26 ساعة مرت على حريق مخزن أحذية ضخم بمنطقة المطبعة بفيصل بالجيزة، ساعات تمر ورجال الحماية المدنية لم يتركوا أماكنهم ولو لمدة دقيقة واحدة، النيران تلتهم 3 طوابق من المبنى دون خسائر بشرية، والحماية المدنية تدفع بأكثر من ٢٤ سيارة مطافئ من أعلى الدائرى ومن أسفله لمحاولة السيطرة عليه، الأمر الذى دفع إدارة المرور بالجيزة، لغلق الطريق الدائرى القادم من الوراق اتجاه المريوطية كليا، أمام حركة السيارات، بسبب تصاعد الأدخنة من الحريق ويواصل رجال الحماية المدنية جهودهم للسيطرة عليه.
وأخلى رجال المباحث بمديرية أمن الجيزة، عقارين من السكان مجاورين لعقار داخله مصنع ومخزن أحذية اشتعلت النيران فيه، بشارع المطبعة فى فيصل، ويقوم رجال الحماية المدنية بمحاولة إخماد الحريق، تحسبا لوقوع أى مصابين جراء الحريق، وقال مصدر أمنى، أنه تم إيقاف عمليات الإطفاء لعقار اشتعل به حريق فى منطقة فيصل بشكل مؤقت، بعدما تم استدعاء لجنة من كلية الهندسة التى أمرت بوقف عمليات الإخماد، خشية انفجار عواميد المسلح نتيجة اصطدام النار مع مضخات المياه، ما قد يؤدى لكارثة، لحين انخفاض معدل النيران بالمكان.
وأضاف المصدر، أن البدورم المتواجد بالطابق الأرضى، يتم مكافحته من الخارج، نظرا لعدم وجود أى نوافذ يتم من خلالها عمليات الإطفاء، وأوصت اللجنة بأنه فى حالة عدم انهيار العقار يجب إزالته بالكامل نظرا لأنه مخالف.
وكشفت معاينة الحماية المدنية، ملابسات جديدة فى الحريق وتبين أن برجا سكنيا يضم 108 وحدات سكنية، 15 منها مأهولة بالسكان تم إخلاؤها من قاطنيها حرصًا على سلامتهم، وأضافت المعاينة، أن البرج يحوى فى "البدروم" مصنعا للأحذية وتحويل الطابقين الأول والثانى إلى مخزن على مساحة ألف متر امتدت إليها النيران دون أن تصل إلى باقى الطوابق بالعقار محل الحريق.
البداية تعود إلى تلقى مسؤول غرفة عمليات الحماية المدنية بالجيزة إشارة من شرطة النجدة بتصاعد أدخنة كثيفة من إحدى المنشآت بجوار سلم حى الهرم أعلى الطريق الدائرى.
ودفع اللواء هشام صادق مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بالجيزة، بـ10 سيارات إطفاء بمشاركة اللواء علاء سعيد واللواء هانى محمد والمقدم محمد إمام.
وتبين أن المخزن عبارة عن (بدروم + طابقين) على مساحة ألف متر، واندلاع الحريق فى "البدروم" قبل انتقال النيران إلى الطابق الأولى ومنه إلى الثاني؛ بسبب وجود مواد سريعة الاشتعال. ورجحت المعاينة نشوب الحريق نتيجة ماس كهربائى، ويعمل رجال الدفاع المدنى على محاصرة ألسنة النيران وتقليل حجم الخسائر مع منع امتداد الحريق إلى المبانى المجاورة.