بعد سقوطها فى إناء "قلى الطعمية".. الطفلة ندى: عاوزة ألحق شبابى قبل ما يضيع زى طفولتى.. الرئيس السيسي أبو المصريين بناشده علشان يعالجنى فى أمريكا.. الأم: بتعذب لما اخواتها يسألونى ليه شكلها مختلف عنا

عايزة ألحق شبابى قبل ما يضيع زى طفولتى، هكذا بدأت ندى محمود الألفى، 12 عاما، من قرية تلبنت مركز أجا، بمحافظة الدقهلية، والتى تشوهت بعد أن سقطت فى "طاسة زيت"، منذ 6 أعوام أثناء شرائها، طعمية من مطعم بالقرية.

يقول "محمود الألفى" والد ندى، قبل الحادث بـ20 يوما رأيت رؤيا فى منامى بالحدث، وقمت بمنعها من الخروج من المنزل لمدة أسبوعين، وبعد ذلك خرجت لشراء الطعمية وكانت طاسة الزيت على الأرض فسقطت فى الزيت المغلى، وقمن بحملها مباشرة لمستشفى سمنود، والتى قالت إنه لا علاج لها بالمستشفى، وتحولنا لمسشتفى الجامعة، وبعدها أجرت ندى 14 عملية تجميل مما أثر على ذاكرتها.

وتقول والدة الطفلة ندى " علاء مبارك هو وزوجته علما بالحادث، وبحالة ندى وبعد وفاة ابنهما محمد، تبنى حالة ندى وتكفل بعلاجها على نفقته، واختار لنا مستشفى الشيخ زايد التخصصى، ودفع لخزينة المستشفى نصف مليون جنيه، وتابع حالة ندى أكبر استشارى تجميل بالمستشفى، ووعدنا بإجراء كافة العمليات، بنسبة نجاح قد تزيد عن 80%.

وتضيف والدة ندى "أعلن علاء مبارك، أنه فى حالة احتياج ندى للسفر خارج مصر إلى أى دولة لعلاجها فسوف يتحمل ذلك على نفقته، وتم إجراء 6 عمليات لها هناك، إلا أن ثورة 25 يناير اندلعت، وأتت الرياح بما لا تشتهى السفن، ونفذت النصف مليون جنيه وديعة علاج ندى بالمستشفى فأخرجونا من المستشفى".

وتقول ندى "عانيت كثيرا، ووالدى ووالدتى عانا كثيرا، لدرجة إنى حاولت انتحر عشان أموت وأريحهم من تعبى ومصاريفى، والدى ووالدتى كانا أغنياء، وكنا مستورى، بعنا منزلنا، ونسكن فى بيت متواضع جدا بالإيجار، بدون مروحة، فى الصيف، بدون سقف يحمينا من أمطار الشتاء.

يضيف محمود الألفى والد ندى، أثناء العملية الأولى منذ 6 سنوات، فى مستشفى الجامعة، خرج الطبيب وقال لى البقاء لله، ورضيت بقضاء الله وقدره، وأثناء نقلها إلى ثلاجة الموتى، عادت الروح فى بدن ندى من جديد، وعاد القلب للنبض وسط ذهول الجميع، وحينها علمت أن الله أراد لها أن تحيا، واعتمدت على الله الذى أحياها من جديد فى علاجها.

أصدرت ندى، دمعة صامتة من عينها اليمنى الوحيدة التى ترى بها، بعد أن فقدت عينها اليسرى، فى الحادث، حيث أدى الحادث إلى إصابتها بحروق من الدرجة الثالثة "سلقية" شوهت بطنها وصدرها ووجها وأذنها، كاملة، حينها تتدخل والدتها قائلة "بنتى الطفلة الصغير عايشة محبوسة بين 4 جدران، وعايشة محبوسة ورا النقاب، عندها 12 سنة ومتقدرش تخرج الشارع بوجهها وعينها المفقوءة وأذنها المفقودة، أطفالى الصغار الآخرين يبكون ويقولون لى "ليه ندى مش زينا ليه شكلها مختلف"، فأبكى ولا أستطيع الرد عليهم.

وتقول ندى الطفلة المصابة "كنت أذهب للمدرسة بالنقاب، فتضربنى الفتيات زميلاتى، ويحاولن جذبى من النقاب وخلعه، ثم ظهرت أمامنا بادرة أمل للعلاج فى المستشفى الأمريكية بلبنان، وباع والدى المنزل الكبير الذى كنا نعيش فيه، وأجريت بعض العمليات فى لبنان، قام الأطباء بقطع جلد القدم والرجل، وترقيع صدرى ووجهى، بجلد قدمى، ولكن دلونا على مستشفى فى الولايات المتحدة الأمريكية، وراسل والدى المستشفى، وردت علينا أن تكلفة العلمية ستكون 200 ألف دولار، أى ما يعادل 2 مليون جنيه ونناشد الرئيس السيسى بحل مشكلتى.

ثم تصمت ندى وتنطق باكية "أنا بتفرج على التليفزيون وبيقولوا إن السيسى أبو كل المصريين، وأنا بقول لبابا عبد الفتاح السيسى أنقذنى من اللى أنا فيه، وتبنى بنتك بناشد الأبوة اللى فيك إنك تصدر قرار بسفرى لأمريكا للعلاج لا نملك 2 مليون جنيه ويزيد للسفر، الأمل الوحيد فى الله ثم بك.

وتقول والدة ندى "عملية ابنتى ليست مجرد عملية تجميل، هى عملية إعادة الروح فيها، إحياء طفلة حكم عليها بالسجن فى البيت والسجن ورا النقاب، لابسة النقاب من عمر 7 سنوات، بدون شعر، وأذن، وعين، وثدى.