"الأسرة الصحفية" تواصل لقاءاتها لحل أزمة النقابة.. علاء حيدر: نؤكد على وحدة الصف.. وعبد الهادى علام: مجلس "الصحفيين" قدم رواية غير صحيحة عن واقعة الاقتحام.. ومحمد أبو حامد: نساند كل قرارات الاجتماع

نظمت وكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم، الخميس، اللقاء الثانى للأسرة الصحفية، لمناقشة الأزمة الحالية التى تمر بها نقابة الصحفيين، والبرامج التى يمكن أن تقدمها النقابة لتطوير المهنة وتوفير المناخ الملائم لخدمة الصحفيين.

شارك فى اللقاء مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين الأسبق، ومحمد عبد الهادى علام، رئيس تحرير الأهرام، وعلاء حيدر، رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط والكاتب الصحفى ناجى قمحة ومحمد أبو حامد عضو مجلس النواب، ونادر مصطفى عضو مجلس النواب وعلى حسن رئيس رابطة الصحف القومية، والكاتب الصحفى أيمن كمال.

وقال الكاتب الصحفى علاء حيدر، رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن اللقاء الثانى للأسرة الصحفية يهدف إلى أن يكون هناك أقصى درجات التماسك الوطنى والتأكيد على وحدة الصف الصحفى ومنع الانشقاق.

وأضاف حيدر خلال كلمة له فى اللقاء الثانى للأسرة الصحفية اليوم، الخميس، قائلا: "نعتب على نقابة الصحفيين الآن، الخدمات من أهم الأشياء التى يجب أن تقدمها النقابة، فما هى الخدمات التى قدمتها النقابة الآن؟"، مطالبا بالارتقاء بالمستوى المهنى والخدمى للنقابة.

وأكد الكاتب الصحفى محمد عبد الهادى علام، رئيس تحرير جريدة الأهرام، أن لقاء الأسرة الصحفية اليوم، الخميس، بوكالة أنباء الشرق الأوسط يعد استكمال لمبادرة الأهرام لحل أزمة نقابة الصحفيين.

وأوضح علام خلال كلمة له فى اللقاء، أن أول سمة من سمات المهنية الصدق والموضوعية، متابعا: "ما قيل عن اقتحام مقر نقابة الصحفيين غير صحيح، ده درس أخذناه من مجلس النقابة من رواية غير صحيحة وتمت الرواية بشكل أثار انفعالات صحفيين كثر، تبين أن مجلس النقابة قدم رواية كاذبة وغير صحيحة، توضح أن قرارات 4 مايو غير سليمة".

وأشار علام، إلى أنه توالت عدم المصداقية والتدليس على الجماعة الصحفية، مشيرا إلى أن أول درس قدمه مجلس النقابة الحالى عدم المصداقية والكذب على الجماعة الصحفية لأسباب سياسية.

وتابع علام قائلا: "نحن ضد أى محاولة لاختطاف النقابة، وحدتنا قائمة على العمل المهنى والنقابى، من ضمن الأكاذيب اتهام مجلس النقابة لبعض المؤسسات أنها تشق الصف، مجلس النقابة انشق وانقسم على بعض، البعض فى مجلس النقابة الحالى يشق الصف الصحفى".

وأكد الكاتب الصحفى محمد عبد الجواد، أن مجلس نقابة الصحفيين انحرف عن المهنية، متابعا: "نحن لسنا سياسيين، مجلس النقابة انحرف عن المهنية، من نحن حتى نقيل وزير الداخلية".

وأضاف عبد الجواد خلال كلمة له فى اللقاء الثانى للأسرة الصحفية قائلا: "اندهشت من التشنج الشديد وإعلان الحرب التى قام بها مجلس النقابة، كان بإمكان مجلس النقابة معاتبة وزير الداخلية، نحن لا نريد إقصاء أحد ولكن نريد الحفاظ على المهنة".

وأوضح الكاتب الصحفى ناجى قمحة، أن الأزمة الحالية ليست أزمة نقابة الصحفيين وحدها بل أزمة الإعلام، متابعا: "الشعب يتطلع الآن للنخبة الصحفية حيث يواجه معه أعباء هذه المرحلة ومعايير المهنة السامية ورفع أداء المستوى التدريبى، الشعب يريد الصحفيين والإعلاميين يحاربون بالقلم والصورة، يريدونهم فى مواقع العمل فى المشروعات الكبرى".

