وجه الاتحاد الأوروبى، عدة رسائل إلى الإدارة الأمريكية الجديدة، تزامنا مع تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد بايدن، مؤكدين أن أوروبا بات لديها صديق فى البيت الأبيض، حيث وصف الاتحاد الأوروبي تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن بأنه فجر جديد لأوروبا والولايات المتحدة، لكن التكتل أصر على خضوع شركات التكنولوجيا الأمريكية لقواعد تنظيمية لمنع قوى الظلا" من بث خطاب الكراهية على الإنترنت.
وأعرب جوزيب بوريل مفوض الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية، عن أمله أن تنهي إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، الحكم من خلال "التغريد"، فى إشارة إلى ما كان يفعله الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب عبر حسابه الرسمى على تويتر، جاء ذلك نقلا عن مصادر إعلامية، ودعا مفوض الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية، إلى تعزيز التعاون مع واشنطن في الملف النووي الإيراني.
ووفقا لوكالة سبوتنيك، اقترح الاتحاد الأوروبي، على الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن ، ميثاقا تأسيسيا جديدا للعلاقات بين أوروبا والولايات المتحدة، فيما أبدت أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية للبرلمان الأوروبي، سعادتها بانتهاء سياسة أمريكا أولا التي انتهجها دونالد ترامب إن العمل معا على وضع سياسة تنظيمية رقمية عالمية جديدة له الأولوية.
وأضافت رئيسة المفوضية الأوروبية للبرلمان الأوروبي،، أن هذا الفجر الجديد الذي يبزغ في أمريكا هو اللحظة التي كنا ننتظرها ، محذرة من أن هذا الشعور بالارتياح يجب ألا يقودنا إلى أوهام، وترامب سيكون من التاريخ .
وقالت فون دير لاين إنه قد لا يكون من الممكن القضاء نهائيا على أي من قوى الظلام هذه، على شاكلة التحريض الذي قاد إلى اقتحام مبنى الكونجرس يوم 6 يناير، لكن يجب ألا يُسمح بتداول خطاب الكراهية والأخبار الكاذبة بحرية على الإنترنت.
فيما قال شارل ميشيل، رئيس الاتحاد الأوروبي، إن أوروبا بات لديها صديق في البيت الأبيض، متابعا: اليوم هو أكثر من مجرد انتقال. اليوم فرصة لإعادة الحيوية للعلاقات عبر المحيط الأطلسي والتي تضررت بشدة في الأعوام الأربعة الماضية. خلال هذه الأعوام، أصبح العالم أكثر تعقيدا وأقل استقرارا وأصبحنا أقل قدرة على التنبؤ.
وأضاف رئيس الاتحاد الأوروبي،: "أوجه اقتراحا رسميا للرئيس الجديد، في اليوم الأول من تفويضه، دعنا نضع اتفاقا تأسيسيا جديدا من أجل أوروبا قوية وأمريكا قوية وعالم أفضل"، لافتا إلى أن الطرفين يجب أن يعملا على خمس أولويات وهي تعزيز التعاون متعدد الأطراف ومكافحة كورونا ومعالجة تغير المناخ والانتعاش الاقتصادي في ظل التحول الرقمي وتوحيد الجهود من أجل الأمن والسلام.