أعلن رجل الأعمال الإيطالى إيجينو بنديتى حفيد مؤسس المستشفى الإيطالى بمصر عن دعمه للقاهرة فى ظل التحديات العصيبة التى تمر بها مؤكدا أنه بصدد دفع استثمارات جديده فى مصر، قائلا "فى هذه اللحظات الصعبة التى يخشى فيها رجال الأعمال والسياح من الذهاب إلى مصر سأختار أنا القاهرة لتكون مقر لأعمالى".
وقال بنديتى، الذى ألتقاه انفراد على هامش زيارته لإيطاليا ضمن وفد الدبلوماسية الشعبية الأسبوع الماضى، إنه سيقوم بفتح مكتب له بالقاهرة لإقامة شركة فى المجال الطبى مع مصر ووزارة الصحة، كما أعلن عن تقديم منحة لعشرة من شباب الأطباء المصريين للسفر لإيطاليا لافتا إلى أن هذا الشئ رمزى ولكنه سيكون نواه لبدء تعاون إنسانى كبير لا يهدف للربح.
وأكد رجل الأعمال الذى يضع على منزله بروما علم مصر ولم يرفع علم إيطاليا أن هذه رسالة موجه للشعب المصرى تؤكد على حب عائلته لمصر وهو ما دفع جده لتأسيس المستشفى الإيطالى فى مصر، وقال فى لقاءه بانفراد إنه فى هذه اللحظات الصعبة من تاريخ مصر يحضره كلمات جده له فى عام "1948" حيث قال له "عليك أن تستكمل ما بدأته فى مصر وأنت أيضا يجب أن تفعل شيئا من أجل مصر".
وقال بنديتى إنه سينفذ وصية جده الآن وسيبرهن أنه سيستكمل مسيرة جده، مشددا على أن مصر اليوم ضحية مؤامرة وهو متضامن معها وبدون أى شروط لمواجهة الدسائس والافتراءات التى تحاول تشويه العلاقات بين البلدين والأكاذيب والتشهير، فى أعقاب مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجيني.
وأشار بنديتى إلى أن جده مؤسس المستشفى الإيطالى أمضى عمره فى خدمه مصر، حيث وصل للقاهرة فى عام 1900 وهو طبيب فى مقتبل حياته واستقبله الملك فؤاد وقتها وأصبح طبيبا للعائلة المالكة، ثم قام بتأسيس المستشفى الإيطالى والذى تم تمويله من الجالية الإيطالية فى مصر وقتها، وتم افتتاحها فى 1904.
وأكد أن جده خصص حياته بالكامل من أجل هذه المستشفى حتى 1945 حيث عودته لإيطاليا، وبذل جميع جهوده لمعالجة الجرحى فى الحرب العالمية الثانية وفى نهايتها منحه الملك فاروق قلادة النيل، وعقب عودته لبلاده منحه الملك الإيطالى فيكتور إيمانويل وسام فارس الصليب العظيم.
وأشار إلى أن هناك رثاء له مكتوب أمام تمثاله بالمستشفى الإيطالى بمصر مكتوب به كلمات "جراح موهوب وإنسان متميز خلال 47 عام خصص حياته للشعب المصرى، كان فقط يشعر بالرضا لمجرد حماية الفقراء فهو حامى للسلام".
وجاء الطبيب الإيطالى لويجى غاليو، مؤسس المستشفى الإيطالى لمصر فى مطلع القرن العشرين واستقبل فى المستشفى الإيطالى الفقراء والفلاحين وكان يقدم لهم العلاج بالمجان وحصل على وسام فارس فيكتور عمانوئيل أخر ملوك إيطاليا وكرمه الملك فاروق وأوصى بحمايته حتى لا تلقى القوات الإنجليزية القبض عليه.