رئيس لجنة الخطة والموازنة بالنواب: الحكومة مطالبة ببذل جهد كبير لتحديد مستحقى الدعم
نظمت كلية التجارة جامعة عين شمس مؤتمرها السنوى، اليوم، الأربعاء، بعنوان اقتصاد مصر - رؤية للمستقبل بحضور الدكتور على لطفى، رئيس مجلس الوزراء الأسبق، والدكتور حسين عيسى، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، والدكتور عمرو الأتربى عميد كلية التجارة جامعة عين شمس.
فى البداية قال الدكتور على لطفى، رئيس مجلس الوزراء الأسبق، أنه رغم حدوث ثورتين فى مصر والتحديات التى عاشتها البلاد، إلا أن هناك تحسن وإنجازات تمت وسط مشاكل وتحديات كبيرة.
وأضاف رئيس مجلس الوزراء الأسبق خلال كلمته بالمؤتمر السنوى "اقتصاد مصر رؤية مستقبلية"، بكلية تجارة جامعة عين شمس، اليوم، الأربعاء، أن مصر شهدت تحسن على المستوى الاقتصادى رغم التحديات الكبيرة التى شهدتها، مشيرًا إلى أن تصنيف مصر الائتمانى تحسن، وتراجع معدل البطالة، فضلا عن إنجاز بعض المشروعات القومية الكبيرة.
وأشار إلى أن هناك تحديات كبيرة أهمها ارتفاع معدل الزيادة السكانية، وارتفاع معدل التضخم، واستمرار معدل عجز الموازنة فى الدولة، مضيفاً أنه يرى أن يتحول الدعم إلى دعم نقدى ليصل إلى مستحقيه لأن الدعم العينى لا يذهب لمستحقيه.
وأوضح لطفى أن حوادث الطائرات أثرت على الاقتصاد المصرى وأعداد السائحين فى مصر، متابعًا: "رغم المشاكل والتحديات التى تواجها مصر لكن استطعنا تحقيق العديد من الأهداف".
وأكد لطفى أن هناك خطة لتطوير الاقتصاد، وهى (خطة 2030)، والتى تستهدف تحقيق العدالة الاجتماعية، مشيراً إلى أن برنامج الإصلاح الاقتصادى وطنى 100%.
وأوضح الدكتور حسين عيسى رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن الحكومة مطالبة بأن تبذل جهدا كبيرًا بتحديد من هو يستحق الدعم، مضيفًا أن أعضاء مجلس النواب طالبوا فى تقرير الرد على بيان الحكومة أن يكون هناك هيئة مستقلة تشرف أشرافا كاملا على المشروعات الصغيرة.
وأضاف عضو مجلس النواب، خلال كلمته بالمؤتمر السنوى (اقتصاد مصر رؤية مستقبلية) بكلية التجارة جامعة عين شمس، أن رئاسة الجمهورية شكلت لجنة عليا اجتمعت الأسبوع الماضى كلفت بإنشاء هيئة مركزية مسئولة عن المشروعات الصغيرة ستعلن فى أغسطس القادم.
وتابع رئيس لجنة الموازنة بمجلس النواب، أن اللجنة ستبدأ فى الأسبوع القادم باستضافة الوزراء بمجلس النواب لمناقشة الموازنات التفصيلية وبالأخص الوزراء الذى لديهم استحقاقات دستورية.
وأضاف عيسى، أن الأجور والمرتبات زادت فى 3 سنوات فقط من 90 مليار جنيه إلى 220 مليارا، مشيرا إلى أن هذه المرتبات تنفق على 7 ملايين موظف، وفى الحقيقة الدولة لا تحتاج إلى أكثر من 2 مليون فقط.
وأكد رئيس الخطة والموازنة أن 70 % من الأجور تدفع لموظفين لا يعملون وإنتاجهم ضعيف جدا، مشيرا إلى أن استمرار هذا الوضع فى منتهى الخطورة، والقصة أعمق أن هناك 5 ملايين مواطن طاقة عطلة فى مجتمع يبحث عن النموى.
بينما قال الدكتور إيهاب نديم، أستاذ الاقتصاد بكلية تجارة جامعة عين شمس، أن واقع الاقتصاد المصرى من حيث المقومات يدعوا للتفاؤل بشدة، مشيرا إلى أن مصر لديها موارد اقتصادية لو استغلت بشكل حكيم نصبح من الدول 10 الأوائل فى العالم.
وأضاف أستاذ الاقتصاد خلال كلمته بالمؤتمر السنوى اقتصاد مصر - رؤية مستقبلية أن الخلل الحقيقى فى الاقتصاد المصرى هو ليس فى عجز المقومات والموارد ولكن فى التعامل مع الموارد، مشيرا إلى أن السياسة الاقتصادية المصرية تعالج العرض فقط.
وأوضح أن الإنجازات التى تمت من المشروعات الكبرى تدعو للتفاؤل لافتا أن العجز يوجد بهيكل إنتاج الاقتصاد والخلل بالميزان التجارى وليس ميزان المدفوعات، مضيفا أنه يجب إعادة هيكلة الاقتصاد على أساس الارتكاز على الصناعة والزراعة المصرية.
وتابع الدكتور عمرو الأتربى عميد كلية تجارة جامعة عين شمس، أن هناك تفاؤول بالاقتصاد المصرى من خلال المشروعات الفعلية التى تم افتتاحها مشيرا إلى أن هناك مشروعات قومية ضخمة تدعو للتفاؤل.
وأشار إلى أن هذه المشروعات تحتاج إلى تضافر جهود الجميع حولها.
فى سياق آخر يرى اللواء مراد موافى، رئيس المخابرات الأسبق، أن ما يحدث فى المنطقة العربية هو ثورة ضد الإسلام بيد المسلمين، مشيرًا إلى أن المخطط كان هو خلق كيانات تحارب الإسلام من داخل الإسلام.
وأضاف رئيس المخابرات الأسبق خلال كلمته بالمؤتمر السنوى (اقتصاد مصر رؤية مستقبلية، المنعقد بكلية التجارة جامعة عين شمس، أن الولايات المتحدة الأمريكية دعمت جماعة الإخوان لتحقيق أهدافها بالمنطقة، مشيرًا إلى أن جماعة الإخوان لا تؤمن بوجود وطن، وإنما يحلمون بالخلافة الإسلامية.
وأكد موافى أنه كان هناك اتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية بوصول الإخوان للحكم لتحقيق أغراضها، وحل القضية الفلسطينية من "جيب مصر".
وتابع موافى أن الهدف الرئيسى فى المنطقة هو تحويلها إلى كائنات طائفية وتفتيت الدولة إلى دويلات.. وتابع: "المملكة العربية السعودية ليست فى مأمن لأن مخطط لها التقسيم إلى 5 مناطق".
وأشار إلى أن المنطقة يعاد تشكيلها ويريدون أن يظل الصراع بها، مضيفاً: "لولا ثورة 30 يونيو، وموقف الرئيس عبد الفتاح السيسى والشعب والقوات المسلحة والشرطة لكانت تغيرت شكل المنطقة إلى الأسوأ".
وشدد بالقول: "30 يونيو انقذتنا من براثن جماعة الإخوان وتجارتهم بالدين لتحقيق مصالحه".