"مافيش صاحب يتصاحب".. يتقاسم رغيف خبز مع صديقه ثم يقتله لسرقة هاتفه المحمول.. والد القتيل: غدر به بعد العيش والملح.. قتل ضنايا وحرمني من مصدر سعادتي الوحيدة..وداعا يا ابني حتى ألقاك في حياة أفضل..فيدي

"مافيش صاحب يتصاحب" جملة كتبها سائق على توك توك، بمحافظة الجيزة، جسدت تفاصيل جريمة دارت فصولها بنفس المحافظة، عندما اقتسم شاب رغيف خبز مع صديقه ثم قتله بعد ذلك، وتم القبض عليه معترفًا بجريمته. وبصوت ممزوج بالآسى والحزن سرد الأب تفاصيل الجريمة البشعة، قائلًا:" انفصلت عني زوجتي، وكان لدي ابن وبنت، عاش الاثنان معي لعدة سنوات، وعندما كبرت ابنتي فضلت أن تذهب للعيش مع شقيقتي التي أدخلتها المدرسة وترعى شئونها، بينما فضل "محمد" البقاء معي لمساعدتي". وداخل غرفة بسيطة، مزدحمة ببعض الأدوات الشخصية، سرد الأب لـ"انفراد " تفاصيل الجريمة البشعة، قائلًا:" ابني تحمل المسئولية منذ نعومة أظافرة، خاصة بعدما سكن المرض جسدي، وأصبحت أعمل بصعوبة، فقرر ابني النزول لسوق العمل لمساعدتي". يبكي الأب ويقول:" كان ابني يستيقظ مبكرًا قبل الذهاب للعمل، ويعد لي الفطور، نفطر سويًا ثم يذهب لعمله، وفي نهاية اليوم يعود للمنزل نتناول الغذاء معًا، ويعطيني الدواء، ونتجاذب أطراف الحديث، حتى ننام سويًا، فقد كان "العامل والطباخ والممرض" في ذات الوقت، كان كل شيء بالنسبة لي، ولم أدري أن الموت سيخطفه مني فجأة، لتصبح حياتي بلا معنى ولا هدف، فقد عشت من أجله، وأشعر أن الموت يقترب مني لأذهب إليه. وعن يوم الجريمة، يقول الأب:" ذهب ابني كعادته للورشة التي يعمل بها، وانتظرته كثيرًا حتى يعود دون فائدة، وعرفت بعد ذلك أنه أخذ فطار وصعد به لصديقه لتناوله معًا، حيث قسم رغيف الخبز على صديقه، ولم أشك لحظة من اللحظات أن يكون صديق ابني وراء اختفائه". يلتقط الأب أنفاسه ويكمل قائلًا:" حررت محضرا بغياب ابني، وبعد عدة أيام اتصل رجال الشرطة، وطلبوا مني الحضور للقسم، وعرضوا علي صور على "موبيل" لجثة، أكدوا عثورهم عليها، وكانت الصدمة، حيث تبين أنها تحمل ملامح ابني رغم الاختلاف، حيث مر وقت عليها، وبالفعل تبين أنها جثة ابني، وتوصل رجال الشرطة إلى أن صديق ابني وراء ارتكاب الجريمة". بدموع حزينة يقول الأب:" صديق ابني فطر معاه وقسم الرغيف معاه وقتله عشان يسرق موبايل، شوفت غدر في حياتك زي كده"، مضيفًا: تم القبض عليه واعترف بجريمته، ولن يهدأ بالي ولا نيران قلبي حتى أشاهده مشنوقًا، فقد حرمني من فلذة كبدي، وقتل الفرحة التي طالما ملأت منزلي البسيط سعادة وحب ورضا، لقد قتل آمالي في الدنيا، فلم يتبقى لي شيء بعده، سأظل أبكي عليه ما حييت حتى أذهب إليه هناك، فقد كان بارًا بوالده، مطيعًا، سخر كل وقته وجهده من أجلنا، يعمل ليل نهار من أجل أن ينفق على والده، إلا أن الموت خطفه مني فجأة، كنت أجهز نفسي للرحيل عن الدنيا، ولم أدري أنه سيرحل أولًا، فقد سكن الحزن والألم قلبي، ولا أجد للدنيا طمعًا بدونه.










الاكثر مشاهده

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

رابطة العالم الإسلامي تُدشِّن برنامج مكافحة العمى في باكستان

جامعة القاهرة تنظم محاضرة تذكارية للشيخ العيسى حول "مستجدات الفكر بين الشرق والغرب"

;