الإثنين 2024-12-23
القاهره 09:00 ص
الإثنين 2024-12-23
القاهره 09:00 ص
تحقيقات وملفات
واعظات الأوقاف فى ندوة "انفراد": بعض الملحدين مرضى نفسيين وأحيانا ننصحهم باستشارة الطبيب.. لو نقلنا على الدين بغير علم يصبح ضلال للناس.. كتب التراث تحتاج لتنقيتها بما يتناسب مع زماننا الحالى.. فيديو و
الجمعة، 22 يناير 2021 05:19 م
الجماعة الإرهابية حاولت نشر أفكارها المتشددة في المساجد المشاكل الأسرية وطهارة النساء أبرز أسئلة السيدات في المساجد نحمل تصاريح عمل سنوية من الوزارة لغلق الباب أمام الدخلاء نجوب المنازل ونطلق حملات للتكافل وزيارة دور الأيتام لتطبيق أخلاقيات الإسلام على أرض الواقع لا نكتفى بإلقاء الدروس في المساجد وإنما نشارك في حملات توعوية كبرى "المرأة تمثل نصف المجتمع الذى يتعين الاهتمام به لتحقيق التنمية، وإن مصر وقعت استراتيجية لتمكين المرأة سياسيًا واجتماعيًا" بهذه العبارة أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، في أكثر من مناسبة أهمية الدور الذى تلعبه المرأة في مصر سواء سياسيا أو اجتماعيا ودينيًا وانطلاقا من هذه الرؤية للقيادة السياسية والاستراتيجية التي تنتهجها الدولة تعمل جميع المؤسسات على تمكين المرأة في شتى المجالات ولعل أبرزها وأهمها المجال الدعوى، ما دفع الرئيس عبد الفتاح السيسى لتوجيه وزارة الأوقاف بالاستمرار في تنفيذ استراتيجية التدريب الراقي للأئمة والواعظات وتنمية مهاراتهم في مجال العلوم الشرعية وعلوم النفس والاجتماع وعلوم الحاسب الآلي وتنمية المهارات الإعلامية. "واعظات الأوقاف" أثبتن من خلال عملهن في المساجد والندوات المشتركة مع الجهات المختلفة أن المرأة ليست فقط نصف المجتمع بل ربما المجتمع كله فقد حققن نجاحات كبيرة على أرض الواقع من خلال التصدي للفكر المتطرف ومحاولات الجماعة الإرهابية نشر أفكارها المتطرفة في عقول الشباب والفتيات داخل المساجد ومصليات النساء، إضافة إلى مساهمتهن في تجديد الخطاب الدينى، وقريبا مشاركتهن في القافلة الدعوية المتجهة إلى السودان والتي تستمر لمدة 12 عشر يومًا. في ندوة بـ"انفراد" أكدت واعظات الأوقاف المتطوعات "وفاء عبد السلام، المهندسة عبير أنور، المهندسة ميرفت عزت، دينا جدامى، الدكتورة جيهان ياسين" والمشاركات في قافلة السودان، أن عملهن التطوعى يأتي في المرتبة الأولى من وازع حب الدين والتفقه فمن يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين، كما أن الولاء للوطن والرغبة في التصدي للأفكار المتشددة ومحاولات الجماعات الإرهابية التوغل في عقول الشباب والنساء أحد أبرز أسباب تطوعهن للعمل كواعظات. وإلى الندوة... في البداية ما هو الدور الذى تقوم به الواعظة وهل لها وقت ومكان محدد؟ الواعظة وفاء عبد السلام: دعنى في البداية أقول لك كيف التحقت بمجال الوعظ فأنا واعظة متطوعة، وأعمل حاليا مدير إحدى شركات السياحة، بعد تخرجى في كلية السياحة والفنادق، ثم كتب الله لى دراسة العلوم الشرعية، واختيارى ضمن مجموعة من الواعظات للعمل لاستعادة صورة الدين الوسطى والتغيير وعودة المساجد التي اختطفتها الجماعة الإرهابية بأفكارها، والحقيقة أن الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، كانت لديه قناعة أن للمرأة دورا كبيرا في ذلك، وحدد الوزير في البداية محاور حديث محددة وهى السلوكيات والأخلاق التي تغيرت كثيرًا، وتم توزيع الواعظات بشكل مثالى حسب