أحالت النيابة العامة 3 متهمين إلي محكمة الجنايات لاتهامهم بقتل سيدة عربية الجنسية عمدًا مع سبق الاصرار والترصد.
وكشف قرار الاتهام أن المتهمين جميعا قتلوا المجني عليها عمدا مع سبق الاصرار والترصد بأن عقدوا العزم وبيتوا النية على قتلها وأعدوا لهذا الغرض "شريط بلاستيك لاصق"، وتوجهوا إليها في المكان والزمان الذي أيقنوا سلفا تواجدها به، بعد ما سهلت المتهمة الثانية دلوف الأول والثالث إليه، وما أن ظفروا بها حتى باغتها المتهم الأول وأطبق بيده على رأسها وفمها كاتمة لأنفاسها حتى خارت قواها وسقطت أرضا وإنهال على وجهها بقبضة يده لكم، وعاجلها المتهم الثالث بأن جثم على جسدها مطوقة عنقها بيده كاتمة أنفاسها.
وتولى الأول رطم رأسها عدة مرات متتالية بلا هوادة بمطفأة سجائر زجاجية وأحكموا وثاق يديها وقدميها وكمموا فاهها بقطع من القماش واللاصق سالف البيان قاصدین إزهاق روحها - تسهيلًا لارتكاب الجريمة محل الاتهام اللاحق - فأحدثوا بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياتها على النحو المبين بالأوراق، وقد ارتبطت تلك الجناية بجنحة سرقة إذ أنه وفي ذات الزمان والمكان سالفي الذكر) سرقوا المنقولات والمصوغات الذهبية المبينة الوصف والقيمة بالأوراق والمملوكة للمجني عليها سالفة الذكر.
وأضافت التحقيقات أن الواقعة حدثت داخل مسكنها حال كون الأول حاملا آداه تستخدم في الاعتداء على الأشخاص، وكذا كونه والثانية من خادميها بأجر إضرار بها عقب إتمامهم جرمهم محل الاتهام السابق على النحو المبين بالأوراق.
شهد مجري التحريات أنه بالنسبة لواقعة مقتل المجني عليها نفيسة حسن علي 60 عاما ربة منزل ومقيمة بشقة بالطابق الثالث بالعقار رقم 27 شارع خالد أمين دائرة القسم (امارتية الجنسية)، عثر عليها جثة هامدة مسجاه أرضا على وجهها بصالة الشقة سكنها ومكبلة الأيدي والإقدام ومكممه الفم ومربوطة من القدم بطرابيزة وبها إصابة بجرح بفروه الرأس وأخر أعلى الحاجب الأيمن، ووجود بعثرة بمحتويات الشقة سكنها، ونظرا لأهمية الواقعة وما يمثله الحادث من خطرة اجرامية لها تأثير سلبي على الاستقرار الأمني للمواطنين الآمنين، تم معاينة محيط مسرح الواقعة وتم ضبط بنطال وستره "قميص" بداخل غرفة مبيت حارس العقار ملطخين بالدماء.
وبإجراء التحريات السرية حول الواقعة تمكن من التوصل إلى كون المتهمين الأول والثانية وثالثهم هم مرتكبي الواقعة ومرجع ذلك رغبة المتهم الأول والثانية في الانتقام منها على إثر سوء معاملتها لهما ومرورهم جميعا بضائقة مالية، الأمر الذي انتهت بهما إلى أن اختمرت لديهم عقيدة إزهاق روح المجني عليها لعلمهم بملائتها المالية المتيسرة، وأوقفوا تنفيذ مخططهم على أن يعاونهم ثالث لهم في تنفيذ جرمهم إلى أن التقى المتهم الأول بالثالث وأفصح له عن ما ينتوي ارتكابه قبل المجني عليها فقبل المتهم الثالث معاونتهم ، أعقب ذلك أن أعدوا لذلك مخططهم واستجلبوا آداتهم "لاصق شفاف عريض" وصعدوا درج العقار سكن المجني عليها إلى بلغوا العين سكنها وما أن التقوها حتی ضربها برأسها وجبهتها واستمروا في كتم أنفاسها إلى أن تهاونت قواها وطرحت أرضا وكبلوا معصميها خلف ظهرها واستمروا في تعديهم عليها إزهاقا لروحها.
