- أسامة أنورعكاشة اعترض عليا والشريعى قال لى هالبسك شورت بعد الأسموكن وهارميك فى البحر
- مجدى العمروسى قال لى فيك قبول العندليب
- استغربت كيف تزوجت وردة الجميلة من بليغ حتى قابلته
فنان يحمل جزءا من ميراث عمالقة الفن الكبار، وقبسا من نورهم وفنهم، أعماله تشبه ملامح شخصيته ومراحل حياته، حين تراه أو تسمعه تتجسد كل معانى أشهر أغانيه، «ويرفرف العمر الجميل الحنون ويفر ويفرفر»، فيذكرنا بزمن الفن الجميل، ونستدعى معه أجمل ذكرياتنا، يسكن فى وجدان الملايين، رغم أنه غاب لسنوات طوال، وابتعد فى أوج شهرته وتألقه، لكن كان فنه حاضرا يردده الملايين، ويتساءل أين ذهب صاحب هذا الصوت الذهبى؟ حتى عاد مجددا لفنه، حاملا معه ميراث العمالقة الذين دعموا موهبته فى بداياته وآمنوا به، ومعها عهد ووعد بأن يواجه بفنه الراقى موجات الإسفاف التى أصابت الغناء، وكأنه ينفذ الوصية التى تغنى بها: «دنياك سكك حافظ على مسلكك».
إنه الفنان حسن فؤاد، الشهير بمطرب «أرابيسك»، والذى اختفى عن الأضواء سنوات طوال، بعد أن وصل لقمة تألقه ونافس عمالقة الغناء والطرب، وشارك بالتمثيل فى عدد من روائع الدراما المصرية ومنها «الوتد، على بابا والأربعين حرامى، وخان القناديل، وسعد اليتيم، وغيرها».
وفى حوار مع تليفزيون «انفراد»، كشف الفنان الكبير حسن فؤاد، أسباب ابتعاده عن الفن، فى أوج شهرته وتألقه، وأسرار رحلته مع القرآن والغناء، وتفاصيل مشواره الفنى، واللحظات الفارقة التى قرر خلالها العودة للفن من جديد.
كما كشف مطرب «أرابيسك» تفاصيل وكواليس أهم أعماله، وأسباب مقولته بأن على الحجار ومحمد الحلو سبب انتشار الأغانى الهابطة، وفى لفتة كريمة، قدم حسن فؤاد اعتذارا علنيا لكل منهما، كما تحدث الفنان الكبير عن مشاريعه وخططه الفنية القادمة.
رحلة التأمل والقرآن.. فى البداية سألناه عن أسباب ابتعاده، فكشف مطرب «أرابيسك» أنه تعرض لعدد من الأحداث والمواقف التى سببت له هزة ورجة كبيرة، وجعلته يعيد حساباته ويمر بفترة من التأمل.
وقال وهو يسترجع تلك الأحداث: «ناس كتير من اللى أعرفهم وعاشرتهم لقيتهم فجأة مش موجودين، ومنهم عبد الله محمود، وعلاء ولى الدين، واللى موتهم سبب لى هزة، وخاصة عبد الله محمود، الذى عاشرته وربطتنا صداقة خلال اشتراكنا فى مسلسل الوتد وعشت معه شهورا أثناء التصوير»، وتابع: «هذا إضافة إلى الأحداث التى مرت بها مصر، وجعلتنا جميعا نشعر بالقلق ولا نعرف إلى أن يسير وطننا، وهذا كله جعلنى أمر بفترة من التوقف والتأمل».
وبامتنان للفترة التى مرت به بعيدا عن الفن قال: «ربنا أخدنى فى حتة جميلة سعدت بيها جدا، ربنا أكرمنى ختمت القرآن، وخدت إجازة من معهد القراءات، برواية حفص عن عاصم، وكانت فترة جميلة من الفترات التى عشتها وأعانتنى كثيرا على الفترة التى مرت بها مصر، وعملت لى حالة من الإشباع لوقتى وطاقتى».
وبحكمة من يؤمن بأن قدر الله كله خير. قال مطرب «أرابيسك»: «كل شىء يحدث بقدر الله، وقمت بتدريس القرآن خلال هذه الفترة لبعض الأزهريين، وماكنتش أعرف إن ربنا أعطانى ملكة وموهبة الصوت لكى أدخل فى هذا الاتجاه وأتعلم فن التجويد، وكانت من الفترات المهمة فى حياتى».
