قالت الدكتورة يمنى الحماقى أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، إن مبادرة حياة كريمة تعد من المبادرات الهامة؛ لأنها تأتى فى ظل ظروف اقتصادية صعبة الناتجة من جائحة كورونا لما لها تأثير كبير على الصناعة المصرية.
وأوضحت الحماقى، أن المبادرة ستساهم فى تغيير شكل الريف المصرى تماما، بجانب تحسين مستوى معيشة المواطنين بالريف، لافتة إلى أن حجم الأموال التى سيتم انفاقها على هذه المبادرة والتى تصل إلى 500 مليار جنيها يتطلب أن تحتذى بتجارب الدول التى سبقتا وعلى رأسها الصين والهند والعمل على وضع خريطة استثمارية لكل محافظة وخصائص كل قرية لإنشاء مشروعات صغيرة ومتوسطة لها جدوى اقتصادية، بالإضافة إلى خطة قومية لتنمية الموارد البشرية بما يعمل على زيادة الإنتاج وتحسين الدخول مع تمكين المرأة اقتصاديا بما يساهم فى تحسين مستوى الدخول وخفض معدل النمو السكانى .
وأكدت الحماقى، أن مبادرة حياة كريمة فرصة فى غاية الأهمية بالنسبة للصناعة المحلية لأنها ستؤدى إلى زيادة انتاجية المنتج المحلى وذلك بناء توجيهات من الرئيس السيسى بضرورة الاعتماد على المكون المحلى فى تنفيذ هذا المشروع الحيوى الهام، مما يؤدى إلى تعميق التصنيع الوطني.
وقال الدكتورجميل حلمي، مساعد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية لشئون متابعة خطة التنمية المستدامة، إنه يتم العمل حاليًا علي 375 قرية، حيث يستفيد 4.5 مليون مواطن من المشروعات التى تنفذها الدولة من مبادرة حياة كريمة.
وأوضح حلمى فى تصريحات خاصة لـ"انفراد،"أن المرحلة الأولى من مبادرة حياة كريمة بدأت في العام المالي 2018/2019 وتستمر حتي العام 2021/2022 ،بتكلفة اجمالية التكلفة للتدخلات التي تم رصدها لمبادرة حياة كريمة تبلغ حوالي 20 مليار جنيه.
وتابع حلمي، أنه تم اختيارأفقر 143 قرية في العام الأول 2018/2019، فضلَا عن اختيار أفقر 232 قرية في العام الثاني 2019/2020.
وأشار مساعد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية لشئون متابعة خطة التنمية المستدامة، إلى أنه تم الاعتماد علي مؤشرات معدلات الفقر الناتجة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء حيث تم الوقوف علي أفقر القري المصرية وفقًا لمفهوم الفقر متعدد الأبعاد باعتباره المفهوم الذي تعتمد عليه الدولة لقياس الفقر في المرحلة الحالية.
وأكد الدكتور جميل حلمي، أن الدولة بدأت في التنمية في تلك القري ومستمرة فيها حيث أن جهود التطوير والتنمية مستمرة لضمان استفادة المواطنين من تلك المشروعات بعد الانتهاء من تنفيذها، مشيرًا إلى إطلاق وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية للمنظومة الإلكترونية للمرة الأولى لمتابعة الجهود التي تتم في تلك القري، موضحًا أنه تم رصد 3700 تدخل للمشروعات والتدخلات لوزارات وأجهزة الدولة كافة.
وأضاف حلمي، أن هناك مشروعات بالفعل تم الانتهاء من تنفيذها وبدأ المواطنين تحقيق الاستفادة منها في المجالات الخاصة بالمبادرة كافة، موضحًا أن كل مؤسسات الدولة هي شريكة في تنفيذ المبادرة سواء في مرحلة حصر الاحتياجات بوضع الأولويات الخاصة بالتدخلات الأكثر تأثيرًا في جودة حياة المواطنين، وتحسين مستوي معيشتهم بالاعتماد علي المسوح التي يقوم بها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء، والرصد الميداني لمؤسسة حياة كريمة والمتابعة والمسوح الميدانية التي تقوم بها وزارة التنمية المحلية والمحافظات، في محاولة لربط المؤشرات الاحصائية والتخطيط التشاركي من لجان تنمية القري والتعرف علي اّراء المواطنين ومقترحاتهم والأولويات الخاصة بهم.