العطاء دون مقابل.. "عبدالله" منعه شخص من الأكل داخل فرح وهو صغير فأطعم الفقراء وهو كبير.. يؤكد: أقدم وجبات مجانية وأوزع كمامات على المحتاجين وربنا بيزيد رزقى.. وأدعو الشباب للمشاركة ومساعدة الآخرين..

تعددت صور النجاح بين الأسر المصرية في محافظة كفر الشيخ، ومن بين تلك الأسر أسرة حمادة حامد هيبة، أحد أبناء مدينة الرياض ،فالأسرة مكونة من 6 أفراد من بينهم عبدالله الذي قرر تقديم وجبات مجانية للمحتاجين والفقراء والمارة دون إحراجهم ،معلقاً لافتة تدعوهم لطلب ما يريدون من أكلات شعبية يبيعها للجمهور ،ولكن للفقراء والمحتاجين مجاناً. كما يوزع الكمامات على المترديين على البريد ومجلس المدينة وغيرهما من المصالح الحكومية مجانا لمن لا يرتدي الكمامات، كما أن شقيقته رفضت الالتحاق بالثانوية العامة والتحقت بدبلوم المدارس الصناعية، لتلتحق بكلية نظم ومعلومات السويس، حتى لا يتكبد والدها مقابل الدروس الخصوصية وتحقق لوالدها ووالدتها ما يريدون منها. وأكد حماده حامد هيبة، أنه عود أولاده على العطاء ومساعدة المحتاجين، وسعيد بما يقوم به عبدالله من تخصيص جزء من الأكلات الشعبية للمحتاجين ،كما أن نجلته لم تلتحق بالثانوية العامة ،حتى لا تحمله هموم الثانوية، والتحقت بدبلوم المدارس الصناعية، لتلتحق بعدها بكلية نظم ومعلومات السويس، ولديه حامد بالصف الثالث الإعدادي ،وجنا بالصف السادس الابتدائي. وأكدت سكسه أحمد محود عيسى، جدة عبدالله ، أنها سعيدة بحفيدها ،لمساعدة المحتاجين والناس، والكلمة الطيبة والدعاء هو المتبقي للإنسان بعد وفاته ،مشيرة إلى أنها تصمم على الخروج والجلوس بجوار المطعم لمتابعة ما يقوم به نجلها عبدالله، وتدعو المحتاجين للحصول على الوجبات المجانية . وأضاف عبدالله حماده، أنه تربى على يد جده وجدته لأبيه وتعلم منهما الكثير وخاصة جدته سكسكه أحمد محمود عيسى ، فقد شجعته على مساعدة الاخرين، والعطاء دون مقابل، مؤكداً أنه أدى الخدمة العسكرية، وبمساعدة والده قرر أن يكون جزء من عمله في سبيل الله، لأنه وجد عدد كبير من الغلابة والمحتاجين وعمال النظافة يحتاجون للمساعدة وكلمه حلوة ،ومقابلة طيبة. وأضاف حماده لـ"انفراد" أنه لاحظ أن عدد من أصاب محال المأكولات والمطاعم يحرجون الغلابة والمحتاجين، ويرفضون إطعامهم دون مقابل، فأثار غضبه، فقرر كتابة لافتة علقها على جانب من محله بالشارع، قال فيها :"من لم يستطع شراء الطعام فليطلبه، بالمجان فهذا من عند الله ". وقال عبدالله، أكثر الأيام ازدحاما واستقبالا لكبار السن والمحتاجين يوم 25 من كل شهر يوم توافد عدد كبير من كبار السن على البريد لاستلام رواتبهم وكذلك يوم 10 من كل شهر ،مؤكداً أن أسعد أيامه في تلك الأيام . وأكد عبدالله حماده، أنه قرر هو وزميله، التبرع بتوزيع كمامات، على كبار السن وغيرهم من المترددين على مكاتب البريد والمستشفى، مشيرا إلى أن الجزء المجاني من الطعام والأكلة الشعبية مستمرة من أذان الفجر حتى آخر الليل، دون وقت محدد. وأضاف، أن الإعلان بتوفير الأكلة الشعبية للمحتاجين بدأت من 3 سنوات، مؤكدا كلما زاد توزيع الاكلات الشعبية المجانية ،زاد رزقه، ولم ينقص منه شيئا، سبحان الله، مشيرا إلى أنه مستمر في تقديمه للوجبات، لأنه يراها فرصة كبيرة لكسب دعوات الناس وخاصة المحتاجين. وقال حماده، هناك موقف لن أنساه طيلة عمري ،فقد كنت طفلاً صغيراً ،وكنت في أحد الأفراح ،فأحرجه أحد المتواجدين، برغم انه يحمل كرت دخول ،ولم يأكل كما أكل الاخرون، فقرر عدم الأكل خارج المنزل، وعندما يكبر يقدم وجبات مجانية للمحتاجين. وأكد حامد شقيق عبدالله ،أنه سعيد بما يقوم به شقيقه عبدالله بمساعدة المحتاجين ،مشيراً إلى أنه تدعو كل الفتيات والشباب لمشاركة الناس همومهم وآلامهم ومساعدتهم كل حسب امكانياته وقدراته، متمنياً ألا يحمل الأبناء الأباء أي أعباء سواء مالية وغيرها.