أسواق العالم هذا الصباح كانت على صفيح ساخن، صعود هنا وهبوط هناك، لكن المعادن الثمينة هي الخاسر الأكبر في تداولات اليوم، وذلك على خلفية صعود كبير في سعر الدولار، ليسجل أعلى مستوياته في شهرين، وهو ما أدى إلى انخفاض الذهب والفضة والبلاتين والبلاديوم.
يبدو أن سوق الفضة والذهب هو الأكثر تأثرا بانتعاش سعر الدولار، إذ انخفضت أسعار الفضة اليوم الخميس 4 فبراير ، بعد أن أثر ارتفاع الدولار سلبا على جاذبية الفضة، بينما يترقب المستثمرون إقرار حزمة تحفيز ضخمة في الولايات المتحدة وتوقعات بنك إنكلترا المركزي بشأن السياسات.
وهبطت الفضة 1.1% إلى 26.56 دولار، ونزلت الأسعار بعد أن صعدت لأعلى مستوى في 8 سنوات تقريبا عند 30.03 دولار منتصف هذا الأسبوع، مع تلاشي موجة صعود قادتها منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي.
وشهدنا هذا الأسبوع ارتفاعات كبيرة فى سعر الفضة بسبب تداولات كبيرة للأفراد، حيث تدافع المتعاملون العالميون للحصول على السبائك والعملات المعدنية لتلبية الطلب الذى ارتفع نسبيا مع دعوات على مواقع التواصل لشراء الفضة، وهو ما دفع أسعارها للصعود الأمر الذى دفع أيضا الهيئة المعنية بتنظيم السلع الأولية في الولايات المتحدة إلى مراقبة السوق، لضبط حركة الارتفاع.
أما فيما يتعلق بسوق الذهب فقد خسرت أونصة الذهب أكثر من 20 دولارا، لتهبط الأونصة إلى 1822 دولار، حيث نزل الذهب في المعاملات الفورية 0.6% إلى 1822.81 دولار للأونصة بحلول الساعة 07:12 بتوقيت غرينتش. وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.7% إلى 1822.90 دولار.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، نزل البلاتين 1.4% إلى 1086.12 دولار للأونصة وخسر البلاديوم 0.5% إلى 2262.68 دولار، صعود ملحوظ في الدولار كان السبب الرئيسي في هبوط المعادن، حيث ارتفع الدولار لأعلى مستوياته في أكثر من شهرين مقابل اليورو والين الخميس 4 فبراير، إذ انحسر التشاؤم بشأن آفاق الاقتصاد الأميركي قبل نشر بيانات مهمة عن سوق الوظائف.
الجنيه الإسترليني تراجع مقابل الدولار لكن يتم تداوله عند أعلى مستوياته في ثمانية أشهر تقريبا مقابل اليورو قبل اجتماع بنك انجلترا المركزي بشأن السياسات والذي سينشر نتائج بشأن جدوى تطبيق أسعار فائدة سلبية.
وتحسنت المعنويات تجاه الدولار في الآونة الأخيرة إذ أدى إحراز تقدم في تطعيمات فيروس كورونا وتحركات للرئيس الأميركي جو بايدن لتمرير المزيد من التحفيز المالي، وبيانات اقتصادية أفضل إلى إجبار بعض المستثمرين المراهنين على هبوط العملة الأمريكية للتخلي عن مراكزهم المدينة.
ويواجه الدولار اختبارا صعب يوم الجمعة مع نشر بيانات الوظائف في القطاعات غير الزراعية، مما سيساعد في تأكيد ما إذا كان أكبر اقتصاد في العالم تخطى تراجعا في النمو قرب نهاية العام الماضي، أم ستهبط العملة الأمريكية ونشهد عودة الانتعاش لأسواق المعادن الثمينة مرة أخرى.
وأخيرا، أنهت الأسهم اليابانية سلسلة مكاسب استمرت ثلاثة أيام، إذ ضغطت عليها انخفاضات في أسهم الشركات المرتبطة بالرقائق، بيد أن ارتفاع أسهم Sony حد من بعض الخسائر، وارتفعت أسهم Sony بـ 9.54% لتبلغ أعلى مستوياتها منذ سبتمبر أيلول 2000، وكانت من بين أكبر الرابحين على المؤشر نيكي بعد أن رفع عملاق الإلكترونيات والإعلام توقعاته لأرباح سنة كاملة، وانخفض المؤشر Nikkei بـ 1.06% إلى 28341.95 نقطة بينما نزل المؤشر Topix الأوسع نطاقا 0.32% إلى 1865.12 نقطة.