"نحن اليوم نخوض معركة لا تقل أهمية.. وهى معركة البناء من أجل تحقيق التنمية الشاملة وخلق مستقبل أفضل للأجيال القادمة" كانت هذه الكلمات رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسى للشعب فى عيد الشرطة، لتكون بمثابة التأكيد للجميع على الإصرار للعمل والمُضى قُدما نحو خارطة طريق مختلفة للدولة المصرية ومتميزة، وهى المعركة التى تتبناها الدولة منذ 6 سنوات، سعيا فى الوصول لوجه جديد لمصر لتتحقق على الأرض مقولة "مصر بتتغير وهتتغير بشعبها".
وجاءت كلمة الرئيس السيسي بمناسبة عيد الشرطة، والذى أكد خلالها أهمية استمرار اليقظة والجهد من الجميع لمحاصرة وتطويق أى محاولة بائسة لزعزعة أمن واستقرار الوطن أو المساس بمكتسبات الشعب المصرى العظيم، مضيفا: "إن تحقيق ما نصبو إليه من تقدم وازدهار فى كافة المجالات يحتاج إلى بيئة آمنة ومستقرة وأرض ثابتة، ونحن اليوم نخوض معركة لا تقل ضراوة أو أهمية، وهى معركة البناء من أجل تحقيق التنمية الشاملة وخلق مستقبل أفضل للأجيال القادمة، ومن هنا فقد عقدنا العزم على أن نفعل ما هو فى مصلحة وطننا شعبنا دون النظر إلى أى مصالح أخرى، وهو ما أكده عدد من السياسيين بأن هذه المعركة ليست أقل من معركتنا لتحرير سيناء أو أى حرب أخرى خاضتنا قواتنا لاسترجاع جزء من أراضينا ببسالة واقتدار.
ووجه الدكتور عبد المنعم سعيد، الكاتب والمحلل السياسى وعضو مجلس الشيوخ، التهنئة لرجال الشرطة فى عيدهم مقدما التحية لشهدائنا الأبرار الذى راحوا ضحية الوطن منهم، مشيرا إلى أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم أكدت على معركة رئيسية ما زالت تخوضها الدولة المصرية بقوة، وتسير بها وفق خطى ثابتة ومتميزة، وهى "البناء من أجل التنمية الشاملة"، لنكون أمام وجه جديد للدولة المصرية بتغييرات ملموسة على أرض الواقع، والتى تسهم فى مستقبل أفضل للأجيال القادمة، مشيرا إلى أن حق الإنسان فى التنمية يجرى بجميع ربوع مصر.
ولفت إلى أن المتتبع لمسار التطور فى مصر يجد وبالمقارنة للست سنوات الماضية أن هناك فارقا كبيرا فى معدل النمو، ودفعة كبيرة لتنمية الصعيد فلم يعد هناك إقليم بمصر لم يشاهد التطور، كما أصبحت هناك نوعية جديدة من التنمية، فنحن نتحدث عن مخطط تدريجى يستهدف الوصول لحياة أفضل للمواطن بمنازل صحية وصرف صحي ومرافق متكافئة ومتطورة.
وشدد على أن الدولة المصرية ولأول مرة تتخذ قرار بتطوير 1500 قرية من أصل 5000 قرية خلال 3 سنوات، والمتوقع أن يتم استكمال الباقى فى أقل من هذه المدة، موضحا أن القيادة السياسية تحرص فى الوقت الحالى، على أن يشعر المواطن بأنه بوطن يليق به، وأن الدولة حقها بأن تكون فى صفوف متقدمة.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن الدولة حريصة على النهوض فى كافة المجالات ضمن مخططات موضوعة للانتشار والاختراق الجغرافى والانفتاح على دول العالم بعلاقات جديدة، بجانب دعم الدولة بصناعات ومشروعات تزيد من دخل المواطنين وتفتح منافذ جديدة للاقتصاد والعمل على تشجيع الصادرات، ومن ثم القدرة على الدخول فى السوق العالمية بجانب التركيز على الزراعة وتحسين المحاصيل.
وأشار إلى أن الدولة عملت خلال الفترة الأخيرة، على رفع مستويات المعيشة وزيادة الدخل الخاص بالمواطن، وتبنّى مخططًا للعمران والسعى لإنشاء مدن بطموح جديد.
ويقول النائب ياسر عمر، وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن الدولة بدأت بخطوات فى معركة التنمية الشاملة فى 2 نوفمبر 2016 ببدء برنامج الإصلاح الاقتصادى، وهى ما جعلتنا اليوم نقف صامدين فى مواجهة أزمة كورونا، ونستمر فى هذه المعركة، والتى ستظل حتى الوصول بمعدل نمو من 8-10% للشعور بثمار هذا الإصلاح الاقتصادى.
وأضاف أن هذه المعركة لا تقل عن معركة تحرير سيناء ومعركة ذكرى عيد الشرطة وما بذله رجال "الداخلية " من جهود، فالتنمية هى معركة الإصلاح الحقيقى والانتقال من دولة كانت تواجه فوضى بإرث متراكم عانينا منه سنوات، وكافة ربوع مصر الآن تواجه التطوير والقرى المصرية ستواجه تغييرات تجعلها فى صورة جديدة ومختلفة.
وأكد أن الدولة المصرية حريصة على افتتاح مشروعات استثمارية بكافة محافظات الجمهورية، ومشروعات قومية وتطوير للعشوائيات لا مثيل لها، مشيرا إلى أن هناك حرصا على أن يكون رد لجميل هؤلاء الشهداء الذين راحوا ضحية قوى الدمار والإرهاب، وأن تكون مصر فى صورة أفضل لصالح المواطن.
وقال اللواء محمد الغباشى، مساعد رئيس حزب حماة الوطن، إن الدولة تتبنى مخططات استراتيجية لإدارة المشروعات القومية، وأن تكون هناك تغييرات ملموسة على الأرض فى كافة المجالات، ومن ثم تغيير ترتيب مصر عالميا.
وأضاف أن ما تشهده مصر من تطوير لشبكة الطرق وإنشاء مشروعات للإسكان وتنمية محافظات الصعيد يأتى فى إطار معركة البناء من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة، مشددا أن الدولة تحرص من خلال قياداتها التنفيذية بخطط موضوعة لتطوير كافة القطاعات وتحسين فرص مصر التصديرية وتحسين وتعميق العلاقات الدولية.
وتابع: "الدولة افتتحت خلال الفترة الماضية مشروعات عدة تسهم فى الارتقاء بمقام الوطن، وتوفير فرص عمل ومن ثم تقليل البطالة، كما تم العمل على تذليل كافة العقبات للمستثمرين والمرونة فى الإجراءات"، مشيرا إلى أن كل ذلك يبرهن على تغير سياسات مصر، من أجل الوصول بصورة جديدة ومختلفة كليا عما سبق.