- صحيفة أمريكية: "ملابس الركاب" تحدد ما إذا كانت الطائرة المصرية قد تحطمت فى الجو أم لا
- قبرص تحسم قرار ترحيل خاطف الطائرة المصرية للقاهرة.. والإنتربول يستعد لاستقباله ونقله لنيابة غرب الإسكندرية للتحقيق معه
قال مصدر طبى، إن العشرات من أهالى حادث الطائرة المصرية المنكوبة، وصلوا على مدار اليومين الماضيين إلى مصلحة الطب الشرعى منذ إعلانها البدء فى سحب عينات الـ"DNA" منهم، لمطابقتها مع الأشلاء التى استلمتها المصلحة.
وأكد المصدر لـ"انفراد"، أنه لم يتم الانتهاء حتى الآن من سحب عينات جميع الأهالى، لافتا إلى أن نتائج فحص عينات أشلاء الضحايا سوف تستغرق ما يقرب من 5 إلى 10 أيام، وأنه حال تطابق نتائج قطع أشلاء مماثلة لنفس الشخص، سيتم ترقيم كل عينة متشابهة لأخرى لحين الانتهاء من سحب عينات الأهالى.
ونوه المصدر، بأن تحليل الـ"DNA" سيتم سحبه من أهالى ضحايا الطائرة لمن هم فى الدرجة الأولى لأقارب كل ضحية "الوالد أو الوالدة أو الأخ أو الأخت أو الابن أو البنت"، أما فى حالة تعذر وجود أقارب من هذه الدرجة، فسيتم أخذ العينات من الدرجة الثانية "خال أو خالة أو عم أو عمة أو جد أو جدة".
وأكد، أن الطب الشرعى يستقبل أهالى الضحايا على مدار 24 ساعة بمشرحة زينهم بمنطقة السيدة زينب، لافتة إلى أنها غير ملتزمة بمواعيد العمل الرسمية نظرا لحساسية الحادث.
وتابع المصدر: "المشرحة كلفت طبيبا مقيما داخل المشرحة خلال الأيام المقبلة بشكل استثنائى لاستقبال أهالى الضحايا فى أى ساعة من اليوم، وذلك لسحب العينات اللازمة منهم لتحليل "DNA"، ومطابقته مع أشلاء الجثث التى تم استقبالها اليوم، ونحن مستمرون فى عملية فحص أشلاء الضحايا لمقارنتها بنتائج الخبراء بعد انتهائهم من فحص الصندوق الأسود، وقد تم ترقيم أشلاء الضحايا وتصويرها بشكل كامل للتعرف على هويتهم ومقارنتها بعينات الـ «dna» للأهالى، خاصة وأن الأشلاء عبارة عن قطع لحم قد تكون نتيجة لانفجار أو غيره وكل الاحتمالات واردة لحين ظهور النتائج".
من ناحية أخرى، حرص العاملون فى مطار القاهرة الدولى على تأبين ضحايا الطائرة المصرية المنكوبة فى رحلتها رقم 804 من خلال، تصميم نصب تذكارى بباقات الورود المزينة برقم الرحلة على مدخل إحدى صالات مطار القاهرة.
ونظمت مضيفات شركة مصر للطيران وقفة بالشموع أمام صالات مطار القاهرة لتأبين زملائهن من ضحايا الطائرة.
فى سياق متصل، قادت الصدفة الطيار أيمن المقدم رئيس لجنة التحقيقات فى حادث الطائرة المصرية المنكوبة لمناقشة رسالة فى جامعة حلوان تحت عنوان "تقييم أثر حوادث الطائرات على شركات الطيران" وضرورة اتباع الأمن والسلامة الجوية فى شركات الطيران، وذلك بالمصادفة مع سقوط الطائرة المصرية المنكوبة.
وتستمر لجنة التحقيق فى الحادث فى عملها ومتابعة إجراءات البحث والانتشال لحطام الطائرة بموقع سقوطها بمياه البحر المتوسط، حيث تقوم قطع البحرية المصرية بمسح المنطقة بمشاركة وحدة من البحرية الفرنسية ويرافقهم محققو الحوادث من أعضاء لجنة التحقيق.
كما يدرس فريق التحقيق المصرى بالاشتراك مع المحققين الفرنسيين، جميع جوانب التحقيق المختلفة واضعين الأولوية لانتشال جثامين ضحايا الطائرة المنكوبة وتحديد مكان الصندوقين الأسودين للطائرة والذى يحتاج إلى تسهيلات ودعم من جهات كثيرة وتقوم الحكومة المصرية حاليا بجهود كبيرة لتذليل أية صعوبات.
