صعدت إيران في ملف تخصيبها لليورانيوم في إطار استكمال برنامجها النووي، في الوقت الذى طلبت فيه السلطات الإيرانية وساطة أوروبا من أجل تنسيق خطوات عودة طهران وواشنطن للاتفاق النووي.
يأتي هذا فيما قال ممثل إيران لدى الوكالة الدولية: قمنا بتركيب أجهزة طرد مركزي في منشأة نطنز وبدأنا بتركيب أخرى في فردو، وأضاف ممثل إيران لدى الوكالة الدولية: قدرة أجهزة الطرد المركزي الجديدة تعادل 4 أضعاف قدرة أجهزة الجيل الأول، وتابع ممثل إيران لدى الوكالة الدولية: أبلغنا الوكالة الدولية هذه الإجراءات وبإمكان الوكالة التحقق منها.
وبحسب قناة العربية، أعلن مندوب إيران الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب آبادي، أن إيران نصبت 696 جهازا للطرد المركزي من جيل IR2M بسعة 4 أضعاف الجيل السابق في منشأة نطنز في أصفهان وسط البلاد، بالإضافة إلى نصب سلسلتين من جيل IR6 في فوردو، قرب العاصمة طهران.
وأوضح مندوب إيران الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن هناك المزيد في المستقبل القريب"، مضيفا أن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا تزال قادرة على التحقق وإبلاغ التقدم كما هو مخطط له"، ويأتي هذا التصعيد، بعد يوم من تحذير وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن من أنه إذا استمرت إيران في انتهاك التزاماتها النووية، فلن يكون أمامها سوى "أسابيع قليلة" من إنتاج المواد النووية الانشطارية لصنع أسلحة نووية.
من جانبه قال محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني، إن الشروط التي تتحدث عنها واشنطن للعودة للاتفاق النووي لا معنى لها، وأضاف وزير الخارجية الإيراني: إذا كان يحق لأحد أن يضع شروطا لتطبيق الاتفاق النووي فهو إيران وليس الولايات المتحدة الأمريكية.
وتابع محمد جواد ظريف، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لم تحدد بعد آلية وكيفية عودتها إلى الاتفاق النووي والوقت يضيق أمامها، وأوضح وزير الخارجية الإيراني: نحن جادون في الحفاظ على الاتفاق النووي وتطبيقه ولدينا الإرادة السياسية وقرار المرشد الأعلى واضح.
وقال محمد جواد ظريف إن طهران أوفت بجميع التزاماتها بعد عام من انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، وأضاف وزير الخارجية الإيراني: الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت التزام إيران بجميع التزاماتها بموجب الاتفاق النووي.
وتابع محمد جواد ظريف: باستطاعة المنسق الأوروبي للمفوضية المشتركة ترتيب العودة الأمريكية الإيرانية للاتفاق النووي، لافتا إلى أنه يمكن وضع آلية لتنسيق ومواءمة التحرك الأمريكي والإيراني باتجاه العودة إلى الاتفاق النووي
وطالب محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيرانى، بوساطة أوروبية لتنسيق خطوات عودة طهران وواشنطن للاتفاق النووي.
من جانبها أكد مصادر إسرائيلية، أن رئيس الموساد الإسرائيلي يتوجه إلى واشنطن خلال أسابيع لتقديم معلومات لإدارة بايدن بشأن النووي الإيراني، وأضافت مصادر إسرائيلية: رئيس الموساد سيعرض على إدارة بايدن معلومات استخبارية لثنيها عن العودة للاتفاق النووي