تواصل السلطات الإيرانية التحقيق بشأن اغتيال العالم فى المجال النووى والدفاعى الإيرانى محسن فخرى زادة، حيث أعلن الأمن الداخلى الإيرانى، اليوم الأحد عن فتح ملفات لجميع الضالعين فى عملية اغتيال العالم فى المجال النووى والدفاعى الإيرانى.
ووفقا لقناة العربية، قال قائد قوى الأمن الداخلى الإيرانى، العميد حسين اشترى، إنه تم فتح ملفات لجميع الضالعين فى عملية اغتيال العالم فخرى زادة، معربا عن أمله فى تعاون الشرطة الدولية "الإنتربول" باعتقال مرتكبى عملية الاغتيال واستردادهم إلى البلاد.
وبحسب القناة، ففى 11 يناير، أعلن المتحدث باسم الشرطة الإيرانية، مهدى حاجيان، أن طهران طلبت من الإنتربول إصدار نشرة حمراء ضد 4 أشخاص متهمين باغتيال فخرى زاده، مسئول برنامج التسلح النووى الإيرانى، فى 27 نوفمبر الماضى ولم يذكر حاجيان هوية هؤلاء الأشخاص وفى أى بلد يقيمون، لكن مسئولين إيرانيين أعلنوا فى وقت سابق تحديد هوية المتهمين واعتقالهم، فيما تناقضت أنباء الاعتقالات مع ما أعلنه بعض المسئولين الآخرين حول اغتيال فخرى زاده تم بسلاح أوتوماتيكى بمساعدة الذكاء الاصطناعى، دون أن يكون هناك أحد فى مكان الحادث.
فيما قال حسين أمير عبد اللهيان، مساعد الشئون الدولية لرئيس البرلمان الإيرانى، إنه تم التعرف على بعض منفذى الاغتيال واعتقالهم وبحسب تقارير إعلامية داخل إيران، فإن الشخص الذى استُخدمت شاحنته من طراز نيسان خلال عملية الاغتيال قد غادر البلاد قبل أيام قليلة من الحادث وتشير تصريحات المتحدث باسم الشرطة الإيرانية إلى أن مسئولى الحكومة يعتقدون أن أربعة من منفذى الاغتيال قد غادروا البلاد.
وأكدت وكالة أنباء "هرانا"، التابعة لجمعية ناشطى حقوق الإنسان الإيرانيين، أنه تم استدعاء واستجواب أكثر من 50 تاجرًا ومصلحًا لكاميرات المراقبة والمعدات الأمنية على خلفية اغتيال فخرى زاده، موضحة أن جهاز استخبارات الحرس الثورى استدعى هؤلاء الأشخاص خلال الأسبوع الثانى من ديسمبر، وتم استجوابهم فى مراكز تابعة للحرس الثورى، بما فى ذلك بعض المنازل الآمنة التابعة لاستخبارات الحرس ووفقا للتقرير، فقد تم الإفراج عن معظم هؤلاء المواطنين بعد ساعات أو أيام من الاستجواب، لكن لا تتوافر معلومات عن وضع بعضهم.
ولم تنشر الوكالة أسماء هؤلاء المواطنين، لكن السلطات الإيرانية قد أكدت فى وقت سابق عن اعتقال العشرات على صلة بقضية اغتيال فخرى زاده، التى تتهم إسرائيل بالوقوف وراءها.
وفى 27 نوفمبر الماضى، قتل العالم الإيرانى محسن فخرى زادة، رئيس منظمة الأبحاث والإبداع بوزارة الدفاع، إثر هجوم فى مدينة آبسرد التابعة لمنطقة دماوند شرق العاصمة طهران واتهمت الحكومة الإيرانية، حينها إسرائيل، بتنفيذ عملية الاغتيال، فيما توعد الرئيس الإيرانى، حسن روحانى، بالرد فى الوقت المناسب، كما طالب المرشد الأعلى للثورة الإسلامية فى إيران، على خامنئى، بالتحقيق فى واقعة اغتيال زاده، مشددا فى الوقت نفسه على ضرورة إنزال العقاب النهائى بمرتكبى هذه الجريمة وقادتها.