الموقع الجغرافى أولا ثم من تتطوع للعمل في مسجد أبعد، وكل واعظة تحملت العمل في مسجد واثنين وثلاثة، كنا نتناقش في كل شيء وليس الدين فقط فمثلا نتحدث مع السيدات عن كيفية تغيير سلوكياتها والتعامل مع زوجها وأبنائها واحتوائهم، ولم تتركنا وزارة الأوقاف، حيث تم إلحاقنا بأكاديمية الأوقاف الدولية ودرسنا أمور كثيرة وليس العلوم الشرعية مثل اللغات والكمبيوتر، لدينا تصاريح عمل من الوزارة سنوية حتى تغلق الباب على الدخلاء، وأكثر أوقات عملنا تكون في شهر رمضان وقت صلاة التراويح، وقد شارك معظمنا في بعثة الحج عام 2019 للمرة الأولى وكانت ناجحة جدا. المهندسة ميرفت عزت: أعمل مهندسة كهرباء، تركت عملى في إحدى الشركات الأمريكية، لأتفقه في الدين وكانت أمنيتي أحفظ القرآن الكريم، فالتحقت بمعهد القراءات والدعاة وحصلت على إجازة في حفظ القرآن الكريم، واتخذت منهجى "خيركم من تعلم القرآن وعلمه"، ولكن حينما ذهبت المساجد، وجدت أنه من الممكن أن تجذب الجماعات المتطرفة المثقفين وليس البسطاء فقط أو الأميين، فالوعى يجب أن يكون بفهم الوطنية والولاء وكيفية الرد على الجماعات المتطرفة، وحينما بدأت وزارة الأوقاف عمل بروتوكولات مع جهات مختلفة أبرزها المجلس القومى للمرأة والراهبات وأطلق علينا الرئيس السيسى "سفيرات المحبة والسلام"، أصبحنا نتحدث مع فئات مختلفة كنا نتدرب مع الراهبات معا على نشر الفكر المستنير والوسطى والتأكيد على الهوية والمواطنة. كيف تلتحق الواعظة بالوزارة وهل هناك مناهج محددة تضعها لعمل الواعظات فى المساجد؟ المهندسة عبير أنور: مهندسة دهان طائرات، وبدأت حفظ القرآن الكريم ودراسة التجويد والتحقت بمعهد القراءات ثم المعهد العالى للدراسات الإسلامية ومعهد الدعاة، وكان كل جهدي حول القرآن، ثم جاء قرار وزير الأوقاف اختراق المنابر وتنقيح اعتلاء المنابر أو من يلقى الدروس الدينية، فالتحقت باختبارات الوزارة في السيرة والفقه والقرآن والقضايا الحياتية وهى الاختبارات التي وضعتها الوزارة لاختيار الواعظات، ثم حصلنا على التصريح وأصبحت مسئولة عن مسجد لإعطاء الدروس الدينية تحت منظومة الأخلاق وكل واعظة تضع التصور والإطار الذى تعمل به تحت هذه المظلة، اخترت مثلا العمل على تعليم كيفية تقوى الله ففكرت بأخذ كل درس نتناول فيه معالجة للأوامر التي وردت في القرآن الكريم، هذه الدروس مفتوحة حسب الوقت مثلا أنا أعطى 3 دروس أسبوعيًا ولكن مثلا في رمضان نشرف على صلاة التراويح. كما أن هناك بروتوكولات تعاون بين الأوقاف والهيئة الإنجيلية ووزارة الصحة والمجلس القومى للمرأة نعمل من خلالها، فمع وزارة الصحة كانت أبرز الموضوعات المشتركة بيننا المشكلة السكانية وزواج القاصرات وختان الإناث، ومع المجلس القومى للمرأة نبذ العنف ضد المرأة والتعصب، والهيئة الإنجيلية وكان شعارنا "كلنا في خدمة الإنسانية"، ومؤخرًا أطلقت وزارة الأوقاف هذا العام 2021 "عام الوعى" وهي قضية مهمة فلن يستطع أي شخص تبنى فكر معين إلا إذا كان لديه وعى به، يجب توعية الشباب بالتحديات والتهديدات التي تواجههم فإذا فهموا ذلك سيدركون مخاطر الحروب الفكرية التي تحاك ضدهم وحروب الجيل الرابع والخامس. دكتورة جيهان ياسين، استشارى أمراض نساء وولادة وعقم: إعطاء الدروس في المساجد يكون من خلال اختيار كل واعظة دورة من الدورات مثلا سلسلة السيرة أو أسماء الله الحسنى والأخلاق ومثال آخر في شهر المولد النبوى نطلق سلاسل عن النبى صلى الله عليه وسلم مثل سلسلة محمد رسول الإنسانية، ولم نكتفى بذلك ولكن نأخذ من تستطع النزول لتطبيق ما نتعلمه على أرض الواقع فمثلا لو نتحدث عن رحمة النبى يبقى كيف نتعامل عن الرحمة مع الفقراء زيارة دور الأيتام والتكافل الاجتماعى وزيارة وحدات غسيل الكلى ومساعدة المرضى لترسيخ الأخلاق على أرض الواقع وهذا هو النهج الجديد. يبدو أن معهد القراءات قاسم مشترك بينكن هل هذا أحد شروط العمل كواعظة؟ دينا محمد جدامى: معهد القراءات ربما يكون هو أول ما نلجأ إليه لتعلم علوم القرآن الكريم، على سبيل المثال أن خريجة ألسن، ونشأت في أسرة متدينة وكنت أقرأ الكتب الدينية وتفسير القرآن الكريم للشيخ الشعراوى، وبعد زواجى كانت ابنتى تحفظ القرآن الكريم وبينما أراجع معها ما تحفظ فوجئت بها تصحح لى تلاوة الآيات فقررت الالتحاق بجلسات تحفيظ القرآن الكريم وأحببت هذا الأمر فالتحقت بمعهد القراءات وبدأت تعلم علوم القرآن الكريم والنحو، وأنا أهتم في الحلقات التي أدرس لها بالمساجد بتعليم التلاوة الصحيحة للقرآن الكريم وبالمناسبة السيدات لديهن حب للتعلم وتصحيح التلاوة، ولا أكتفى بتلاوة وحفظ القرآن الكريم ولكن أبحث معهن كيفية العمل بهذه الآيات في حياتنا مثال :"الحمد لله رب العالمين" أعلمهن كيفية أن نحمد الله في السراء والضراء وأن يكون الحمد من القلب، ونفتح نقاشا ودرسا عمليا لتطبيق هذه الآيات. هل صادف أن أرادت إحدى المشاركات في الدروس العمل معكن كواعظة؟ الواعظات: كثير جدا من تلميذاتنا بدأن بالفعل في إثقال علمهن والالتحاق باختبارات الأوقاف لاختيار الواعظات وأصبحن زميلات في مجال الدعوة. كيف تتعرضن للمسائل الخلافية في التراث مع السيدات؟ دكتورة جيهان ياسين: الواعظة يجب أن تكون لديها مؤهلات مختلفة تمامًا عن الوعظ قديما فمن الناحية النقلية كتبنا فى التراث تحتاج لتنقية بما يناسب هذا الزمان وهذه الأعراف لأن أصبح المنقول منه إذا توارثناه دون الرجوع لعادات هذا الزمان لا يصلح لزماننا، لذلك عقدت الوزارة اختبارات جديدة مختلفة بها قياس للمكون الشرعى والانتماء وحب الوطن، وأفكار جديدة نتطرق إليها، والفهم الجديد لمعنى تنقية التراث، بدأنا التركيز على أن الثوابت التي تنتقل والتي لا يمكن التغيير فيها هي الكتاب والسنة بكل ما ورد بهم بالأدلة الشرعية الثابتة وغير ذلك هو مجال للفتوى والاجتهاد ولكن للمؤهلات لذلك فقط، وبدأنا دورة بالفعل للفتوى ولكن مازلنا لسنا محل للفتوى، وأقول كلمة هامة جدًا تؤكد أهمية الدراسة والعلم:"لو نقلنا على الدين بغير علم يصبح ضلال للناس". ما هو أبرز ما تسأل عنه السيدات في الدروس الدينية ونوعية المشكلات التي تواجهنها؟ وفاء عبد السلام: أنا مثلا أعمل في مساجد في التجمع ومدينة نصر والسيدة نفيسة فأتعامل مع كافة الطبقات المجتمعية سواء من الناحية الثقافية أو المادية، ولكن هناك قاسم مشترك في أسئلة كافة الطبقات وهو المشاكل الأسرية سواء مشاكل المرأة مع زوجها أو الأم مع أبنائها بالإضافة إلى أحكام الطهارة وكل أحكام فقه المرأة والحيض وقت الصيام، مثلا في مسجد السيدة نفيسة قبل نحو 10 سنوات كانت الكثير من السيدات يأتين إلي ويسألن "إزاى أكنس السيدة" أو تطلب عمل رقية شرعية لابنها وهذه الحالات والأسئلة أصبحت قليلة جدًا. ظاهرة قد تكون منتشرة هى الألحاد كيف تواجهن هذه الظاهرة وهل ترد إليكن فتيات مقبلات على الألحاد أو ألحدن بالفعل؟ الواعظة مرفت عزت: لم ترد إلي أية فتيات ملحدات أو مقبلات على الإلحاد ولكن في مثل هذه الأمور بشكل عام نتحدث إليهن بالكتاب والسنة ودعوتهن للتفكر في خلق الله. الدكتورة جيهان ياسين: الملحد على درجات الدرجة الأولى في الإلحاد تخاطرهم هواجس مثلا أو خواطر وخاصة في حالات الابتلاء وضعف الإيمان تسمى مرحلة الإلحاد الخفى وهذا ما يمكن التعامل معه بالقرآن الكريم والسنة وتوعيته بأن هذا الابتلاء من الله سيتبعه منحة وبشرى، لكن إذا أعلن بالفعل إلحاده ورفض وجود الله هنا نتحدث معه من الناحية العقلية البحتة، فمثلا نتحدث معه عن أصل الكون من الناحية العلمية وكيف أن هذه الحقيقة العلمية الثابتة هي مذكورة في القرآن الكريم منذ 1421 سنة وهذا دليل على وجود الله وأن الله هو خالق الكون، كذلك علم الأجنة الذى يعد دليلا عقليا على وجود الله، وهناك 3 عوامل لاستهداف الشباب في "الجهل بالدين منذ الصغر، والفقر والبطالة، المهتزين نفسيًا"، ولو أننى وجدت أن الحالة التي أمامى تحتاج طبيب نفسى أنصحها باستشارة طبيب نفسى أولا ثم الحديث معها مجددا أو أرسلها لأحد المختصين في الرد على مثل هذه الشبهات والاضرابات الفكرية. مع غلق المساجد بسبب جائحة كورونا وبعد فتحها مرة أخرى بدون دروس دينية كيف تعملن في هذه الفترة؟ الواعظات: علمنا ليس فقط في المسجد، فمثلا في ظل هذه الجائحة بدأنا تطبيق مناهج وتعاليم دينية على أرض الواقع مثل التكافل فكنا نذهب إلى مستشفيات العزل لتوفير كمامات وكحول ومواد تطهير وغيرها، وسافرنا إلى عدد من المحافظات لتوفير هذه الأدوات لمستشفيات العزل سواء بشكل جماعى أو بشكل فردى وبمشاركة من يدرسن معنا في المساجد ممن تجد في نفسها القدرة على توفير وقت وجهد السفر والمرور على المستشفيات ودور الأيتام وغيرها، أيضا الجانب الدعوى لم يتوقف بسبب كورونا فقمنا باستغلال وسائل التواصل الاجتماعى الحديثة وتطبيقات الاجتماعات مثل "زووم" لعقد الدروس الدينية. أيام قليلة وتذهبن على رأس قافلة دعوية إلى السودان ما هو محور عملكن؟ الواعظات: القافلة ستستمر 12 يومًا وتأتى للتأكيد على العلاقات التاريخية العميقة بين الشعبين الشقيقين في مصر والسودان، ونتاج التعاون المثمر بين وزارتي الأوقاف في البلدين، خاصة بعد زيارة الوفد السوداني برئاسة الشيخ نصر الدين مفرح وزير الشئون الدينية والأوقاف إلى مصر مؤخرًا، وعدد من الأئمة السودانيين، وستركز القافلة الدعوية على الجوانب الإيمانية، والأخلاقية، والقيم الإنسانية، والإيمان بالتنوع، وبيان مشروعية الدولة الوطنية، وأهمية الولاء والانتماء لها، وضرورة الحفاظ مؤسساتها الوطنية.
اليوم السابع
الأوقاف
اخبار الاوقاف
الدعوة
اخبار الأوقاف
واعظات الأوقاف
قافلة الأوقاف للسودان
الاكثر مشاهده
"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة
شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه
الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة
رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى
جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية
الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"
"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة
شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه
الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة
رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى
;