أيام صعبة عاشتها قرية الحلف الغربي بمركز أطفيح جنوب الجيزة، بعد مقتل ربة منزل على يد ضرتها، بسبب الغيرة.. الحزن يخيم على الجميع.. الصمت يسيطر على ما سواه.. والد المجني عليها رفض تلقى العزاء، ووالدتها تجمعت حولها نسوة القرية ليواسوها ويهونوا عليها ما أصابها.
انتقل "انفراد" إلى المكان الذي شهد الجريمة، في الوقت الذي كانت فيه أجهزة الأمن منتشرة بجوار المنزل الذي شهد الجريمة، يستمعون لأقوال الشهود، ويجمعون التحريات، تحدثنا مع والد الضحية، وعدد من جيران المجني عليها، ورووا لنا تفاصيل ما حدث.
شعبان عبد الرازق والد المجني عليها قال إنه كان في عمله أثناء الواقعة وتلقى اتصالًا هاتفيًا من ابنه أخبره فيه بوفاة ابنته، فتوجه على الفور إلى المشرحة، لاستكمال إجراءات تصريح بالدفن، وتابع شعبان عبد الرازق والذى يعمل غفير بالمركز، قائلًا: "بنتى حقها عند ربنا".
"أم مسعود" سيدة أربعينية تقطن فى منزل مجاور للمنزل الذي شهد الجريمة، تقول: "كل البيوت فيها مشاكل، بس عمر المشاكل ما توصل بينا لكده، إننا نقتل بعض، الست هدي كانت غلبانة وفى حالها وعمرها ما عملت مشاكل، لكن الغيرة بتاعة النسوان إلى وصلتهم لكده، ربنا يرحمها".
وتابعت "أم مسعود" في حديثها لـ"انفراد": يوم الواقعة لقينا ضرة هدي (المتهمة)، بتجري في الشارع، والبيت بتاعهم طالع منه دخان، وعرفنا إن البيت ولع، بعدها لقيناها راجعة مع أخو جوزها، والأهالي دخلوا البيت وطفوا الحريقة، وعرفنا بعدها أن "هدي" ماتت، فكرنا في الأول أنها ماتت من الحريقة، وبعد كده عرفنا لما المباحث جت، أن ضرتها هي إلى قتلتها وولعت النار في البيت.
"عبد الرازق.إ" شاب في العقد الثالث من عمره وأحد الأهالى الذين ساهموا في إخماد النيران يقول،"إحنا لقينا البيت والع والست عمالة تصوت، طلعنا نجرى نشوف فيه إيه، وعرفنا حريقة قامت في المنزل، اتصلنا بالمطافي، وجرينا جبنا مياه وإلى قدرنا عليه عملناه، وعلى ما جت عربية الإطفاء كانت الحريقة وقفت، بس هما كملوا عليها، علشان ما تشتعلش تاني.
وتابع "عبد الرازق"، المباحث جت بعد فترة، والإسعاف نقلت جثة الست إلى ماتت جوا، وعرفنا بعدها أنها "هدي" بنت الحج "شعبان"، وكنا فاكرين أنها ماتت من الحريق، لكن عرفنا بعد كده، أن ضرتها قتلتها وولعت في البيت، علشان تخفى الجريمة، والمباحث جت المنطقة، وقبضت عليها.
على جانب أخر يعمل رجال الطب الشرعى بالجيزة على إعداد تقرير الصفة التشريحية الخاص بتشريح جثة المجني عليها؛ للوقوف على ظروف وملابسات وفاتها، وتسليم التقرير لجهات التحقيق؛ لاستكمال تحقيقاتها.