وكان آخر عمل فنى قدمه الفنان حسن فؤاد. قبل ابتعاده عن الفن. مسلسل «خان القناديل» عام 2003، والذى شارك فيه بالتمثيل والغناء، وبعدها قرر التفرغ لدراسة وحفظ القرآن الكريم.
ميراث العمالقة.. يعود فنان الزمن الجميل سنوات للوراء، ليسترجع بداياته وتفاصيل علاقته بعمالقة الفن الذين دعموه وآمنوا بموهبته فى بدايته.
وقال مطرب «أرابيسك»، إنه يحمل على أكتافه جزءا من ميراث هؤلاء العمالقة الذين دعموه، ومنهم مأمون الشناوى، ومحمد الموجى، وكمال الطويل، وبليغ حمدى، وعمار الشريعى، وعبدالرحمن الأبنودى، وسيد حجاب.
وتحدث مطرب «أرابيسك» عن بداياته، مؤكدا أن أول من اكتشفه وقدمه كان الشاعر الكبير مأمون الشناوى، الذى كتب أعظم الأغانى لأم كلثوم وعبدالحليم وفريد الأطرش.
وكان أول لقاء له بالشاعر الكبير فى بيته، بعد أن سمع عن موهبته حين ذهب للثقافة الجماهيرية ليغنى، وقابل هناك بالصدفة فاورق الشناوى، الذى قال لعمه الشاعر الكبير إن هناك موهبة غنائية وصوت جميل يقدم للغناء فى الثقافة الجماهيرية، فاستدعاه الشاعر الكبير لبيته، ووقتها كان قد تقدم فى العمر وفقد البصر.
وقال حسن فؤاد، عن هذا اللقاء: «كنت رايح وركبى بتخبط فى بعضها، وبعد إعجاب الشاعر الكبير بصوتى سأل من معه: «أوصفوا لى حسن شكله إيه»، وشبه مين من الفنانين القدام، فقالت له ابنة أخيه: «هو شبه أحمد رمزى»، فقال: «تمام يبقى كويس، على بركة الله، وكلم مجدى العمروسى علشان نتعاون.
وتابع فؤاد: «كل ده بيحصل قدامى وأنا لا أصدق هذا الترتيب الإلهى الذى وضعنى بين هؤلاء العمالقة وبدأت رحلتى».
واستكمل تفاصيل بداية المشوار: «كنت رايح للأستاذ مجدى العمروسى فى مكتبه، مرعوب وأنا داخل شركة صوت الفن، مكان عبدالوهاب وعبدالحليم، وأنا مش مصدق، وعندما قابلنى الأستاذ مجدى العمروسى ظل لمدة 10 دقائق لا يتكلم، وينظر فى بعض الأوراق، وقبل أن أغنى قال لى عبارة غريبة لن أنساها، حيث قال لى أنت يا حسن فيك حاجة من عبدالحليم حافظ، فيك قبول مثل عبدالحليم حافظ الذى لا يملك من يراه إلا أن يحبه، وبعدها اتصل بالموسيقار كمال الطويل وحدد لى موعد معه».
وعن لقائه بكمال الطويل، قال مطرب «أرابيسك»: «ذهبت فرأيت الشياكة والعظمة، و اصطحبنى الموسيقار الكبير من يدى لغرفة ابنه زياد وسمعنى».
وأوضح «فؤاد»: «الشاعر الكبير مأمون الشناوى كتب لى آخر أغنية كتبها قبل وفاته، وهى أغنية قالوا حلوة، وكان مفترض أن يلحنها كمال الطويل».
كما تحدث مطرب «أرابيسك» عن علاقته بالموسيقار بليغ حمدى قائلا: «هذا الجميل العظيم، كنت قبل لقائه باقول ازاى وردة الجميلة دى تحب بليغ حمدى، لازم فى سر، وعرفت هذا السر لما رُحت قابلته أول مرة، حتى أننى أذكر الملابس التى كان يرتديها، وكان قليل الحجم جدا، ولكنه شخصية جذابة وجميلة».
وأكد مطرب الزمن الجميل أن الموسيقار بليغ حمدى، وعده بأن يقدمه فى أولى حفلاته، ولكن القدر لم يمهله ومرض وتوفى.
