تجددت الاحتجاجات بمدينة طرابلس شمالى لبنان اعتراضا على إجراءات الغلق الخاصة بمكافحة فيروس كورونا، التى فرضتها الحكومة خلال الفترة الأخيرة، كما تجدد المواجهات فى طرابلس شمال لبنان بين محتجين والجيش اللبنانى.
وشهد عدد من المناطق اللبنانية مظاهرات ووقفات احتجاجية تنديدا بتدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية ورفضا لاستمرار حالة الإغلاق العام الشامل للبلاد الرامية إلى وقف تفشى وباء كورونا، حيث اعتبروا أنها أثرت سلبا على أوضاعهم الاجتماعية جراء إغلاق الأنشطة الاقتصادية والصناعية والتجارية على نحو أفقدهم مقومات الصمود المعيشية الأساسية، وأدى إلى عدم قدرتهم على تلبية احتياجاتهم الضرورية.
من جانبها أكدت نائبة رئيس الحكومة وزيرة الدفاع اللبنانية زينة عكر، حرص الجيش اللبنانى والقوى الأمنية على حماية المتظاهرين وحقهم فى التعبير السلمى عن آرائهم، وكذلك حق التنقل للمواطنين اللبنانيين، والحفاظ على السلم الأهلى فى البلاد.
وأدانت وزيرة الدفاع اللبنانية الاعتداءات التى تعرض لها 31 عسكريا من القوات المسلحة على نحو أدى إلى تعرضهم لإصابات مختلفة، وذلك جراء رشقهم بالحجارة والمفرقعات النارية من قبل بعض المحتجين أثناء التظاهرات التى شهدتها مدينة طرابلس، إضافة إلى تضرر عدد من الآليات العسكرية.
وقالت إن ضباط وجنود الجيش اللبنانى والقوى الأمنية هم أبناء الشعب اللبنانى، ويقومون بتأدية واجباتهم فى الحفاظ على الأمن والاستقرار وحماية الممتلكات العامة والخاصة، مشيرة إلى أنه يتعين على المتظاهرين والمحتجين مساندتهم حفاظا على معنوياتهم وعدم الاعتداء عليهم.
وبشأن خطة لبنان للتقليل من أزمة كورونا على الشعب اللبنانى أعلنت الدولة اللبنانية اليوم عن خطة لقاح فيروس كورونا، حيث عرض وزير الصحة الدكتور حمد حسن، خطة تفصيلية تستهدف تحقيق مستويات عالية من التلقيح تصل إلى حدود 80% خلال عام 2021 لتخفيف التفشى الوبائى وحماية الفئات المجتمعية الأكثر عرضة للخطر من الإصابة، مؤكدا أن خفض عدد المصابين بالفيروس يعنى تخفيف العبء عن القطاع الصحى، خصوصا وحدات العناية المركزة بالمستشفيات، وكذلك تقليص حالات الوفاة.
وأوضحت وزير الصحة اللبنانية عدم إلزامية تلقى اللقاح، كما أنه سيكون مجانا عن طريق وزارة الصحة ولن يكون هناك أى رسم مالى للحصول على اللقاح حتى فى مراكز التلقيح الخاصة، وسيحصل عليه كل المقيمين على الأراضى اللبنانية دون أدنى تمييز.
بدوره أكد الرئيس اللبنانى ميشال عون أن الدولة لن تألوا جهدا حتى يصل اللقاح المضاد لفيروس كورونا إلى أكبر شريحة ممكنة من اللبنانيين فى أقرب وقت ممكن، من أجل توفير وسائل الحماية الفعالة ضد الوباء، داعيا فى نفس الوقت جميع أبناء الشعب اللبنانى إلى التقيد بالضوابط الصحية المطلوبة لمنع انتشار الفيروس.