لا تزال أزمة الانقلاب الذى شهدته ميانمار تتصاعد كل يوم، في ظل تأكيد قائد جيش ميانمار أن هذا الانقلاب كان حتميا، في الوقت الذى يهدد فيه المجتمع الدولى بفرض عقوبات، وتحذير الدول لمواطنيها من السفر.
فى هذا السياق، أكد قائد جيش ميانمار، أن الانقلاب ضد السلطة الحاكمة في ميانمار كان "حتميا"، وأوضح المكتب الصحفى لجيش ميانمار أن مين أونج هلاينج قائد الانقلاب العسكري أبلغ حكومته الجديدة خلال أول اجتماع لها اليوم الثلاثاء، بأن استيلاء الجيش على السلطة كان حتميا بعد احتجاجه على مزاعم بتزوير الانتخابات في العام الماضي، الأمر الذي نفته مفوضية الانتخابات.
ونقل المكتب الصحفي عن هلاينج قوله "على الرغم من طلبات الجيش المتكررة، لم يكن هناك بد من اختيار هذا المسار من أجل البلد. وحتى تشكيل الحكومة المقبلة بعد الانتخابات المرتقبة نحن في حاجة لإدارة البلاد. وخلال حالة الطوارئ ستكون الانتخابات ومكافحة كوفيد-19 من بين الأولويات"، يأتي هذا بعدما استولى الجيش على السلطة أمس الاثنين وعزل زعيمة البلاد المنتخبة أونج سان سو تشي.
من جانبه هدد الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، بفرض عقوبات على العسكريين في ميانمار بعد قيامهم بانقلاب عسكري.
وقال جوزيف بوريل الممثل الأوروبي للشئون الخارجية في بيان بالنيابة عن الاتحاد الأوروبي، إن هذه محاولة غير مقبولة لتغيير إرادة شعب ميانمار قسريا ويتوقع الاتحاد الأوروبي ضمان سلامة مواطني ميانمار ودول الاتحاد في كل الأوقات، وسندرس جميع الخيارات المتاحة لديه لضمان سيادة الديمقراطية"، داعيا لوقف فوري لحالة الطوارئ واستعادة الحكومة المدنية، واصفا أعمال الجيش بأنها غير قانونية.
فيما أوصت وزارة الخارجية الأوكرانية مواطنيها بالامتناع عن السفر حاليا إلى جمهورية ميانمار، وطلبت من رعاياها الذين يقيمون بالفعل في ميانمار، التسجيل في النظام الإلكتروني الخاص أو إبلاغ السفارة الأوكرانية عن مكان وجودهم، حسبما أوردت وكالة أنباء (أوكرانيا برس).
وجاء في بيان نُشر على موقع وزارة الخارجية الأوكرانية "بسبب إعلان حالة الطوارئ في جمهورية ميانمار، توصي وزارة الخارجية الأوكرانية مواطنيها بالامتناع عن زيارة هذا البلد حتى استقرار الوضع السياسي والأمني الداخلي".
بدوره قال مسؤول في حزب زعيمة ميانمار أونج سو تشي اليوم الثلاثاء، إنه علم أنها بصحة جيدة ولم تُنقل من المكان الذي احتُجزت فيه بعد الانقلاب على حكومتها.