بعد ما يقرب من خمس أعوام علي توقف حركة الطيران بين روسيا ومطاري شرم الشيخ والغردقة، تستعد المطارات المصرية لاستقبال السياح الروس خلال الفترة المقبلة، بعد أن تأكد وفد أمني روسي من الإجراءات الأمنية المتبعة بمطاري شرم الشيخ والغردقة، حيث يعد هذا التفتيش الروسى الأهم، لأنه سيتحدد تبعا لنتائجه استئناف حركة الطيران والسياحة الروسية ، خاصة وأن الإجراءات بالمطارات وصلت إلى معدلات متميزة .
وكشفت مصادر بالطيران المدني ، أن الوفد الأمني الروسي أشاد بالإجراءات الأمنية المتبعة بمطاري الغردقة وشرم الشيخ ، وذلك في ختام جولته التفقدية التي استمرت لمدة 6 أيام ، أطلع خلالها علي آخر الإجراءات الأمنية والسلامة المتبعة ، داخل صالات السفر والوصول وإجراءات تأمين الحقائب والمسافرين ، والتأكد من تواجد رجال الأمن في الأماكن المخصصة لهم، والإجراءات الاحترازية التي تتبعها سلطات الطيران لحماية المسافرين من خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد .
واضافت المصادر ، أن الوفد الروسي قام بالتفتيش علي الركاب والحقائب ومتابعة تأمين وجبات الطعام ، منذ لحظة إنتاجها وحتي وصولها للطائرات ، ومتابعة أسوار المطارين وكاميرات المراقبة ، وأنظمة تامين مهبط الطائرات والإجراءات الأمنية داخل مقرات المحطات ، والمراجعة المستمرة علي مجموعات العمال المنوط بهم الخدمة داخل الدوائر الجمركية ، وداخل الطائرات ، وكذلك جاهزية السيور وعدم وجود اي مخلفات ، تعوق عمليات الإقلاع والهبوط ضمن إلاجراءات الروسية لاستئناف حركة الطيران والسياحة الروسية المنتظمة والشارتر الي منتجعات الغردقة وشرم الشيخ .
وأكدت المصادر ، إنه تم تنفيذ خطة أمنية كبري داخل كل المطارات، اشتملت على تدريب العناصر، والاستعانة باحدث الأجهزة المستخدمة في التفتيش والكشف عن الحقائب ، حيث أشاد الوفد الروسي بمنظومة كاميرات المراقبة التي تم تنفيذها علي أسوار المطارات بالكامل وزيادة السعة التخزينية لها لـ30 يوما بدلا من 7 أيام ، وكذلك استخدام الكاميرات الحرارية داخل أرض المهبط بالمطارات لرصد أي أعمال على مسافات كبيرة ، كما أشاد بالإجراءات المطبقة داخل وحدات تموين الطائرات " الكاترينج " بكلا من المطارين وعمليات التأمين بهما بدءًا من تجهيز الوجبات وحتى عمليات نقلها إلى الطائرات وسط التدابير اللازمة لتأمينها وسلامتها
وتابعت المصادر، أن الوفد الروسي أشاد أيضا بتواجد شركة فالكون للأمن والحراسة بمطار شرم الشيخ الدولي ، والتي تقوم بإجراءات التفتيش والإشراف على إجراءات التفتيش الخاصة بالركاب والحقائب، بالإضافة إلى كافة إجراءات التأمين والمبانى والإجراءات الخاصة بالجوازات والتي تقوم بها السلطات الأمنية بالمطار .
وأوضحت المصادر ، أنه تم تلافى كثيرا من الملاحظات التى تم تدوينها من قبل، وسوف يتم كتابة تقرير مفصل عن الإجراءات الأمنية، ورفعه للحكومة الروسية، وذلك إستعدادا لاستئناف رحلات الطيران والسياحة الروسية، المتوقفة منذ سقوط الطائرة الروسية فى 31 أكتوبر 2015 بسيناء.
واستعانت المطارات المصرية، بأحدث الأجهزة الحديثة والمتطورة للمشاركة فى عمليات التأمين، حيث شملت كاميرات المراقبة وأجهزة الـ "إكس راى" وأجهزة التشويش على المواد المتفجرة والاستشعار بها عن بعد، وعدد من الروبوتات وغيرها من الأجهزة المتطورة التى تستخدم فى عمليات التأمين، ومنع التهريب والكشف عن المعادن والأجسام الغريبة بالمطارات.
وقامت السلطات أيضا بتوفير كافة الطلبات التى اشترطتها الحكومة الروسية من تجهيزات خاصة بعمليات تأمين الركاب بدءا من تطوير منظومة أجهزة الكشف عن المتفجرات والمواد المستخدمة فى عمليات التفجير إضافة إلى الدوائر الكهربية التى يمكن أن تستخدم فى العمليات الخارجة عن القانون ومنها منظومة كاميرات المراقبة و أجهزة الإكس راى الحديثة سواء الخاصة بالركاب او الخاصة بالحقائب والأمتعة.
وتوقفت الرحلات السياحية بين مصر وروسيا، صيف 2015، بقرار أمني روسي، بعد الحادث الإرهابي الذي أسفر عن تحطم طائرة ركاب روسية فوق سيناء.
ويعتبر السائح الروسى، من أكثر السائحين زيارة لمصر، ففى عام 2010 بلغت أعداد السياح الروس فى مصر 14.7 مليون سائح، غير أنها بدأت تقل تدريجيًا عقب الأحداث التى شهدتها مصر إبان ثورة 25 يناير إلى أن بلغت أدنى مستوياتها عام 2015 ، حيث شهدت مصر نحو 2.8 مليون سائح فى أول 10 أشهر، قبل أن تقرر روسيا وقف رحلاتها مع مصر فى نوفمبر 2015 بعد حادثة تحطم طائرة ركاب روسية.