كما بدأ فريق التحقيق بدراسة المعلومات المتصلة بالطائرة وأنظمتها وإجراءات صيانتها منذ بدء تشغيلها وحتى وقوع الحادث إضافة إلى كل ما يتعلق بطاقم الطائرة من حيث ساعات الطيران والسجلات التدريبية.
فيما اهتمت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية بمتابعة تطورات حادث الطائرة المصرية المنكوبة التى تحطمت فوق البحر المتوسط الأسبوع الماضى، وقالت إن المحققين أرسلوا الحطام الذى عثر عليه للطائرة إلى الطب الشرعى من أجل التحليل الفنى، فى ظل مؤشرات على أن طائرة الإيرباص طراز A320 ربما تكون تحطمت فى الجو.
وأصدر المحققون أول أمس تقريرهم الثانى الذى يحاول استكشاف أسباب سقوط الطائرة فى البحر المتوسط يوم الخميس الماضى أثناء قدومها من باريس إلى القاهرة، ورأت الصحيفة أن التقرير لم يقدم جديد يذكر حول أسباب تحطمها.
ونقلت عن خبراء قولهم إن انتشار حطام الطائرة على مسافة واسعة يعد مؤشرا قويا على تحطمها فى الجو وليس بعد سقوطها فى البحر.
ويقول خبراء السلامة إن أحد أفضل الطرق لمعرفة ما إذا كانت الطائرة قد تفككت فى الجو، هو بالنظر فيما إذا كانت أجزاء جسم الطائرة لا تزال تحمل الملابس، لأن دخول الهواء فجأة لمقصورة الطائرة عنيف بما يكفى ليؤدى إلى تمزق ملابس الركاب فورا.
ويشير خبراء فى تحقيقات تحطم الطائرات إلى أن تحطم الطائرة فى الجو مرتبط غالبا بالهجمات الإرهابية، لكن يمكن أن يكون أيضا لأسباب فنية، قائلين: "فانفجار طائرة قبالة لونج أيلاند بولاية نيويورك عام 1996، تبين أنه بسبب اشتغال أبخرة الوقود، وكان هناك مخاوف أولية تبددت فى وقت لاحق باحتمال تهريب قنبلة على متن الطائرة".
ونقلت وول ستريت جورنال عن بيل والدوك، أستاذ علوم السلامة بجامعة أمبرى ريدل للطيران الأمريكية، قوله إن استعادة الصندوقين الأسودين للطائرة سيكون هاما جدا فى تحديد ما حدث بشكل مؤكد، وأضاف أنه فى ظل غياب المعلومات للأصوات فى قمرة القيادة وسجلات البيانات للرحلة، فلا يمكن أن يكون هناك تأكيد لما حدث.
من ناحية أخرى، تحسم المحكمة بقبرص مصير ترحيل سيف الدين مصطفى خاطف الطائرة المصرية إلى القاهرة اليوم الخميس، بعدما أرجأت المحكمة الطلب المقدم من الادعاء القبرصى إلى المحكمة بطلب رسمى موقع من وزير العدل، لترحيل المصرى سيف الدين مصطفى الذى اعترف باختطاف طائرة ركاب مصرية فى مارس وانحرف بها إلى قبرص إلى جلسة 26 مايو الجارى.
وبدأت الأجهزة الأمنية ترتب إجراءاتها تمهيداً لاستلام المتهم بواسطة الإنتربول حال موافقة السلطات القبرصية على ترحيله للقاهرة، بعد إرسال الإنتربول المصرى عدة نشرات حمراء لقبرص تطالبها بضرورة ترحيل سيف الدين مصطفى إلى القاهرة، لاتهامه بالعديد من الوقائع، أبرزها اختراق قانون الطيران واختطاف مواطنين واحتجاز رهائن وتكدير السلم العام، حيث يرى قانونيون أن هذه التهم تتراوح عقوبته ما بين الإعدام إلى المؤبد.
ومن المتوقع أن توافق محكمة قبرص على طلب مصر بترحيل سيف الدين مصطفى إلى القاهرة، استجابة لمطالب الجانب المصرى والادعاء القبرصى ونزولاً لرغبة المتهم نفسه، الذى أكد أنه يريد العودة لمصر مرة أخرى، حيث إنه حقق ما كان يصبوا إليه وما خطط له، باختطافه للطائرة المصرية عقب إقلاعها من مطار برج العرب بالإسكندرية متوجهة إلى القاهرة، وإرغام قائدها على التوجه إلى قبرص.