعات تنعم بالأمن والاستقرار لكل الشعوب، وهو أحد الأهداف الرئيسية لرؤية أفريقيا 2063.

كما أكد أبو العطا أن الاتحاد الأفريقى هو النموذج الأبرز لما تتمتع به المنظمات الإقليمية من مميزات نسبية، من حيث قدرتها على فهم أعمق لسياق النزاعات بما يؤهلها للعب أدوار مهمة على رأسها الوساطة ورعاية العمليات السياسية، فضلا عن استعدادها لتحمل الكُلفة الباهظة لإحلال السلم والأمن فى ربوع الإقليم الذى تنتمى إليه.

ودعا إلى إحداث نقلة فى التعامل مع النزاعات فى أفريقيا إلى نمط جديد يقوم على مفهوم استدامة السلام من خلال منع النزاعات والوقاية منها، ومعالجة أسبابها الجارية وإعطاء الأولوية للحلول السياسية فى منع وإدارة وتسوية النزاعات والاهتمام ببناء السلام الحيلولة دون تجدد النزاعات.

وأكد أبو العطا أن أحد أبرز نجاحات الرئاسة المصرية الحالية للمجلس تمثلت فى صدور البيان الرئاسى الذى يشيد بالجهود المهمة والمتواصلة التى يقوم بها الاتحاد الأفريقى والمنظمات الإقليمية، ويشدد على أهمية مواصلة تعزيز التعاون، ويرحب بالجهود المتواصلة لتعزيز قدرات الاتحاد الأفريقى، بما فى ذلك خارطة الطريق الجديدة لهيكل السلم والأمن فى أفريقيا.

كما دعا إلى مواصلة النقاش بشأن توفير موارد مرنة ومستدامة وقابلة للتنبؤ لأنشطته السلم والأمن التى يقوم بها الاتحاد الأفريقى، كما يشير إلى الجهود المشتركة التى تقوم بها الأمم المتحدة والاتحاد لوضع إطار مشترك خلال 2016 لإقامة شراكة موسعة بينهما فى مجال السلم والأمن.

تجدر الإشارة إلى أن مصر قد نظمت أمس الاجتماع التشاورى العاشر المشترك بين مجلس السلم والأمن الأفريقى ومجلس الأمم الدولى، وقد اكتسب هذا الاجتماع أهمية خاصه بعد مرور 10 سنوات على المشاورات بين الجانبين التى جرى إطلاقها بمبادرة مصرية لتأسيس آلية للتنسيق بين مجلس الأمن ومجلس السلم والأمن الأفريقى فى 2006.