وأشار مطرب «أرابيسك»، إلى اعتزازه بالتعاون مع الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودى، وقال: «معجون بطين مصر وحالة إبداعية فريدة وفخور جدا إنى غنيت كلماته فى مسلسل سعد اليتيم الذى كان أول بطولة لياسر جلال وحقق نجاحا كبيرا».
وأكد «فؤاد» أن لجنة الاستماع التى أجازته كانت تضم عمالقة، ومنهم الموسيقار محمد الموجى، وحلمى بكر، وأحمد عفت، ووجدى الحكيم، وأنه محظوظ بلقاء كل هؤلاء المبدعين فى بداية حياته.
حكاية «أرابيسك» والتعاون مع «الشريعى».. وكشف الفنان حسن فؤاد كواليس علاقته بالموسيقار الكبير عمار الشريعى، الذى قدم له أجمل الألحان، وتفاصيل وأسرار صناعة تتر مسلسل «أرابيسك» الشهير.
وقال مطرب «أرابيسك» إن أول تعاون له مع الشريعى وأول ظهور له كان فى أوبريت «اخترناك» الشهير، وبعدها رشحه الموسيقار الكبير لغناء تتر مسلسل «أرابيسك».
وأوضح فنان الزمن الجميل: «قعدت جنب عمار الشريعى حوالى 3 سنين وفى مرة قلت له ما ترشحنى يا أستاذ أغنى تتر مسلسل، فقال كانت غايبة عنى فين دى؟!».
وتابع: «كان داخل رمضان، ولقيته بيرشحنى لغناء تتر مسلسل أرابيسك، وكان معتاد وقتها إن اللى بيغنى تترات الأعمال الضخمة على الحجار، ومحمد الحلو، وكان المؤلف الكبير أسامة أنور عكاشة رافض إنى أغنى التتر، لأنها ستكون مغامرة، وأنا صوت جديد وماحدش يعرفنى، والعمل ضخم وسيعرض فى رمضان».
واستكمل كواليس غنائه لأشهر أعماله، قائلا: «الأستاذ عمار قال للأستاذ عكاشة، هنجيب الولد يسجل، ولو ماعجبكش يبقى نجيب الحجار أو الحلو، وعندما سمعنى عكاشة أعجب بصوتى وقال يشيل المسلسل ونبقى قدمنا لمصر صوت جديد».
وأكد الفنان حسن فؤاد، أن الموسيقار عمار الشريعى، قال له: «يا حسن أنا مش عارف هاقدمك إزاى فى الكلمات واللحن ده يا ابنى، الكلام صعب لكن أنا هارميك فى البحر وعوم يا حبيبى». وفجر مطرب «أرابيسك» مفاجأة حول الأجر الذى تقاضاه عن أشهر تتر حفظه الملايين، وأصبح أيقونة لتترات المسلسلات فى عصرها الذهبى، وما زال يحظى بنسب مشاهدة واستماع عالية، وكشف عن قيمة هذا الأجر، قائلا: «كان حوالى 400 جنيه، وهو أول أجر أحصل عليه».
وضحك مطرب الفن الجميل، قائلا: «من فرحتى بنجاح التتر ونجاحى نسيت أروح أستلم الفلوس من خزينة التليفزيون، وافتكرت بعد مرور حوالى سنة».
وتابع: «الموظف استغرب وأنا باستلم المبلغ، لأنه شافه قليل جدا على النجاح اللى حققه المسلسل، والتتر، لكن أنا ماكنش فارق معايا غير إنى أغنى وأنجح».
عمار وحجاب و«على يا على».. ومن رائعة «أرابيسك» انتقل الفنان حسن فؤاد للحديث عن كواليس تتر مسلسل على بابا الشهير.
وقال: «أغنية «على يا على» كانت نقلة كبيرة على مستوى الدراما والتترات، لأن مافيش بيت ماغنهاش لدرجة، إن فى ناس سمت أبناءها اللى اتولدوا خلال فترة إذاعة المسلسل باسم على».
وتابع ضاحكا: «قابلت سيدة وقتها وقالت لى انت عايش معانا فى البيت، ولما بنزعل أنا وجوزى واسمه على، باصالحه وأشغل أغنية على يا على».
وقال بفخر: «يكفى إنى غنيت فى مسلسل بطولة الفنان الكبير يحيى الفخرانى، وشارك فيه العمالقة أحمد مظهر، وماما زوزو نبيل، وده كرم كبير من ربنا».
