قالت وسائل إعلام سودانية، إن دورية للقوات السودانية، تعرضت لعمليات قصف على الشريط الحدودي، من قوات الجيش الأثيوبي بقذائف الهاون دون أن توقع خسائر في صفوفها.
وقصفت القوات الإثيوبية، قوة استطلاع سودانية قادمة من جبال أبو طيور، بقذائف الهاون من قبل قوات متمركزة في منطقة عبد الرافع على الجانب الأخر من الحدود بين البلدين.
وأفاد مراسل "سودان تربيون" فى المنطقة بأن القوات المسلحة السودانية تصدت للقوة المهاجمة دون وقوع أي خسائر في الأرواح في صفوفها.
واستنكر تجمع الأجسام المطلبية الذي يضم جميع القرى الحدودية عمليات القصف واعتراض القوات المسلحة السودانية داخل أراضي الوطن من قبل الجيش الأثيوبي.
ووصف رئيس التجمع الرشيد عبد القادر، الهجوم بالمتعمد والمخطط له مما يعد استمرار الانتهاكات الأثيوبية تجاه الأراضي السودانية، واعتراض مسيرة القوات المسلحة السودانية لتأمين الحدود وبسط هيبة الدولة.
وأدان الاعتداء الذى وصفه بـ"الغاشم"، مضيفا أن استمرار عمليات التصعيد العسكري من إثيوبيا يفوت عليها التعايش السلمي والحوار الأمن بين الدولتين.
وأكد وزير الدفاع السوداني، الفريق الركن يس إبراهيم ياسين، خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن والدفاع، قبل أيام، أن قوات بلاده ستبقى في المناطق الحدودية مع إثيوبيا.
وتشهد المناطق الحدودية بين البلدين منذ أسابيع عدة توتراً عسكرياً، بدأ بعد تعرّض عناصر من الجيش السوداني لـ"كمين من القوات الإثيوبية وجماعات مسلحة تابعة لها، أسفر عن وقوع خسائر في الأرواح والمعدات في صفوف الجيش السوداني.
وأعلن كل من السودان وأثيوبيا عن عدم رغبته الدخول في حرب حدودية إلا أن الخرطوم رفضت طلب أديس أبابا بعقد مفاوضات حول مناطق حدودية يرى السودان إنها أراضيه ولا يقبل النقاش حولها، وخاصة منطقة الفشقة.
وفي وقت سابق، قال عضو مجلس السيادة في السودان محمد سليمان الفكي، إن "الفشقة" ليست أرضا متنازعا عليها مع إثيوبيا، لأنها سودانية باعتراف العالم كله.
وأضاف الفكي أن الإثيوبيين تواجدوا في 17 موقعا داخل السودان خلال الأعوام الماضية، موضحا أن الجيش انتشر على الحدود الشرقية ولن يسمح بوجود ميليشيات أو قوات نظامية من دولة أخرى.
وخلص عضو المجلس إلى أن الجيش السوداني يسيطر حاليا على 90% من أراضي السودان التي كانت تحتلها ميليشيات وقوات إثيوبية، وأكد عضو مجلس السيادة أن قرار استعادة الأراضي السودانية قرار سياسي وليس عسكريا.
وتطالب الخرطوم إثيوبيا بسحب قواتها من مواقع لا تزال تسيطر عليها، في كل من مرغد وخور حمر وقطرآند، وذلك وفق ما تؤكد السلطات السودانية التزاماً بالمعاهدات والمواثيق الدولية.
وفي 12 يناير، شنت قوات إثيوبية مسلحة هجوما على منطقة "اللية" بمحلية القرّيشة داخل الحدود السودانية بعمق خمسة كيلومترات في أراضي الفشقة ما أدى لمقتل خمسة نساء وطفل وفقدان امرأتين، ووقع الهجوم أثناء عمليات حصاد الذرة بالشريط الحدودي ما أدى إلى تدخل الجيش السوداني وتمشيط المنطقة وملاحقة القوات الإثيوبية.
وقالت وسائل إعلام سودانية حينها، إن القوة الاثيوبية نصبت كمينا كان يستهدف الجيش السوداني بتمركز قناصة ببنادق آلية أعلى أشجار كثيفة لكن الكمين راح ضحيته مدنيين.
بدورها، اتهمت إثيوبيا القوات السودانية بـ"الاستيلاء على 9 مناطق" داخل الحدود الإثيوبية و"انتهاك الاتفاق الموقع بين البلدين عام 1972 بشأن القضايا الحدودية وذلك بغزو الأراضي الإثيوبية".
وتشهد العلاقات بين السودان وإثيوبيا توترا لافتا بعد أن أعاد الجيش السوداني في نوفمبر الماضي انتشاره وتمركزه في مناطق الفشقة على الحدود الشرقية لأول مرة منذ عام 1995 .
من ناحية آخرى، أعلنت لجنة أطباء ولاية غرب دارفور أمس الأحد، عن ارتفاع حصيلة ضحايا الأحداث التي تشهدها مدينة الجنينة والمناطق المجاورة إلى (163) قتيلاً و(217) جريحًا، إلى جانب تشريد ما يقرب من 50 ألف شخص.
ونشبت تفلتات أمنية ذات طابع قبلي بين العرب الرحل والنازحين في الجنينة إثر مشاجرة بيين أشخاص، وفرضت السلطات السودانية حظر تجوال، فى الولاية، إلى أجل غير مسمى على خلفية أعمال العنف، كما قرر والي غرب دارفور محمد عبد الله الدومة، تفويض القوات النظامية باستعمال القوة، لحسم ظاهرة الخروج عن القانون، على خلفية أحداث عنف اندلعت في مدينة الجنينة، إثر مشاجرة بين شخصين خلفت قتيلين وجرح آخرين وحرق لمنازل.