بهية الست الأصيلة.. من تنظيف الحمامات لمسح الأحذية أمام محطة أبو كبير.. 62 عاما شالت زوجها المريض بالسرطان وتركها وحيدة بعد وفاته.. زوجت أبنائها.. ومهددة بالسجن بسبب 5 آلاف جنيه وتحلم بسقف للمنزل.. صو

"جسد نحيف ووجه تظهر عليه ملامح الشقاء ورحلة كفاح ممزوجة بالصبر والوفاء، على تحمل مرض الزوج الذى ظل ما يقرب من 20 عاما طريح الفراش، ليجد زوجته سند له فى الحياة" من بين مئات القصص التى تثبت معدن الزوجة المصرية فى الوقوف بجوار زوجها وقت الشدة نجد قصة الست "بهية" الشهيرة تستحق أن تخرج للنور لما تحملته من صبر وكفاح من أجل زوجها والأحفاد. فى منطقة المحطة بمدينة أبو كبير بمحافظة الشرقية، تجلس سيدة فى بداية العقد السادس من العمر، على تلتوار وتضع أمامها صندوق من الخشب شاهد على صبر هذه السيدة بهية محمد إسماعيل 62 عاما، والشهيرة بالست أم عيد، التى تقوم بمسح أحذية الرجال بحثا عن الرزق الحلال. وسردت الست "بهية" قصتها لـ"انفراد" قائلة: حينما كنت فى التاسعة والثلاثين من العمر، ساعدنى فاعل خير فى العمل عاملة نظافة بالتربية والتعليم ضمن ذوى الاحتياجات الخاصة لإصابته بإعاقة باليد اليسرى، وقضيت 20 عاما أنظف الحمامات بمدرسة شرفة الضوة للتعليم الأساسي، بمدينة أبو كبير، وزوجى كان يعمل شيال على محطة أبو كبير، وأصيب بمرض مزمن وأصبح عاجزا عن القيام بأمور حياتنا، فنصحنى أهل الخير بشراء صندوق لتلميع الأحذية له، وتوجهت إلى مدينة طنطا، منذ 20 عاما اشتريت صندوق تلميع الأحذية بـ15 جنيها، وجلس زوجى أمام منطقة البورصة بأبو كبير، وكنت أعمل فى المدرسة بأجر بسيط فى ذلك الوقت وهو على الصندوق وربنا المعين، إلى أن أصيب زوجى بمرض السرطان، وعجز عن الحركة ومكث فى البيت، فتحملت المسؤولية للإنفاق على البيت ورعاية أولادي. وتابعت الست "بهية": "فكرت فى العمل على الصندوق وتلميع أحذية الرجال، وكان ذلك أمرا غريبا على مجتمعنا أن تعمل سيدة فى تلميع الأحذية وخاصة للرجال، وقررت مواجهة المجتمع والبحث عن الرزق بالحلال، وحملت الصندوق وجلست بالقرب من منطقة محطة أبو كبير، وكان الأمر فى البداية صعب للغاية لم يقدم الزبائن على الاقتراب منى، ومع مرور الأيام أصبحت معروفة فى المنطقة للجميع، بعد فترة توفى الزوج، وشقت طريقى وزوجت أبنائي، وكانت أمورى تسير بشكل طبيعى إلى أن أصيب نجلى الوحيد ولجأت للحصول على قرض من جمعية لإجراء عملية قلب مفتوح له، وبعد العملية بفترة بسيطة تعرضت لمحنة وترك لى أطفاله الثلاثة، كما مرض زوج ابنتى وحضرت للعيش معى بالمنزل بطفليها وأصبحت مسئولة عن الجميع وكأن الحياة ترفض أن أستريح فى هذا السن. تابعت الست أم عيد: "ألقيت حملى على الله وهو وحده المعين، وضميت أحفادى لحضنى، وبدأت رحلة كفاح جديدة، أخرج يوميا مع أذان العصر حاملة صندوقى الخشب وأجلس بجوار محطة أبو كبير حتى الثانية عشر من منتصف الليل، وفى المساء أحمل صندوقى وما كتبه الله لى من رزق وأعود إليهم". "خايفة من السجن" جملة قالتها السيدة وهى تعتصر من الألم، إنها خائفة من المستقبل الذى يواجهها باقتراضها مبلغ مالى من أحد الجمعيات، وعجزت عن سداد مبلغ 5000 جنيه، كما أنها تعيش مع أحفادها بمنزل بدون سقف جيد، لن يحميهم من برودة الشتاء وحرارة الصيف، وتوجهت إلى مبنى محافظة الشرقية، لطلب مساعدة فى إعادة سقف المنزل القائم على مساحة 75 مترا، فلم تجد مجيب. وقالت: إنها لا تطلب شئ لنفسها وكل أحلامها فى الحياة سداد القرض وسقف منزلها وأن من يرغب فى مساعدتها يزورها ليتأكد من صدق كلامها، أنها تعيش فى مسكن غير آدمي.












الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;