حذًرت السلطات الصحية والأمنية في السعودية، الأحد، من ارتفاع معدل إصابات فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» في المملكة، قائلة إن حظر التجول سيتم تطبيقه إذا ما استدعى الأمر ذلك، جاء ذلك على لسان المتحدث باسم وزارة الداخلية بالمملكة المقدم طلال الشلهوب، الذى أكد على أن "القرار بيد المجتمع، ومتى ما تم الالتزام بالإجراءات كافة فلن يكون هناك منع تجول، والجهات المعنية المختصة تراقب المنحنى الخاص بالمؤشرات وارتفاعها أو انخفاضها، ومتى ما دعت الحاجة سيتم اتخاذ ذلك.
وحول الإجراءات التي ستتخذها المملكة في حالة تزايدت الإصابات قال الشلهوب الجهات الصحية المعنية تراقب ارتفاع مؤشرات الإصابة بكورونا، أن الحكومة جعلت صحة الإنسان أولا منذ بداية الجائحة وحتى اليوم، ومتى ما دعت الحاجة سيتم اتخاذه، ومتى ما التزمنا سنكون في بر الأمان، وإذا خالفنا ذلك ستكون هناك إجراءات تتخذ وفق ما تراه الجهات المعنية بجائحة كورونا حسبما جاء بصحيفة عكاظ.
كما أكد المسئول السعودى، على ضرورة الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية المعتمدة لمواجهة جائحة فيروس كورنا، موضحا أنه رغم كافة الجهود المبذولة من الحكومة والتحذيرات المستمرة بالتقيد بالإجراءات الاحترازية مازال رصد المخالفات مستمرا للأسف، واصفا إياها بأنها فردية.
وأكد خلال حديثه في المؤتمر الصحفي المشترك لكشف مستجدات فايروس كورونا واللقاحات محليا وعالميا، أن «الإنسان أولا» على رأس هرم الاهتمام دون تفرقة أو تمييز، وفوق كل اعتبار، وهذا هو نهج قيادة المملكة.
وأضاف، تم اتخاذ عدد من الإجراءات الوقائية والاحترازية في جميع مناطق المملكة للحفاظ على الصحة العامة ومنع انتشار فايروس كورونا المستجد، تم تطبيقها بدءا من الساعة 10:00 مساء يوم الخميس الماضي، وذلك لضرورة اتخاذ إجراءات وقائية واحترازية تتناسب مع احتياجات الوضع الحالي، والمحافظة على الصحة العامة وعدم ظهور موجة تفشٍ ثانية في المملكة مما قد يؤدي إلى زيادة الضغط على المنشآت الصحية وصعوبة السيطرة على الجائحة.
تضمنت الإجراءات أولا: إيقاف جميع المناسبات والحفلات لمدة 30 يوما قابلة للتمديد، ثانيا: لا يزيد الحد الأقصى للتجمعات البشرية في المناسبات الاجتماعية على 20 شخصا وذلك لمدة 10 أيام قابلة للتمديد بما لا يتعارض مع (أولا)، ثالثا: إيقاف جميع الأنشطة والفعاليات الترفيهية لمدة 10 أيام قابلة للتمديد، وإغلاق دور السينما والمراكز الترفيهية الداخلية، وأماكن الألعاب الداخلية المستقلة أو الموجودة في المطاعم ومراكز التسوق ونحوها، والصالات والمراكز الرياضية وتعليق تقديم خدمات الطلبات الداخلية في المقاهي والمطاعم وما في حكمها وذلك لمدة 10 أيام قابلة للتمديد.
وأضاف: رغم كافة الجهود المبذولة من الحكومة التي جعلت صحة الإنسان أولا، والتحذيرات المستمرة من كافة الجهات المعنية بالتقيد بالإجراءات الاحترازية الصحية التي تقي المجتمع من الوباء وتمنع انتشاره، مازلنا للأسف نشاهد من لا يلتزم بها من أصحاب المنشآت والأفراد، وفي هذا الخصوص أؤكد استمرار الجهات الأمنية في ضبط مخالفي الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية ومخالفي لائحة الحد من التجمعات ومخالفة عدم ارتداء الكمامة وضبط التجمعات المخالفة في كافة مناطق المملكة، وذلك في الأحياء السكنية ومواقع الاستراحات، وغيرها من المناطق العامة، وكذلك في القرى والهجر والمراكز لضبط أي مخالفة، واتخاذ الإجراءات النظامية بحق مرتكبيها وذلك بما يقع تحت اختصاصها ومساندة الجهات الحكومية التي تشرف على القطاع الخاص.
وكشف متحدث «الداخلية» ضبط 31.868 مخالفة للإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، وكانت منطقة الرياض الأولى في عدد المخالفات، تليها منطقة مكة المكرمة.
وأكد، أنه تم التعامل مع كافة المخالفات التي تم ضبطها، واتخاذ الإجراءات النظامية بحق مرتكبيها، كما تم إيقاف مخالفي نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية الذين ثبت قيامهم بمخالفاتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي يستخدمونها في نشر يومياتهم، واتخاذ الإجراءات النظامية بشأنهم، مفيدا بأن تلك المخالفات فردية ولا تعكس مستوى الوعي العام للمواطنين والمقيمين والزائرين لكافة القرارات والتعليمات ذات الصلة في مواجهة جائحة كورونا.
وأشار، إلى ارتفاع نسبة مخالفات الاجراءات الاحترازية بـ 72%، محذرًا من بث الشائعات والمعلومات المغلوطة التي تتسبب بإثارة الهلع في ما يخص فيروس كورونا.
واضاف، "نحذر كل من يعمل على بث الشائعات أو تداولها ونشر معلومات مغلوطة من شأنها أن تسبب إثارة الهلع أو التحريض على مخالفة الإجراءات الاحترازية، بغرامة لا تزيد عن مليون ريال أو السجن لمدة لا تقل عن سنة، ولا تزيد عن 5 سنوات أو بهما معا". وأشار إلى أنه في حال تكرار المخالفات تضاعف العقوبة الموقعة".
من جهته كشف المتحدث الرسمي لوزارة الصحة السعودية الدكتور محمد العبد العالي، عن ارتفاع الإصابات بفیروس كورونا في مختلف مناطق المملكة.
وأضاف، أن منحنى الإصابات ارتفع بنحو 300%، فیما ارتفعت الحالات الحرجة وبلغت 408 حالات.وأوضح خلال حديثه الیوم الأحد في المؤتمر الصحفي، أن 80 %من الإصابات الجديدة سببها المناسبات العائلیة والتجمعات في المطاعم.
وتأتى المستجدات بينما أعلنت وزارة الصحة السعودية الأحد تسجيل 317 إصابة جديدة بكورونا خلال الـ 24 ساعة الماضية، بعد أن تم أمس الإعلان عن تسجيل 386 حالة إصابة، في حصيلة كانت الأكبر في نحو 3 أشهر.وأعلنت الوزارة، في بيان، ارتفاع إجمالي الإصابات بفيروس كورونا إلى 370278 حالة، وتسجيل 5 حالات وفاة ليصل عدد الوفيات الكلي إلى 6402 حالة وفاة.
وتم تسجيل 278 حالة تعافٍ جديدة، لترتفع الحالات الإجمالية للتعافي إلى 361515 حالة، (98% من إجمالي الإصابات المسجلة).وبلغ إجمالي الحالات النشطة 2361 حالة، منها 408 حالات حرجة.