تسعى الإدارة الأمريكية للتوصل إلى اتفاق مع الغريم التقليدي روسيا بشأن اتفاق ستارت 3، حيث تم بدء بدء العمل على مستوى الخبراء على تمديد الاتفاق الروسي الأمريكي للحد من الأسلحة الهجومية ، بحسب ما أكدته المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، التي قالت إن العمل على مستوى الخبراء على تمديد الاتفاق الروسي الأمريكي حول الحد من الأسلحة الهجومية بدأ بالفعل.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية،"يمكنني القول إن الخبراء الروس والأمريكيين يعملون جاهدين في هذا المسار، حيث إنها إجراءات عملية وقد بدأت، من جانبها أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، موقف الإدارة الأمريكية الداعم لتمديد الاتفاق المذكور المعروف إعلاميا تحت اسم "ستارت 3 لخمس سنوات إضافية، وهي أكبر مدة ممكنة.
يأتي هذا بعدما ذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية نقلاً عن مسؤول أمريكي لم تكشف هويته، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن سوف تسعى إلى التمديد الكامل لمدة 5 سنوات لمعاهدة ستارت الجديدة مع روسيا والتى تنتهى فى غضون أسبوعين.
فيما أوضح المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن روسيا ترحب بإرادة واشنطن السياسية في مسألة تمديد الاتفاق، مشيرا إلى أن نتيجة المفاوضات بين الدولتين حول هذا الموضوع تتوقف على تفاصيل الاقتراح الأمريكي الذي يحتاج إلى دراسة.
ووفقا لموقع روسيا اليوم دخلت معاهدة "ستارت-3" بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية حيز التنفيذ في 5 فبراير 2011، وتنص على أن يخفض كل جانب ترساناته النووية بحيث لا يتجاوز العدد الإجمالي للأسلحة خلال سبع سنوات وفي المستقبل 700 صاروخ باليستي عابر للقارات وصواريخ باليستية على الغواصات وقاذفات القنابل الثقيلة، بالإضافة إلى 1550 رأسا حربيا وهذه المعاهدة تعد الوحيدة من نوعها بين روسيا والولايات المتحدة أكبر قوتين نوويتين في العالم، وإذا لم يتم تمديدها، فلن تكون هناك اتفاقيات في العالم تحد من ترسانات أكبر القوى النووية.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، تؤكد أن الاتفاق لا يخدم مصالح واشنطن، مصرة على ضرورة بلورة اتفاق جديد يشمل الصين أيضا أو تمديد الاتفاق القائم مع إضفاء بنود إضافية عليه. من جهتها، اقترحت موسكو تمديده بدون أي شروط مسبقة مع تجميد الترسانات النووية للدولتين، لكن إدارة ترامب رفضت هذه المبادرة.