وكشف الفنان حسن فؤاد عن مفاجأة. قائلا: « تتر مسلسل على بابا. وأغنية على يا على ماكانتش مكتوبة كده، وكان مكتوب كلام تانى غير اللى الناس سمعته».
وتابع: «سيد حجاب كان كاتب كلام بفخامة اسمه، لكن عمار الشريعى لما شافه، قال الكلام ده عبقرى، بس بطل المسلسل اسمه «على»، وأنا عاوزك تلعب على الاسم ده، لأن مافيش بيت فى مصر مفيهوش على».
واستكمل: «الشاعر سيد حجاب عاد بعد أيام ومعه كلمات التتر التى سمعها الناس، وقال للشريعى أهو الكلام زى ما انتوا عاوزينه، بس أنا راضى عن الكلام الأولانى».
وضحك حسن فؤاد وهو يسترجع هذه الذكريات، قائلا: «بعد تلحين الكلمات وإذاعة التتر ونجاحه الكبير، كنا قاعدين والأستاذ عمار قال: إيه رأيك يا سيد فى الأغنية والكلمات، فرد الشاعر الكبير: بتاعتى طبعا، وضحك الشريعى وقال ما هو مكانش عاجبك».
وأشار مطرب «أرابيسك» إلى أن الموسيقار عمار الشريعى، قال له: «أنا بعد الأسموكن هالبسك شورت بحمالات وتيشرت»، موضحا: «الشريعى عمل نقلة كبيرة من أرابيسك، لعلى ياعلى، وكان يقصد إنه هيخلى مصر كلها تغنى الأغنية دى، لأنى كسبت الناس السميعة اللى بتحب السلطنة باغنية أرابيسك، لكن على ياعلى كان الكبار والصغار والناس فى الشارع والميكروباصات كانت بتغنيها، وهذا ذكاء عمار الشريعى اللى لما بيقدم صوت يخلى الناس كله تسمعه».
كواليس الوتد.. كما تحدث حسن فؤاد عن كواليس مشاركته فى مسلسل «الوتد» الشهير، وأجواء العمل فى هذا المسلسل، الذى يعد إحدى روائع الدراما المصرية.
وقال مطرب «أرابيسك»، إن مشواره مع التمثيل بدأ بمشاركته فى المسرحية الغنائية «أحلام ياسمين»، مع آثار الحكيم، وسوسن بدر، وهادى الجيار، وجمال إسماعيل، وأحمد عبدالوارث، وحقق هذا العمل نجاحا كبيرا.
وتابع: «جاء المخرج أحمد النحاس لمشاهدة العرض المسرحى، وكان وقتها يجهز لمسلسل الوتد، وعندما شاهدنى رأى أننى أناسب تجسيد شخصية عبدالباقى، ابن فاطمة تعلبة».
وأوضح: «العمل كتبه الأديب الكبير خيرى شلبى، وأيمن بهجت قمر كتب كلمات الأغانى، وكنت إلى جانب كوكبة من كبار النجوم، فيكفى أننى تعاملت فى هذا المسلسل مع الفنانة العملاقة هدى سلطان التى تجسد معنى الفن والاحترام فى المواعيد وفى كل شىء، فكانت أول واحدة بتيجى وتقعد تذاكر، لأنها رغم مكانتها الفنية، كانت تخاف وتحرص على أدوارها وتعلمنا منها الالتزام».
واستكمل حديثه عن أجواء العمل فى المسلسل: «من أول ما بتدخل الفنانة هدى سلطان البلاتوه، كنا نناديها «يا أمة»، حتى خارج التصوير، ونتكلم باللهجة الفلاحى، وعشنا فى الفيوم 3 شهور وكنت أرعى الغنم أمام بحيرة قارون».
وعن سر نجاح هذا المسلسل، قال: «ماكانش فيه أى نوع من الإبهار، كلنا لابسين جلاليب والحياة ريفية بسيطة، لكن سر النجاح كان فى الروح التى سادت بيننا وحبنا لبعض، كل واحد من فريق العمل كان بيساعد التانى، ولا يبخل عنه بمعلومة، وكان للمسلسل هدف وفكرة وهو مضمون الوحدة والانتماء، وهو ما جعل المسلسل يحقق نسبة مشاهدة عالية، مهما تكرر عرضه، رغم مرور كل هذه السنوات».