وما أن أيقنوا بمفارقتها الحياه حتى استولوا على البعض من مشغولاتها الذهبية التي تتحلي بها وهواتفها الجوالة وجهاز بث شبكات الإنترنت "راوتر" وغادروا العين محل ارتكابهم الواقعة غالقين لبابها .
ونفاذا لقرار النيابة العامة تمكن من ضبطهم وضبط بحوزتهم المشغولات الذهبية المملوكة للمجني عليها وهواتفها الجوال والمبلغ المالي المبين قدره بالأوراق حصيلة بيعهم إحدى الهواتف المستولى عليها والمملوك للمجني عليها، واعترفت المتهمة زوجة حارس العقار بما نسب إليها من اتهام بتحقيقات النيابة العامة، وأضافت بارتكابها الواقعة من كونها تقيم رفقة شقيقها "المتهم الأول" بالعقار محل ارتكابهم الواقعة منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر، وكون المجني عليها مالكة العين محل الواقعة ، وقررت بترددها على المذكورة لقضاء متطلباتها المنزلية والقيام بأعمال نظافة مسكنها وذلك في مقابل مبالغ مالية بخسة لكون المجني عليها شديدة الحرص مادية في التعامل معهما بالرغم من ثرائها المادي ومعاملتها العنيفة لهما.
وعلى إثر ذلك أعدا مخططهما للعزم على الخلاص منها تسهيلا لاستيلائهم على أموالها، ومصوغاتها والفرار هاربين من مسكنهم إلا أنهم علقوا نفاذ مخططهم على ثالث يعاونهم في تنفيذه ، إلى أن التقى شقيقها بالمتهم الثالث قبيل الواقعة بما يقرب من إسبوع وأفصح له عن إقباله على ارتكاب الواقعة فاتفقا على التنفيذ ، وما أن استقروا على خطوات تنفيذ مخططهم حتى صعدت إلى العين التي تقطن بها المجني عليها زاعمه القيام بأعمال النظافة ومن خلفها شقيقها "بعد أن إبتاع لاصق شفاف عريض" وبرفقته صديقه، وطرقا الأخيرين باب العين ومكنتهما من الدلوف إلى داخلها، وما التقوا بالمجني عليها حتى قام شقيقها بإحكام قبضتيه على فاه المجني عليها ورأسها فسقطت أرضة على ظهرها ووجه لها عدة لكمات بجانبي وجهها وأثناء ذلك جثم المتهم الثالث على صدرها محاولا كتم أنفاسها ليحولوا دون استمرارها في الصراخ.
وحال ذلك قام شقيقها بإحضار مطفأة سجائر زجاجية تحفظنا عليها من مسرح الواقعة بإرشاد المتهمين حال قيامهم بإجراء المحاكاة التمثيلية - وكال للمجني عليها ضربتين بقاعدتها السفلية استقرتا بجبهتها محدثا إصابتها فالتفت أرضا بأن أصبحت مسجاه على وجهها واستمر المتهم الثالث كاتمًا لأنفاسها بإحكام قبضته على فاهها من الخلف رافعة رأسها إلى أعلى وكال لها شقيقها ضربة أخرى حال قيامهم بإحكام سيطرتهم عليها لمنعها من الإفلات منهم ، وأثناء ذلك أحضرت حجاب رأس وقاموا بلفه دائرية حول وجهها بأن تخلل فاهها وأحكموا رباطه خلف رأسها لمنعها من استغاثتها صراخا وكذا صابون سائل تسهيلا للاستيلاء على مصوغاتها الذهبية وأتموا ذلك بعد أن أتلفوا أطراف حلى يديها الذهبية (غوايش) وفور ذلك قاموا بتكبيل يديها خلف ظهرها وتركوها.