ونوه قمحة خلال كلمة له، أنهم يتطلعون لتوحيد الصفوف ودعم الجهود وتحسين الأداء ونقابة قوية متحدة لا تفرقها الأهواء الشخصية والإخلاص للمهنة.

واستطرد محمود نفادى، رئيس شعبة المحررين البرلمانيين السابق، أن نقابة الصحفيين تتراجع فى كل المستويات وأن الأزمة التى تمر بها الآن تسبب فيها المجلس.

وأوضح نفادى خلال كلمة له فى اللقاء الثانى للأسرة الصحفية المنعقد بوكالة أنباء الشرق الأوسط، قائلا: "أغلب أعضاء مجلس نقابة الصحفيين لا علاقة لهم بالمهنية ولا يوجد لهم سجل صحفى من النقيب والسكرتير العام، أغلب أعضاء المجلس لم يمارس المهنة ولا يعلم الإطار العام، النقابة خاضعة لتيار سياسى".

ونوه نفادى، إلى أن مجلس النقابة الحالى فقد شرعيته وصلاحيته والوجود منذ تفجير ازمة النقابة، مضيفا: "النقابة تراجعت فى مؤشرات الخدمات، لدينا 42 نقابة مهنية ونقابتنا رقم 38 فى الخدمات، علينا أن نحشد لسحب الثقة من المجلس، النقيب كما جاء بالربع فيمشى بالربع".

ولفت السيد هلال رئيس الشركة القومية للتوزيع، إلى أن هناك حشد ضد الصحف وما يقال فيها، نتيجة اتباع سياسة معينة فى بعض القضايا التى تمر بها البلاد من تيران وصنافير وأزمة ريجينى والذى أدى بدوره إلى أدى تراجع فى توزيع الصحف.

وشدد هلال خلال كلمة له فى اللقاء الثانى للأسرة الصحفية، بمقر وكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم، الخميس، أنه يجب أن يكون هناك توازن بين الدولة والمواطن، وأنه كان من الأولى أن يكون هناك توازن من قبل النقابة خاصة أن المؤسسات الصحفية القومية تعانى من تراجع معدلات الطباعة والتوزيع لأسباب كثيرة.

وأشار هلال، إلى أن نسبة الطباعة أخذت فى الانخفاض عقب أزمة نقابة الصحفيين فى الوقت الحالى من 25 إلى 30 فى المائة، لافتا إلى أن انخفاض المطبوعات فى 2009 وصل إلى 150 ألف طن، واستمرت فى الانخفاض إلى 2011.

ونوه السيد هلال رئيس الشركة القومية للتوزيع، إلى أن نسبة توزيع الصحف انخفضت عقب أزمة نقابة الصحفيين.

قال محمد أبو حامد عضو مجلس النواب، أن نقابة الصحفيين هى الرائدة فى ترسيخ المبادئ الوطنية، متابعا "نساند كل ما ينتج عن اجتماعات تصحيح مسار نقابة الصحفيين، وأن تصحيح مسار نقابة الصحفيين سيفتح المجال لتصحيح مسار كافة النقابات التى يحاول بعض أعضائها تسيس دورها".

وأضاف أبو حامد خلال كلمته أنهم سيسعون لمناقشة تقرير لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب داخل الجلسة العامة، موضحا أن التقرير بين خطأ مجلس النقابة وكم المخالفات التى كانت متواجدة وبعض الأكاذيب التى روجها بعض أعضاء مجلس النقابة.

وتابع أبو حامد قائلا: "القانون الموحد للصحافة والإعلام مهم وسيساعد على إيجاد سند قانونى لتقويم أى أمور ترتكب فيما بعض، سيساعد فى إصلاح نقابات كثيرة تستغل ضد مصر".

ومن جانبه، نوه نادر مصطفى عضو مجلس النواب، إلى أنه تقدم بطلب للنقل من لجنة الدفاع والأمن القومى للجنة الإعلام والثقافة، لتسير النقابة فى طريقها السليم ولتصحيح مسار نقابة الصحفيين.

وذكر نادر مصطفى عضو مجلس النواب، أن مجلس نقابة الصحفيين يتصرف ضد المصالح الوطنية وينساق وراء عدد من أعضائه.