اعتذار للحلو والحجار.. وفسر الفنان حسن فؤاد خلال حواره لتليفزيون «انفراد»، سر مقولته التى أشار فيها قبل سنوات إلى أن على الحجار ومحمد الحلو سبب انتشار الأغانى الهابطة.
وقال ضاحكا: «كما تدين تدان، وزى ما انا قلت عليهم كده من سنين، الناس النهارده تقول لى نفس المقولة، بيقولوا انتوا السببب، وانت واحد من الناس اللى خلوا الأغانى دى موجودة».
وتابع: «أنا قلت الكلام ده من سنين، وكان فى هبوط فى مستوى الأغانى بس ماكانش بهذا المستوى، وسألونى فى أحد الحوارت فقلت إن على الحجار ومحمد الحلو السبب وراء انتشار الأغانى الهابطة، لأنهم ماوقفوش الوقفة اللازمة أمام هجمة هذه الأغانى».
ويضحك قائلا: «سبحان الله، أنا قلت الكلام ده من سنين، والنهارده الكلام ده بيتقال لى، فكما تديد تدان، وآسف يا أستاذ على وأستاذ الحلو، اللى قلته عليكم بيتقال عنى، لأنى بعدت واحتجبت، وهذا ساعد على انتشار الأغانى الهابطة».
وتابع قائلا: «مصر دولة كبيرة، وأم الفنون وعلمت الدنيا الإعلام والدراما والغناء والشعر، واحنا خارجين من ثورتين كبار هزوا مصر هزة أرعبتنا، لكن بفضل الله قيد لمصر وشعبها قيادة حكيمة نقلتها إلى مكانة أكبر، وإن شاء الله القادم أجمل، لذلك ظهرت هذه الأشياء لكن الأعمال الجيدة هى التى ستبقى».
وأضاف: «دائما أقول إن الفن والتاريخ لا يصنع بالتفاهات، ولكن بالأعمال الجادة الهادفة، فأعمال مثل أرابيسك والشهد والدموع والأيام، كلها باقية لأنها أعمال جيدة، رغم مرور سنوات طويلة عليها».
أنت بالناس تكون.. سألناه عن اللحظة الفارقة التى تسببت فى عودته للفن مجددا، بعد فترة غيابه عن الأضواء لسنوات طوال، فأجاب: «مررت بموقف شخصى لا أريد التحدث عنه حاليا، ولكن هناك عوامل أخرى منها أننى قابلت سيدة بكت عندما رأتنى، وقالت انتوا ازاى سبتونا كدة؟!
واستطرد قائلا: أقول دائما الفن أعظم مهنة فى العالم إن تم استغلاله، وأتعجب عندما أرى فنان فى أحد البرامج يقول مهنتى مهنة تسلية»،
وتابع بغضب: «ده مش فاهم معنى الفن، الفن مش لب وتسالى، وأتذكر موقفا يظهر أهمية الفن، عندما قابلت شاب وحكى لى أنه ذهب إلى والدته وتشاجرت زوجته معها فقاطع أمه، وأكد لى هذا الشاب أنه فى لحظة عابرة سمع وهو فى الشارع أغنية أرابيسك واستمع إلى المقطع الذى يقول «أهلك يا تهلك ده انت بالناس تكون، فسافر إلى أمه وقبل يديها وصالحها».
أما عن مشاريعه الفنية القادمة، فقال مطرب «أرابيسك»، إنه يستعد لطرح عدد من الأغانى، ومنها أغان وطنية واجتماعية.
وأضاف قائلا: «بيقولوا أغانى المهرجانات، إحنا نعرف نعمل كل حاجة، ونعمل مهرجانات، لكن بأسلوبنا وطريقتنا، أنا لست ضد المهرجانات، لكن المهم الكلمة، وأجهز أغنية اسمها زمن الأنصاص وهى ظاهرة انتشرت فى كل المجالات، ويشاركنى فيها المطرب الشعبى خالد الطيب».
وتابع: «أستعد أيضا لطرح أغنية وطنية اسمها «رجعت مصر» أهديها لشعب مصر وللرئيس السيسى، وهى إنتاج التليفزيون، والناس ستسعد بها لأنها عودة للأغنية الوطنية المبهجة، لأننا نريد أن نسعد الشعب المصرى، وقيادته الحكيمة، بعد فترة صعبة مرت بها مصر».