يستمر القصف الحوثى للمدن السكنية اليمنية، لتزداد معها معاناة الشعب اليمنى من انتهاكات الحوثيين، وتتزايد موجة نزوح اليمنيين عن بلادهم، فى الوقت الذى تؤكد فيه الحكومة اليمنية للدول العربية خطورة ممارسات تلك المليشيات.
في هذا السياق جددت الميليشيات الحوثية الإرهابية استهداف حى المنظر السكني في مدينة الحديدة، غربي اليمن، بقصف صاروخي أسفر عن تدمير عدة منازل وتسبب بموجة نزوح جديدة للأهالي، ضمن جرائم الانقلابيين المتواصلة بحق المدنيين وخروقاتهم المتكررة للهدنة الأممية.
وأفادت مصادر محلية يمنية، وفقا لقناة "العربية" الإخبارية اليوم، الثلاثاء، بأن الميليشيات قصفت وسط حي المنظر بصاروخين أسفرا عن تدمير 5 منازل دماراً كلياً كان أهاليها قد نزحوا منها مؤخراً بفعل القصف المتكرر على الحي من قبل الميليشيات الحوثية. وأكدت أن القصف تسبب بموجة نزوح جديدة للأهالي.
بدوره، أكد الإعلام العسكري للقوات المشتركة أن الميليشيات قصفت حي المنظر الواقع في الأطراف الجنوبية لمدينة الحديدة بصاروخي كاتيوشا خلفا دماراً واسعاً في الحي الذي يشهد موجة نزوح جراء إرهاب الميليشيات الحوثية الإرهابية.
إلى ذلك، استهدفت ميليشيات الحوثي القرى والأحياء السكنية ومزارع المواطنين في مناطق متفرقة جنوب الحديدة، في سياق تصعيدها ونسفها للهدنة الأممية وعملية السلام.
وذكر الإعلام العسكري للقوات المشتركة أن الميليشيات الحوثية قصفت بقذائف مدفعية "الهاون الثقيل عيار 120" منازل المواطنين في قرى متفرقة من مديرية الدريهمي، وأضاف أن القصف الحوثي تزامن مع عمليات استهداف بالأسلحة الرشاشة المتوسطة شنتها الميليشيات على المناطق ذاتها.
وفى نطاق متصل بحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمنى، الدكتور احمد عوض بن مبارك، اليوم، عبر تقنية الاتصال المرئي، مع وزير الخارجية العماني، بدر بن حمد البوسعيدي، سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والاواصر التاريخية المشتركة.
وبحسب وكالة الأنباء اليمنية، استعرض وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمنى ، مستجدات الاوضاع في بلادنا والتأكيد على حرص الحكومة اليمنية على السلام بالرغم ما وجهته من تعنت وصلف من قبل المليشيات الحوثية، مثمناً إدانة سلطنة عمان الهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار عدن الدولي اثناء وصول الحكومة اليمنية للعاصمة المؤقتة عدن.
واشار إلى أن ذلك الهجوم الذي أثبتت التحقيقات وقوف المليشيا الحوثية الإرهابية وراء الاستهداف لم يزد الحكومة إلا إصراراً على تحقيق السلام ومواجهة التحديات والعمل من العاصمة المؤقتة عدن وصولاً الأمن والاستقرار والتعافي الاقتصادي الذي ينشده الشعب اليمن، .موضحاً خطورة الأعمال الارهابية التي تقوم بها الميليشيات الانقلابية مما يفاقم الاوضاع الانسانية من سيء الى أسوء ويهدد امن وسلامة المنطقة.
من جانبه جدد وزير الخارجية العماني، ادانته الشديدة للهجوم ووقوع ضحايا مدنيين، مقدماً التعازي لأسر الضحايا.. متمنياً الشفاء العاجل للجرحى، مشيرا إلى موقف بلاده الثابت والداعم لوحدة اليمن وسيادة وسلامة أراضيه، ومعرباً على تطلعه لتحقيق السلام في اليمن واستئناف العملية السياسية لما فيه مصلحة للشعب اليمني وانهاء الحرب..مجدداً تقديم بلاده كافة أوجه الدعم لبلادنا وحرصه على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.